توفي 5 أشخاص منهم 4 من عائلة واحدة وأصيب 8 آخرون من نفس العائلة بجروح متفاوتة الخطورة اثر اصطدام شاحنة تقلهم من نوع «ستافات» بشاحنة ليبية ثقيلة فجر الاحد الماضي على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 قرب منطقة المتبسطة من ولاية القيروان. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية بالقيروان سريعا من اجل اسعاف الجرحي ونقلهم بالتعاون مع وحدة النجدة والإنعاش الى مستشفى الأغالبة لتلقي العلاج. بينما تولى اعوان الحرس البحث في أسباب الحادث ومعاينته. ووفق مصادر مطلعة، فإن عائلة متألفة من 12 فردا تتراوح أعمارهم بين عام واحد و50 عاما، أصيلة معتمدية السبيخة من ولاية القيروان، حضروا حفل زفاف قريب لهم بأحد أحياء ولاية سوسة. وبعد قضاء السهرة الى ما بعد منتصف الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، قررت العودة الى مسقط رأسها على متن سيارة من نوع «ستافات». وعند بلوغها منطقة المتبسطة (14 كيلومترا شمال القيروان) على مستوى الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين تونسوالقيروان، اعترضتها شاحنة ليبية ثقيلة وعلى متنها راكبان. وذكر مصدر مطلع انه وقع اصطدام بين ال«ستافات» والشاحنة الليبية بشكل فجئي وسط الطريق مؤكدا انه ليست هناك أية آثار لمجاوزة ممنوعة او غيرها. وقد أدت شدة الاصطدام الى وفاة سائق ال«ستافات» (رضا) و3 من أفراد العائلة التي يقلها على عين المكان من بينهم طفلة تبلغ من العمر عاما واحدا (أريج) في حين لم يصب راكبا الشاحنة الليبية بأية جروح. تم إعلام الحماية المدنية والحرس الوطني كما حضرت سيارة وحدة النجدة والإنعاش (سمير) وتولت بمعية سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية نقل الجرحى الى وحدة الاستعجالي والإنعاش الأغالبة حيث تمت إحالة مصابين الى الإنعاش لكن احداهما فارقت الحياة متأثرة بالجروح الخطيرة (سميرة الحامدي 45 عاما). كما تم الاحتفاظ ببقية المصابين (8 جرحى) بمختلف اقسام المستشفى منهم مصاب بغرفة الانعاش قبل ان يسمح لجريحين منهم بمغادرة المستشفى صباح الاحد. وتولى اعوان حرس المرور اجراء بحث في أسباب الحادث وإجراء المعاينة الموطنية لتحديد الاسباب. وذكر مصدر مسؤول ان موقع الحادث بين المتبسطة (القيروان) والبشاشمة (سوسة) شهد سابقا عدة حوادث قاتلة بسبب كثرة المنعرجات وسوء حالها وهو ما يستدعي معالجة عيوبها.