قال وزير الحرب الصهيوني «إيهود باراك» أمس إن ايران لا تشكل خطرا على وجود اسرائيل منتقدا بذلك التصريحات الرسمية السابقة بشأن التهديد النووي الايراني في المقابل اشتدت حدة الجدل «الايراني الفرنسي» حول ملف طهران النووي، خاصة بعد أن اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان القوى الدولية لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي الذي يمثل «مشكلة اسرائيل العويصة». ونقلت مصادر إعلامية اسرائيلية متطابقة عن إيهود باراك إشارته الى أن إيران لا تشكل خطر وجود على اسرائيل مضيفا أنه لا ينتمي الى أولئك الذين يعتقدون أن ايران بإمكانها أن تضع اسرائيل في حالة تهديد وجودي. وتعتبر تصريحات إيهود باراك «انقلابا» على الخط الدعائي الرسمي في تل أبيب وعلى «الحملات» المناهضة لإيران التي سبق وانخرط فيها إيهود باراك نفسه، وفق ما رآه مراقبون صهاينة. تحدّ... وليست «خطر وجود» وأوضح إيهود باراك أنه على الرغم من قوة اسرائيل العسكرية التي لا يستطيع بمقتضاها أي طرف أن يمثل تهديدا على وجودها فإن طهران تشكل تحديا لاسرائيل وللعالم ككل، على حد رأي إيهود باراك. وأشار المتحدث الىأن اسرائيل ستبحث في تفكيك السلاح النووي في حال تصرف العالم الاسلامي من مراكش الى بنغلاداش مع مشاكله مثلما تتعاطى أوروبا الغربية مع أولوياتها واستحقاقاتها. وأضاف وزير الحرب الصهيوني أن المناخ الدولي الراهن يتسم حاليا بالديبلوماسية وباعتماد الحلول السياسية والاقتصادية في التعاطي مع الملف النووي الايراني. وعزت المصادر الاعلامية الاسرائيلية «الردة» في الخطاب الصهيوني ضد ايران الى سعي إيهود باراك المحموم الى التماهي مع موقف إدارة باراك أوباما التي لا تعتزم استخدام الخيار العسكري ضد ايران. حرب اعلامية بين طهران وباريس وبالتزامن مع تصريحات إيهود باراك حول «الخطر الايراني»، شنت باريس أمس هجوما لاذعا على الديبلوماسية الايرانية وعلى ملفها النووي معتبرة أن الوثيقة الايرانية التي ستناقشها الدول الكبرى وايران في غرة أكتوبر القادم لم تتطرق الى الموضوع النووي، الامر الذي رأت فيه طهران موقفا عدائيا ضدها. إذ أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الى أن الوثيقة الايرانية التي ستكون محور نقاش الدول الست الكبرى مع طهران تتحدث عن كل شيء إلا الموضوع النووي. وتتقاطع تصريحات برنار كوشنير مع ما قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن عسكرة ايران لبرنامجها النووي الامر الذي يسبب مشكلة كأداء لاسرائيل. وفي رده على الموقف الفرنسي، عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي عن أسف بلاده لموقف باريس «العدائي» حيالها. ورأى قشقوي أن مثل هذه المقاربات «المتطرفة» تذكّر بمواقف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش من حيث عدم جدواها وأنها تتم تحت تأثير مسؤولي النظام الصهيوني، على حد قوله.