القدس المحتلةطهران (وكالات) أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس أن البحرية الاسرائيلية تسلّمت غواصتين من طراز «دولفين» فيما بدا كأنه ردّ على تجارب ايران الصاروخية الأخيرة، حيث تسعى طهران وتل أبيب الى استعراض قوتهما لردع الطرف الآخر. وقال ناطق عسكري اسرائيلي تسلمنا غواصتين من نوع «دولفين» مصنوعتين في أحواض السفن الألمانية. وأصبحت اسرائيل بذلك تملك خمسا من هذه الغواصات المتطورة «يو 212» التي يبلغ شعاع عملها 4500 كيلومتر. غواصات جديدة وقالت وسائل الاعلام الأجنبية ان هذه الغواصات قادرة على اطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية، وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى أن واحدة من هذه الغواصات تتمركز بشكل دائم في الخليج والثانية في البحر المتوسط والثالثة قبالة السواحل الفلسطينية. وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة ذكرت في جويلية الماضي أن غواصة اسرائيلية من طراز «دولفين» عادت الى المتوسط عبر قناة «السويس» التي عبرتها في الآونة الأخيرة لإجراء مناورات في البحر الأحمر، وقالت الاذاعة ان عبور مثل هذه الغواصة لقناة «السويس» الذي لا سابق له «يجب أن يفهم كرسالة موجهة الى ايران». وجاء تعزيز القدرات العسكرية الاسرائيلية بهاتين الغواصتين تزامنا مع قيام إيران بتجارب صاروخية جديدة أثارت غضب الغرب. وفي هذا السياق أعلن الفريق حسين سلامي قائد سلاح الجو الايراني ان بلاده ستنتج نسخة معدلة من صاروخها من طراز «سجّيل». ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن سلامي قوله ان «جيلا جديدا محسّنا وحديثا جدّا سيتم إنتاجه دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات». وأضاف سلامي أن صاروخ «سجيل» لديه مدى مناسب وقوة تدمير ودقة كافية ويعتبر من أكثر الأنظمة الباليستية تطورا وهو أفضل سلاح تملكه القوات المسلحة الايرانية». وتابع القائد العسكري الايراني أن «قدرة البلاد الباليستية دون حدود، والصواريخ من إنتاج إيراني وعدد الصواريخ يزداد يوميا». حق سيادي من جانبه أكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس أن بلاده لن تعلق برنامج تخصيب اليورانيوم لأنه حق سيادي لها. وقال صالحي «إذا كان من حقوقنا أن نخصّب اليورانيوم ونحوله الى صنع الوقود فسنفعل ذلك». وأكد صالحي عشية اجتماع جنيف بين ايران والقوى الدولية الست لمناقشة الملف النووي أن ايران لن تتاجر بحقوقها السيادية ولن تعلق برنامجها النووي. وقال المسؤول الايراني ان بلاده ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجدول زمني لتفتيش المنشأة الايرانية للتخصيب التي تمّ الاعلان عنها مؤخرا. وأضاف صالحي أن «إيران على اتصال دائم بالوكالة، نعم سيأتي المفتشون، ونحن نعمل على وضع جدول زمني للتفتيش وسنكتب خطابا قريبا لهم حول موقع المنشأة وغيرها من المعلومات.