جدّد الحوثيون رغبتهم في وقف قتال القوات الحكومية في شمالي اليمن من دون شروط، فيما واصل الجيش هجماته على مواقعهم في صعدة وعمران ونفى صحة ما أعلنوه عن مقتل 87 نازحًا في قصف جوي أمس الأول. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي ترحيبه بتشكيل لجان مستقلة لمراقبة وقف إطلاق للنار، ومتابعة أعمال الإغاثة. يأتي ذلك في حين واصل الجيش اليمني هجماته وأعلن عن نجاحه في «قتل العشرات من المتمردين الحوثيين» في غارات جوية نفذها خلال الساعات الماضية في عدة مناطق بمحافظة صعدة وحرف سفيان بعمران. كما أكد مصدر عسكري أن «وحدات عسكرية وأمنية تمكنت من قطع خطوط إمداد المتمردين بالأسلحة والذخائر والمؤن عبر طريق الجوف كما قامت وحدة متخصصة بنزع عدد من الألغام والمتفجرات التي زرعها (الإرهابيون) في الطريق المؤدي إلى منطقة شبارق». في الوقت نفسه نفى المصدر ما أعلنه الحوثيون ومنظمات حقوقية عن مقتل 87 نازحًا معظمهم من النساء والأطفال في غارة جوية استهدفت الاربعاء منطقة العادي شرق مديرية حرف سفيان حيث يقيم نازحون عن مناطق الصراع. وقال المصدر: «إنه لا يوجد أي مخيم للنازحين في هذه المنطقة، وإن الجيش اليمني حرص منذ بداية المواجهات على عدم استهداف أي شخص باستثناء العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون»، في حين ذكر بيان رسمي أن الرئيس علي عبد الله صالح أمر بالتحقيق في الأمر.