تواصل امس الانفجار الميداني في العراق غداة اولى جلسات محاكمة القيادة العراقية ورئىسها صدام حسين اذ قصفت المقاومة فندقين في بغداد احدهما على الاقل يضم عناصر اجنبية واستهدفت قواعد وقوافل في اكثر من منطقة موقعة مزيدا من القتلى الامريكان.. وفيما تتعرض القوات الغازية لضربات يومية اعترف مسؤول امريكي كبير بأن المقاومة العراقية تعيد تنظيم صفوفها بسهولة مؤكدا ان انصار صدام هم الاشد خطرا على المحتلين. وغداة اولى جلسات محاكمة الرئيس صدام حسين و11 من كبار القادة العراقيين استمرت هجمات المقاومة بالوتيرة نفسها تقريبا وبالجرأة ذاتها ايضا. من ساحة الفردوس! ومن ساحة الفردوس في بغداد، قصف امس رجال المقاومة بصواريخ الكاتيوشا فندقي «فلسطين» و»شيراتون» مما ادى الى سقوط قتلى او جرحى على الاقل في احدهما. وذكرت وكالة رويترز ان 3 اشخاص قتلوا او جرحوا في القصف الذي تم انطلاقا من شاحنة ثبتت عليها منصة اطلاق. وحسب مصدر عسكري امريكي فإن بعض الصواريخ انفجرت داخل السيارة. وقال شاهد ان احد الصواريخ اصابت الطابق العاشر في فندق شيراتون حيث سقط آخر في موقف للسيارات. ودوى انفجاران على الاقل في المنطقة الواقعة وسط بغداد فيما ارتفعت سحب الدخان. واعترف جيش الاحتلال الامريكي في الاثناء بمصرع اثنين من عناصر مشاة البحرية (المارينز) في عمليات للمقاومة بمحافظة الانبار. وقتل احد الجنديين في هجوم شنه امس المقاومون على هدف امريكي في المحافظة في حين لقي الثاني مصرعه متأثرا بالاصابات التي لحقت به اول امس. اعترافات امريكية وفي الوقت الذي تحصد فيه العمليات اليومية مزيدا من القتلى والجرحى الامريكيين اعترف مسؤول امريكي كبير بأن قوات الاحتلال فشلت على مدى اكثر من عام في اضعاف المقاومة العراقية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الصادرة امس عن المسؤول الذي امضى ما يزيد عن سنة في العراق وكان على اطلاع على معلومات اجهزة المخابرات الامريكية قوله ان عدد المقاومين ظل على حاله تقريبا (ما بين 4 و5 آلاف فرد) وهو ما يدفع الى الاعتقاد بأنه تم استبدال كل الذين استشهدوا او اعتقلوا. ويعني هذا ايضا ان المقاومة لاتزال تستوعب المزيد من الراغبين في مواجهة قوات الاحتلال وقال المسؤول الامريكي ان المقاتلين الموالين للرئىس العراقي صدام حسين هم «أخطر» من مجموعات المقاتلين الاجانب المتواجدين في العراق حسب ما تروّج له الإدارة الامريكية. واعترف المصدر نفسه بأن المجموعة المفترضة التي يقودها ابو مصعب الزرقاوي (الذي رفعت واشنطن جائزة اعتقاله الى 25 مليون دولار) تمثل تهديدا اقل لأن الاغلبية في العراق تنبذها. وادعى المسؤول في قوات الاحتلال بأن ايران وسوريا عززتا انشطتهما في العراق قائلا ان ايران قد تقوم بتمويل مقتدى الصدر. وقال ايضا ان الايرانيين باتوا اكثر فاعلية مع مرور الوقت. وادعى في السياق ذاته ان عددا اكبر من المقاتلين الاجانب و»الارهابيين» يدخلون الاراضي العراقية عبر سوريا.