يعيش الرئيس العراقي صدام حسين في معتقل «الرضوانية» محروما من ابسط حقوقه حيث انه لا يشاهد التلفزيون ولا يقرأ الصحف وممنوع من لقاء اي شخص باستثناء السجانين، وفق ما ذكره مسؤول عراقي.. لكن بالرغم من العزلة والاعتقال فإن صدّام مازال يتحدى سجانيه ويؤكد لهم انه رئيس العراق الشرعي وكشف موفق الربيعي مستشار الامن العراقي المعين امس في حديث خص به صحيفة «الشرق الأوسط» بعض حيثيات ظروف الاعتقال التي يعيشها صدام في الأسر. ظروف... سيئة واشار الربيعي الى ان الرئيس العراقي صدّام حسين يرتدي اللباس الرسمي للسجناء العراقيين ذي اللون الابيض المخطط بالأسود ويوجد في مكان واسع نوعا ما في معتقل «الرضوانية». وقال ان صدام يقضي معظم وقته صامتا ولا يتكلم مع احد وممنوع من قراءة الصحف ومشاهدة التلفزيون... وغرفته لا تحتوي على اية ورقة او قلم. وفي ردّه على سؤال حول نوعية الطعام المقدّم ل «الرئيس» والاشخاص الذين يلتقيهم في المعتقل قال الربيعي «انه (صدام) يأكل نفس الطعام الذي يقدّم لكل السجناء ويلتقي يوميا خمسة اشخاص هم المترجم والطبيب والممرض والسجان ومن يقدّم له الطعام... ولا يلتقي بأي شخص آخر باستثناء هؤلاء. واضاف ان صدّام سجين لدى الحكومة العراقية حاليا... لكننا نستعين بالقوات متعددة الجنسيات لحراسته اضافة الى اعوان الحراسة العراقيين. صدام يتحدى وحسب الربيعي فإن صدام كان مجادلا كبيرا اثناء محاكمته الاسبوع الماضي وقال ان الرئيس العراقي كان يجادل ويحاول انا يجد اخطاء في المحكمة مضيفا ان من جملة ما قاله للقاضي ان رجل قانون وانت تعرفني... انا احترم القضاء... فكيف قامت هذه المحكمة وانا اريد ان يحترم كل عراقي القضاء العراقي. واشار الربيعي الى ان القاضي ردّ على صدام وقتها بقوله: نحن نقيم الحق هنا. لكن صدام قال له الحق مسألة نسبية وهو يعتمد على القرآن الكريم والشريعة النبوية مع الحاحه على انه رئيس العراق المنتخب من قبل الشعب العراقي. وفي ردّه على سؤال حول ما اذا كان تحدث مع صدّام اجاب الربيعي قائلا: لا لم اتحدث معه... لكنه عندما قام وساعده حارسه على النهوض قال له صدام، اني رجل كبير ثم سأل الشرطي عني قائلا هذا الرجل هو موفق الربيعي أليس كذلك؟ وتطرق الربيعي في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» الى «التحضيرات» التي تقوم بها الحكومة العراقية المعنية حاليا لمحاكمة صدام مشيرا الى ان عمليات تحقيق دقيقة ستجري مع الرئيس العراقي واركان نظامه وقد تمتد الى عام كامل. وصرّح بأن قضاة عراقيين يحققون مع صدام الآن ولن يلتقيه احد حتى انتهاء المحاكمة. وتابع يقول: لو اراد اي شخص عربي او غربي لقاءه فعليه ان يتقدّم بطلب الى الحكومة العراقية المعينة. وفي ردّه عن سؤال حول وضع مساعدي الرئيس العراقي سابقا قال الربيعي انهم غير متماسكين واكثرهم انهيارا وزير الدفاع سلطان هاشم وصابر الدوري، رئىس المخابرات العسكرية الاسبق. وحسب صحيفة «الشرق الأوسط» فإن صدام طلب مشاهدة فيلم مايكل مور «فهر نهايت 11/9».