باشر أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان مؤخرا البحث في قضية سرقة محل معدّ لبيع الآلات الموسيقية ومضخمات الصوت لإقامة الأفراح داخل السوق البلدي بمعتمدية الوسلاتية أما المشتبه فيهم في هذه القضية وهم أربعة شبان في العقد الثاني من العمر فمازالوا متحصنين بالفرار وحسب الأبحاث فقد أقدموا في ساعة متأخرة من الليل (الثانية صباحا) على خلع باب المحل المذكور باستعمال مقص كبير يستعمل لقطع قضبان الحديد وتمكنوا من الاستيلاء على بعض الآلات الالكترونية الموسيقية ومضخمات الصوت قدّر ثمنها بحوالي خمسة آلاف دينار ثم لازوا بالفرار.. ولم يكونوا يتوقعون أن أمرهم سيكشفه عامل يعمل ليلا بالقرب من المحل المسروق فبعد أن تفطن إليهم واستراب في تحركاتهم وتصرفاتهم غادر مقر عمله وتتبعهم ثم اختبأ خلف عمود كهربائي لرصد تحركاتهم ومراقبتهم عن كثب فشاهد عملية السرقة بجميع مراحلها وتعرف على الشبان الأربعة، وخوفا من بطش هؤلاء الشبان باعتبارهم من ذوي السوابق العدلية لم يعلم صاحب المحل بالموضوع الذي تقدم بشكوى في الغرض لمركز الحرس الوطني بالمكان.. وبمرور الأيام وبعد تردد كبير خاصة وأن ضميره بقي يؤنّبه لعلمه أن المتستر عن جريمة يعتبر مشاركا فيها قرّر العامل إعلام المتضرر بأسماء المظنون فيهم ورجاه عدم ذكر اسمه في التحقيق. فتحول صاحب المحل إلى مركز الحرس وأعلمهم بالموضوع وقدّم لهم أسماء المشتبه فيهم.. وحسب إنابة تحقيق تعهدت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان بمواصلة البحث في الموضوع لايقاف الشبان الأربعة الذين تحصنوا بالفرار.