عاشت طفلة صغيرة حالة من الرعب عندما «شنقلتها» أمس رافعة البلدية في سيارة والدها وتوجهت بها وحيدة نحو مستودع الحجز في العاصمة. المكان.. نهج المختار عطية بالعاصمة (من ناحية نهج روما) والتوقيت حوالي التاسعة والنصف صباحا من يوم أمس السبت.. كانت الحركة في هذا النهج مثل كل يوم عادية، وفجأة لفت انتباه المارة صياح وبكاء شديد لطفلة صغيرة اسمها نور الأمل لا يتعدى عمرها الرابعة أو الخامسة على اقصى تقدير... الطفلة كانت.. في سيارة تحملها رافعة البلدية «زقفونة»!! الشنقال لم يرحم الطفلة المرعوبة والتي زادتها وضعية السيارة «المقشوعة» إلى الخلف رعبا وأخذتها هستيريا من الصراخ والبكاء، وأما الشنقال فكان لا يعبأ بكل هذا بل كان يمضي إلى «الفوريار» بخطى ثابتة!! الطفلة مريضة أم الطفلة قالت إنها تركت ابنتها مع أبيها في السيارة وصعدت إلى العمارة المجاورة ومعها ابنتها الكبرى (حوالي 10 سنوات) لتعالجها عند احد الأطباء، وقالت إن ابنتها الصغرى التي تعرضت لحادثة الشنقال تشكو أصلا من أحد الأمراض وأنها تتلقى العلاج بسبب ذلك وأن ما وقع لها قد يؤزم حالتها النفسية وأضافت إنها وجدتها مرعوبة وترتعش من الخوف، وأضافت قائلة إن صراخ ابنتها وصلها وهي في العيادة، وأنها نزلت تجري صحبة ابنتها الاخرى لترى موقفا لا ينسى: ابنتها الصغرى مرفوعة في السيارة بواسطة الشنقال، وهي في حالة يرثى لها من الخوف والرعب.. والد الطفلة كان في حالة ذهول شديد، وعبر عن استغرابه مما وقع وقال إنه ذهب لشراء جريدة على مسافة قريبة جدا من المكان الذي ترك فيه السيارة، حيث ترك ابنته على أمل أن يعود إليها سريعا.. ولكنه فوجئ بالشنقال يأتي بسرعة ويرفع السيارة وفيها ابنته التي سمعها تصرخ وتستغيث في موقف قال إنه لا يمكن أن ينساه، وأضاف إن المكان الذي كانت فيه السيارة لا يشكل تعطيلا للحركة أو للنظام العام وإن وجود طفلة صغيرة لا يجوز معه ومهما كانت الأسباب والتراتيب والتعلات، أن نجعل هذه الطفلة تعيش هذا الكابوس وهذا الرعب لانها لا تفهم ما معنى الشنقال ولا تعرف كنه مستودع الحجز، وكل ما تعرفه وتحسه هو أنها ربما كانت مخطوفة أو أي شيء مما قد يذهب في اعتقاد طفل صغير يعيش ما عاشته هذه الطفلة، وهو ما لا يتمنى أي أب ولا أي انسان عموما أن يراه يحصل لطفل صغير في سن الطفلة أمل...