خلف أمس تفجير جديد في الحلة جنوبي بغداد عشرات القتلى والجرحى الجدد في صفوف الأمن العراقي الذي تعرض في غضون الأيام القليلة الماضية لنكسات متتالية بفعل موجة الهجمات غير المسبوقة التي استهدفته في معظم انحاء العراق.. وتكبدت قوات الاحتلال بدورها مزيدا من الخسائر في الأرواح والعتاد في سياق هجمات المقاومة الواسعة. وقتل أمس ما لا يقل عن 22 من أفراد الشرطة وأصيب أكثر من 40 بجروح متفاوتة الخطورة في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل الواقعة على مسفة 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد. خسائر فادحة وسقط القتلى والجرحى في هجوم بسيارة محملة بالمتفجرات على أكاديمية الشرطة في المدينة التي تقع ضمن المنطقة التي تتولاها القوات البولونية المشاركة في الاحتلال. وذكر مسؤول بوزارة الداخلية في بغداد ان ضابطين و18 أفراد من شرطة الحلة قتلوا في الهجوم زيادة على سائق السيارة التي قام بتفجيرها فجرها أمام مدخل المبنى بينما كان العديد من أفراد الشرطة والمجندين الجدد متواجدين في المبنى. وفي بغداد تعرضت أمس مراكز أمنية في أحياء الكاظمية والشعب والحرية لهجمات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وفق ما ذكرته الشرطة العراقية التي أعلنت عن مقتل 3 مقاولين عراقيين يعملون مع القوات الأمريكية الليلة قبل الماضية في حي العامرية غربي بغداد بينما كانوا يستقلون سيارة قرب السفارة الصينية. وقتل مترجم و4 ومقاولين آخرين يتعاونون مع قوات الاحتلال في هجومين منفصلين في محيط مدن بلد وسامراء وتكريت شمالي بغداد. وانفجرت أمس سيارة مفخخة في قافلة عسكرية أمريكية في حي العامرية غربي بغداد غير بعيد عن مطار بغداد. وبينما تحدثت مصادر أمنية عراقية عن مقتل مدني في عملية العامرية، أكدت جماعة «انصار السنة» في بيان على الأنترنت ان احد مقاتليها فجر سيارة محملة بالمتفجرات في دورية أمريكية عراقية مشتركة في «أبو غريب» غربي بغداد قرب حي العامرية. وأكد بيان التنظيم ان التفجير أسفر عن سقوط عديد القتلى والجرحى في صفوف أفراد القوات الدولية. وإلى الشمال من بغداد شهدت أمس مدن سامراء وبعقوبة وتكريت اشتباكات بين مقاتلين عراقيين والقوات الأمريكية المدعومة بعناصر عراقية. وقتل فجر أمس 3 من عناصر الحرس الوطني في سامراء غير بعيد عن قاعدة لقوات الاحتلال. وقتل شرطي في مدينة «بلد» بينما لقي العقيد خليفة حسين المسؤول عن الأمن في المفوضية المحلية للانتخابات مصرعه مع سائقه برصاص مسلحين صباح أمس في بعقوبة. وفي بعقوبة ذاتها قتل أمس 6 من أفراد الشرطة وجرح 13 آخرون في هجوم آخر بسيارة ملغمة. وفي بيجي بين الموصل وتكريت اعتقل أمس 7 عراقيين على الأقل في حملة مداهمات نفذتها القوات الأمريكية ووحدات عراقية متعاونة معها. وأعلن أمس الجيش الأمريكي من جهته ان أحد جنوده لقي مصرعه وجرح آخران في عملية للمقاومة في مدينة تلعفر الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمال غربي الموصل. وجاء في بيان عسكري ان القتيل والجريحين سقطوا في قصف بالقذائف وبنيران الأسلحة الرشاشة. وكان 5 عسكريين أمريكيين قد قتلوا أول أمس في سامراء وبلد والأنبار. وفي الرمادي بالأنبار حيث تعرضت قاعدة أمريكية لقصف بالصواريخ ومدفعية الهاون، قتل أمس 4 عراقيين خلال صدامات بين المقاومة وقوات الاحتلال.