لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأحيل رابعهم الى غرفة الإنعاش اثر انقلاب شاحنتهم الخفيفة على مستوى منعطف منطقة المتبسطة (طريق تونسالقيروان 12 كلم شمالا) مساء عيد الفطر. الأسباب غير معلومة وقد تدخل أعوان الحماية المدنية وأعوان الحرس الوطني للغرض. ثم تم أمس الأول (الاثنين) تشييع جنائز الهالكين. وأشار شهود عيان الى ان شاحنة خفيفة من نوع (ميتشيبشي) على متنها 4 أصدقاء (بين العقد الثالث والخامس) كانوا حوالي الثامنة من مساء الأحد في طريقهم الى القيروان. عبر كندار (سوسة) بعد ان أتموا قضاء بعض الشؤون الخاصة. وذكر شهود عيان ان الشاحنة المذكورة كانت تسير بصفة عادية على الطريق في اتجاه القيروان وبمجرد اقترابها من منطقة المتبسطة عند أحد المنعطفات انقلبت فجأة أمام خلو الطريق من العربات حينها. ورجح احدهم ان تكون إحدى الحيوانات الأهلية قطعت الطريق أمام سائق الشاحنة ممّا جعله يفقد سيطرته على العربة التي ترنحت ثم انزلقت قبل ان تنقلب في دوران أفقي على حاشية الطريق الذي كان يلفه الظلام بسبب بعده عن مناطق العمران. وبحسب شهود عيان فان انقلاب السيارة كان شديدا وسريعا ممّا أدى الى وفاة ثلاثة أشخاص (أعمارهم بين 26 و50 سنة) على عين المكان منهم سائق الشاحنة. وقد تدخلت سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية لنقل المرافق الرابع وهو صاحب الشاحنة (كان يجلس في المقاعد الخلفية) الى غرفة الإنعاش بمستشفى الأغالبة بعد ان قدمت له الإسعافات اللازمة التي مكنت من انقاذ حياته. في حين تم نقل جثامين المتوفين بإذن من أعوان الحرس الوطني الى قسم التشريح بالمستشفى. وقد تولى أعوان حرس المرور البحث في أسباب الحادث. في حين شدد بعض متساكني منطقة المتبسطة على ان الطريق التي تقطع منطقتهم كثيرا ما شهدت حوادث مرور قاتلة رغم جودة الطريق واتساعها. وقد أشار بعضهم الى أن المنعطف المذكور الذي يلقبونه بالمنعطف الأسود سبب حوادث قاتلة داعين الى تعزيز عمل الدوريات الروتينية على المنطقة بدورية قارة ووحدة رادار أمام الكثافة المرورية. وتجدر الإشارة الى أن الهالكين جميعهم أصيلو ولاية القيروان (احدهم أصيل المتبسطة) وتربطهم علاقة صداقة وتجارة وهم من خيرة شباب الجهة. وذكر أحد الأقارب ان الكهل (50سنة) أصيل المتبسطة كانت تفصل منزله عن مكان الحادث بضعة أمتار كانت الشاحنة ستتوقف بعدها لينزل منها.