لأن الفن غايته الوحيدة سعى ان يكون فنّانا في جميع الميادين فمن الرياضة الى التمثيل ثم التنشيط على حد ما ذكره ل «الشروق» تسلّق السلم درجة وراء درجة بتريث وثبات... أراد ان يحلّق خارج السرب فكان له ما أراد. 10 سنوات من العمل خارج حدود الوطن وفي أنقلترا عاش حياة المهاجر الصعبة فاشتغل نادلا وغاسل صحون ثم اصبح فنانا وشارك في عدد من الأفلام والمسلسلات الأنقليزية. هو الممثل التونسي ظافر العابدين الذي أطلّ على الجمهور التونسي من خلال مسلسل «مكتوب» الذي تبثه الفضائية تونس 7 في هذا الشهر المعظّم وبالرغم من مشاركته في اعمال تونسية سابقة على غرار «طلاق إنشاء» مع المنصف ذويب و«إخوة وزمان» مع حمادي عرافة فإن نجمه لم يسطع إلا عندما ظهرت مشاركته مع المخرج سامي الفهري فأثّر في جمهوره بأدائه الجيد وحضوره المتميّز على الشاشة الصغيرة وكانت وسامته الملفتة سبيلا للدخول الى قلوب المعجبات اللاتي اصبحن يتابعن اعمال نجمهن بشغف الا ان «دالي مكتوب» يرى ان الوسامة ثانوية وليست سبيلا للنجاح. وفي المقابل ظن البعض ان اختياره للمشاركة في السلسلة الأمريكية «sex and the city2» يرجع بالأساس الى وسامته حتى ان بعض النقاد مثله بعمر الشريف إلا ان ظافر زين العابدين وهذا اسمه بالكامل، يقول ان هوليوود تعجّ بممثلين أكثر وسامة منه وأن اختياره ضمن ابطال هذه السلسلة يعود الى أدائه كممثل واقناعه للمخرج لا غير. ... ورغم ابتسامته الدائمة فإن ظافر يشعر الآن بالغربة في ادغال جنوب افريقيا بعيدا عن وطنه وأهله وأصدقائه وزوجته (أنقليزية) التي تقضي هي الأخرى ايام رمضان في تونس. لكن ظافر وبحكم انشغاله بتصوير شريط «Strike back» فهو متواجد حاليا بجنوب افريقيا ليعبر منها الى بوّابة هوليوود وتكون الانطلاقة مع الشريط الأمريكي «sex and the city2». الممثل ظافر العابدين يحرص على أن يكون دائما مرنا في اختياراته متريثا في أدواره حتى يسلك طريق النجومية بثبات. ورغم إدراكه العالمية بقي دالي «مكتوب» إنسانا متواضعا معترفا بالجميل حتى انه ادرك ان «مكتوب» كان له الفضل في ظهوره للجمهور التونسي، مفتخرا بمشاركته في شريط رجاء العماري الذي يعرض حاليا في مهرجان البندقية.. باختصار انه رجل يفتخر بانتمائه الى هذا الوطن. ظافر العابدين فنان استطاع ان ينحت لذاته هرما في ميدان الفن وفي ظرف زمني وجيز أثبت انه في صلب الساحة وفي عمق الميدان.. انه رياضي يفقه قانون اللعبة وفنان ماسك بزمام الامور... حتى ان المتحدث معه يشعر كأنه امام انسان متعدد المواهب وفعلا هو كذلك. رياضي وممثل عالمي ومسرحي وربما منشط في المستقبل في اضخم منوعة تليفزيونية تونسية. هكذا هو الفنان ظافر العابدين رجل التلفزة والمسرح والسينما العالمية.