إشهار مملّ بعد أن انتظر المشاهد التونسي طويلا ليلتقي بسيتكوم «شوفلي حل» في الجزء الثاني من شهر رمضان وليستمتع «بطلعات» السبوعي وبقية أبطال السلسلة الا أن هذا الاشهار المملّ المقيت والمسقط أفسد لذّة المشاهدة ومزّق سير الأحداث وبعثر تركيز المشاهد خاصة وأنه يتخلّل الحلقة ليدوم ما يقارب 7 دقائق وفي ذلك الوقت ينتفض جمهور شوفلي حل من أمام التلفاز فتهرع النسوة الى صحونهن والرجال الى المساجد والأطفال للعب أمام المنازل وما إن يعود الجزء الثاني يجد الجميع أنفسهم وقد غيّروا المحطّة! حضور باهت حاولنا ان نتعمّق أكثر في مشاهدة حلقات المسلسل التونسي «مكتوب» حتى نعطي لأنفسنا فرصة مشاهدة الممثلة التونسية هند صبري وهي تؤدّي دور ابتسام وحتى لا نحكم على أدائها منذ الحلقات الأولى لكن ونحن نتابع هذا المسلسل لم نجد من تغيير في أداء هند لا بالايجاب ولا بالسلب فهي ظهرت باهتة ومنذ الحلقة الأولى مردّدة لبعض الكلمات المتقطعة وكأنها «تناست» لهجتها التونسية، وكأن شخصية ابتسام مسقطة علىذاتها مرغمة على أدائها... فأين هند التي عرفناها في الدراما المصرية أو أنها متأثرة بمقولة «لكل مقام مقال». «... ومر بسلام!» مثلما شاهدنا المسلسل التونسي «عاشق السراب» الذي بثّته الفضائية 21 في الجزء الأول من شهر رمضان، دون انطباع أو حكم مسبق، فها هو قد مرّ «وفات» ولم يترك أي انطباع بالرغم من أن بعض النجوم التي شاركت في هذا المسلسل قد اجتهدت وأدّت دورها كما يجب الا أن الشخصية المحورية التي تقمّصها خالد حمام والمتمثلة في دور «مالك» كانت مجرّدة من كل احساس درامي بل أنها شخصية مسرحية حوّلت مشاهد المسلسل الى خشبة مسرح بطلها مرهق! تنافس «نزيه»! بين قناة تونس 7 والفضائية حنبعل هناك تنافس «نزيه» في هذا الشهر المعظّم حول بث مشاهد العنف والخيانات والعلاقات المشبوهة و«البواتات» واستهلاك وترويج المخدّرات وما الى ذلك من السلوكات المنافية لهذا الشهر الكريم كل هذه المشاهد يلتقي بها المشاهد عندما يستقر أمام التلفزيون فإلى أين المفر؟ وقد بات التنافس «نزيها»!