أسالت مشاركة الممثلة هند صبري المقيمة بمصر في مسلسل «مكتوب 2» حبرا كثيرا وواجهت انتقادات عديدة شملت أداءها الباهت وحتى شكلها الذي لم يرق للعديد ممن شاهدوها في الأفلام المصرية. فهند التي خطفت الأضواء من الممثلات المصريات على غرار منّة شلبي وميّ عزالدين ونافست منى زكي في أدوار البطولة وجدت نفسها من خلال مشاركتها في الجزء الثاني من المسلسل التونسي في مفترق الطرق وقد عادت خطوات الى الوراء فحضور هند كان باهتا... وأداؤها كان ضعيفا في أغلب المشاهد ولم تنافس الوجوه الجديدة في المسلسل والتي أثبتت قدرات هامة في التمثيل. هند صبري تقمّصت دور ابتسام التي تعيش حالة من الازدواجية في الشخصية... بحكم شعورها بالذنب مما اقترفته من أخطاء في حياتها وتحديدا أثناء دراستها وسعيها الى التقرب في عائلتها التي نفرتها. هذه الشخصية كان من المفروض ان تعيش حالات من اليأس والاحباط وان يلف الغموض تصرفاتها وأن تسيطر علامات الحزن على ملامح وجهها ولكن هند بدت مغايرة تماما فهي منشرحة ومنبسطة كثيرا وتضحك في أغلب المشاهد بموجب وبدونه مما جعل أداءها مهزوزا ولم يرتق الى الأفضل... وفي اعتقادنا فإن أي ممثلة تونسية أخرى كان بامكانها أن تلعب دور ابتسام وتتقنه وتساهم بالتالي في انجاح أحداث المسلسل. دور مسقط!! لم تكن هند صبري موجودة ضمن أبطال مسلسل مكتوب في جزئه الاول وقد أرادها سامي الفهري أن تكون نجمة في الجزء الثاني لأهداف تسويقية وتجارية لا غير... فكان لابد لها من دور...دور أنعش رصيدها البنكي... هند صبري إذن اسم استغلّه سامي لاستقطاب المستشهرين والترويج لعمله فكان له ذلك (مسلسل في الاشهار وعائدات مالية لا يحسده عليها أحد) لكن مقابل ذلك أساء فنيا للعمل الذي بدا مهزوزا... ممططا في أغلب حلقاته وبعيدا عن مستوى الجزء الاول... فهند الملقبة بقطعة السكر في الساحة الفنية المصرية أراد سامي من خلال حضورها أن يحلّي بها عمله لكن هذه الحلاوة تسرّبت إليها مرارة خفيفة يبدو أنها كانت نتيجة حتمية للتسرّع وسوء التقدير. نجاح... وبعد!؟ عاش سامي الفهري في السنة الماضية على وقع نجاحه كمخرج تلفزي في أول تجربة له وأراد أن يواصل تذوّق طعم هذا النجاح للسنة الثانية على التوالي لكنه فشل من حيث يدري أو لا يدري... فعوض أن يركّز في الجزء الثاني من المسلسل على الحبكة الدرامية وتطوّر الأحداث وتسارع نسقها مع الابقاء على الشخصيات المحورية استغنى عن بعض الوجوه كدرّة زروق وأنهى دور آمال سفطة التي شدت المتفرجين بأدائها المتميّز لشخصيتها المركبة وحدّ من ظهور جمال المداني بوضعه في السجن ثم ركّز على الأحداث الثانوية والغير مهمّة في سير الأحداث بهدف ترسيم بعض الأسماء الكبرى مثل محمد ادريس وهند صبري وباسكال مشعلاني... مما ساهم في اضعاف العمل ككل. وكان على سامي الفهري أن يكتفي بالجزء الاول من مسلسل مكتوب ويبحث عن نص جديد لمسلسل آخر، وحينها يمكن له اختيار هند صبري وغيرها من الأسماء اللامعة لكن بشكل مدروس يعود بالنفع على الجميع. البقاء في مصر ظهرت الممثلة هندي صبري في بداية الأسبوع في برنامج «الجريئة» للمخرجة السينمائية والمنشطة إيناس الدغيدي وذلك على قناة نيل سينما... وقد بدت هند في هذا البرنامج «شكل تاني» شعر كالحرير ووجه مشرق تحدّثت باللهجة المصرية الخالصة فلم تتلعثم مثلما تلعثمت أثناء آداء دورها في مسلسل مكتوب باللهجة التونسية. هند تحدّثت عن «الخلفة» وعن تونس وعن عصيدة الزڤوڤو ومن خلال حضورها مع إيناس فهمنا سبب فشلها في مسلسل مكتوب وظهورها الباهت...فقد نسيت اللهجة التونسية وتم اقحامها في المسلسل بعد اغرائها بالمال ودون تحضير مسبق وفي دور ليس على مقاسها...لذلك ننصحها بأن تلتزم «الركشة» في بلاد الفراعنة وأن تركّز على أعمالها المصرية بعد أن أصبحت هناك نجمة ومنافسةجديّة ليسرى وليلى علوي وإلهام شاهين.