مع الشروق .. قمّة بكين ... وبداية تشكّل نظام دولي جديد    انطلاقا من غرة جوان: 43 د السعر الأقصى للكلغ الواحد من لحم الضأن    رئيس الحكومة يستقبل المدير العام للمجمع السعودي "أكوا باور"    توقيع مذكرة تفاهم تونسية سعودية لتطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس    شهداء وجرحى في قصف لقوات الاحتلال على مدينة غزة..    بطاقتا إيداع بالسجن ضد أجنبيين تورّطا في تنظيم عمليات دخول أفارقة لتونس بطرق غير نظامية    بداية من اليوم: خدمة جديدة للمنخرطين بال'كنام' والحاصلين على الهوية الرقمية    صفاقس: إيقاف 21 افريقيا وصاحب منزل أثر معركة بالاسلحة البيضاء    جنيف: وزير الصحة يؤكد أهمية تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال تصنيع اللّقاحات    عاجل/ هذا ما قرّرته 'الفيفا' بشأن المكتب الجامعي الحالي    وزارة الصناعة: توقيع اتفاقية تعاون بين أعضاء شبكة المؤسسات الأوروبية "EEN Tunisie"    مفقودة منذ سنتين: الصيادلة يدعون لتوفير أدوية الإقلاع عن التدخين    كلاسيكو شوط بشوط وهدف قاتل    أول تعليق من نيللي كريم بعد الانفصال عن هشام عاشور    بالفيديو: بطل عالم تونسي ''يحرق'' من اليونان الى إيطاليا    مراسم استقبال رسمية على شرف رئيس الجمهورية وحرمه بمناسبة زيارة الدولة التي يؤديها إلى الصين (فيديو)    عاجل/ فرنسا: إحباط مخطّط لمهاجمة فعاليات كرة قدم خلال الأولمبياد    وزارة المرأة تحذّر مؤسسات الطفولة من استغلال الأطفال في 'الشعوذة الثقافية'    بن عروس: حجز أجهزة اتصالات الكترونيّة تستعمل في الغشّ في الامتحانات    بطاقة إيداع بالسجن ضدّ منذر الونيسي    مجلس نواب الشعب: جلسة استماع حول مقترح قانون الفنان والمهن الفنية    رئيس لجنة الفلاحة يؤكد إمكانية زراعة 100 ألف هكتار في الجنوب التونسي    المنتخب الوطني يشرع اليوم في التحضيرات إستعدادا لتصفيات كأس العالم 2026    النادي الصفاقسي في ضيافة الاتحاد الرياضي المنستيري    الرئيس الصيني يقيم استقبالا خاصا للرئيس قيس سعيّد    قبلي : تنظيم اجتماع تشاوري حول مستجدات القطاع الثقافي وآفاق المرحلة القادمة    وزير التعليم العالي: نحو التقليص من الشعب ذات الآفاق التشغيلية المحدودة    عاجل/ حريق ثاني في حقل قمح بجندوبة    مستشفى الحبيب ثامر: لجنة مكافحة التدخين تنجح في مساعدة 70% من الوافدين عليها على الإقلاع عن التدخين    منظمة الصحة العالمية تمنح وزير التعليم العالي التونسي ميدالية جائزة مكافحة التدخين لسنة 2024    صفاقس: وفاة امرأتين وإصابة 11 راكبا في اصطدام حافلة ليبية بشاحنة    تطاوين: البنك التونسي للتضامن يقرّ جملة من التمويلات الخصوصية لفائدة فلاحي الجهة    بمشاركة اكثر من 300 مؤسسة:تونس وتركيا تنظمان بإسطنبول أول منتدى للتعاون.    رولان غاروس: إسكندر المنصوري يتأهل الى الدور الثاني لمسابقة الزوجي    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 2 جوان    آخر مستجدات قضية عمر العبيدي..    الانتقال الطاقي: مشروع للضخ بقدرة 400 ميغاواط    انتخاب التونسي صالح الهمامي عضوا بلجنة المعايير الصحية لحيوانات اليابسة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية    رولان غاروس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 34 عالميا    حادث مروع بين حافلة ليبية وشاحنة في صفاقس..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    بعد الظهر: أمطار ستشمل هذه المناطق    جبنيانة: الإطاحة بعصابة تساعد الأجانب على الإقامة غير الشرعية    الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة تفادي النزول – الجولة 13: مباراة مصيرية لنجم المتلوي ومستقبل سليمان    الأوروغوياني كافاني يعلن اعتزاله اللعب دوليا    عاجل/بعد سوسة: رجة أرضية ثانية بهذه المنطقة..    إلغاء بقية برنامج زيارة الصحفي وائل الدحدوح إلى تونس    تونس والجزائر توقعان اتفاقية للتهيئة السياحية في ظلّ مشاركة تونسية هامّة في صالون السياحة والأسفار بالجزائر    بنزرت: الرواية الحقيقية لوفاة طبيب على يدي ابنه    الإعلان عن تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2024    منبر الجمعة .. لا يدخل الجنة قاطع صلة الرحم !    مواطن التيسير في أداء مناسك الحج    من أبرز سمات المجتمع المسلم .. التكافل الاجتماعي في الأعياد والمناسبات    شقيقة كيم: "بالونات القمامة" هدايا صادقة للكوريين الجنوبيين    محكمة موسكو تصدر قرارا بشأن المتهمين بهجوم "كروكوس" الإرهابي    مدينة الثقافة.. بيت الرواية يحتفي ب "أحبها بلا ذاكرة"    الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع .. فنانون من 11 بلدا يجوبون 10 ولايات    عندك فكرة ...علاش سمي ''عيد الأضحى'' بهذا الاسم ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق وتفاصيل لم تنشر عن «طوفان» المهدية: «الفايسبوك» دفع المهاجرين الى الاطمئنان على عائلاتهم
نشر في الشروق يوم 06 - 10 - 2009

حتىمقبرة المكان في قصور الساف لم تسلم من هول الطوفان الذي اجتاح المنطقة، وهي التي تقع على أعلى مرتفع من الأرض في الأطراف المحاذية لطريق البرادعة وقبالة المستودع والمسلخ البلديين من جهة، ونهج «ابن خلدون» و«أولاد بو حرب» من الجهة الأخرى حيث تجمعت السيول المنحدرة مخترقة المكان عبر منافذ مختلفة ومكتسحة قبور الموتى مخلفة أضرارا وراءها، ومتسببة في انهيار السور الخارجي وبعض المباني القديمة في الجوار.
شاءت الأقدار أن تكون الطرقات خالية وقتها من المارة ومرتادي المدرسة الاعدادية ابن خلدون وتتخذ المياه بعدها طريقا لها نحو المدينة الواقعة في منحدر، وتغرق المنازل والمنشآت في الوحل بما جرفته معها من أعالي التلال والهضاب المحيطة ولتعبث بالممتلكات والأدباش مسببة حالات من الهلع والخوف الشديدين.
كان الهطل غزيرا جدا على مدى 5 ساعات وكانت هذه السيول كافية لعزل المنطقة عن باقي الجهات كما جرى في فيضانات 1969 و1982، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
متضررون يشكون حالهم ل «الشروق»
محجوب بالحاج حسن:
نظرات شاردة، وعيون أطفال لا تزال حالة الخوف ترتسم في عيونهم البريئة، أدباش معلقة ومطروحة أرضا مع علب مواد غذائية تحت أشعة الشمس بغية تجفيفها، ثغاء خرفان وحمل يمص ضرع شاة قبالة بيت لا يشبه البيوت في شيء، آثار ما خلفه السيل لازالت مرسومة على الجدار الأيسر عند وقوفنا بجانب مطبخ متداع ونطق صاحب الدار متنهدا مسترجعا ما مر به وبأفراد عائلته في لحظات مريرة وقاسية، اختلطت فيها كل الأحاسيس: «... أنا أقطن هنا، في محيط مسجدين ومقر شعبة حشاد، وتعرض هذه المنطقة ب: زبالة الزيت لأنها كانت مصبا للمرجين، وجوار المعصرة الموجودة في الحي، ومنذ 1982، تاريخ الفيضانات التي اجتاحت البلاد، كانت التقارير الصادرة عن مختلف المصالح الفنية تقضي بإعادة بناء مجموعة من المنازل، مع مراعاة مستوى الطرقات التي باتت أعلى بكثير من مستوى أرضيات المنازل، المنازل المنخفضة جدا... باغتتني المياه ليصل منسوبها الى صدري، واستنجدت بالأجوار لإخراج أبنائي الصغار ووالدي المسن وسط رحالة من الخوف والذهول، وتم اخراج رؤوس الماشية التي هي كل ما أملكه.. حلت وحدات الحماية المدنية، وتم ضخ المياه من منزلي ومن المنازل التي تجاورني.. تبللت كل الأدباش والأغطية، وتم إيوائي بمسجد الحي لافتراش أكثر من حصير وأمد ساقي على قدر الغطاء المتوفر.. كانت الوجبات الغذائية تأتيني من الجيران وكذلك بعض الملابس والاغطية الى حد الآن.. زارني معتمد المنطقة والامل يحدوني لايجاد حل عاجل حتى لا تتكرر المأساة.. «أعطوني خيمة لتأويني وأفراد عائلتي..» وهنا تتدخل زوجته بين صياح رضيع، وضحكات طفلة صغيرة: «أعوان الحماية كان لهم الفضل الكبير في انقاذنا جميعا والشويهات التي هي مصدر رزقنا... هم من ضخوا كل المياه دونما كلل أو ملل.. أرجوكم بلغوهم جزيل شكرنا.. (انهم جنود تونس)».
هذا هو الحل لهذا المشكل
يبدو أن المشكل بات واضحا أمام هول ما عايناه منذ اليوم الأول والى غاية يوم الأحد 27 سبتمبر الماضي.. لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لتطويق الأزمة حتى لا تتكرر المآسي مع ما تشهده الأحوال الجوية من تغيرات فجئية، وكان بالامكان نصب خيام لمن علقوا في أطراف الضواحي الريفية المحاصرة بالوادي، أو نقل مثل هذا المواطن الى مكان آمن أو تزويده هو وغيره بآلات تضخ كحل يبدو مستساغا للجميع ليقع استخدامها وقت هطل المطر شأن بعض الأجوار الذين يعمدون الى هذا الحل الموفق عند كل نزول الغيث النافع، ومعلوم أن ثمن هذا المحرك للضخ لا يتعدى 170 دينارا كأقصى حد.
تطوع رجال أعمال بالدعم المادي عند الاقتضاء
وبلغنا أن العديد من أبناء قصور الساف أبدوا استعدادهم الكامل للقيام بما يمليه الواجب الوطني والانساني للتخفيف من وطأة المعاناة على بعض العائلات وذلك بواسطة المساهمات المالية أو مواد البناء أو العملة أو الشاحنات والآليات التي هي على ملكهم في صورة تكوين لجنة موسعة يشرف عليها والي الجهة أو معتمد المنطقة للتنسيق فيما بين الجميع حتى تصل المساعدات الى مستحقيها في أسرع وقت...
زيارة والي الجهة تركت انطباعات طيبة
للأمانة ساهمت «الشروق» في التنبيه الى الوضع وخصوصا في الأرياف فتحركت العزائم الصادقة كما تحول الوالي السيد الطيب العلوي فجر يوم الجمعة الى منطقة قصور الساف وعقد اجتماعا دام كامل تلك الليلة في مقر المعتمدية، كما ساءه كثيرا تعطل الدروس في 3 مؤسسات تربوية تضم أكثر من 3 آلاف تلميذ، ليشرف بنفسه صحبة الوفد المرافق له على ضخ المياه التي كانت تعيق الحركة والعبور الى فصول الدراسة، ويأذن بعودتها حالا وبالفعل استؤنفت صبيحة يوم الجمعة بعد شفط كل المياه من باحات وساحات هذه المؤسسات التعليمية، وتلا ذلك اجتماع أثيرت فيه عديد النقاط أهمها عدم وصول المعلومات الخاصة بما هو عليه الوضع لاتخاذ التدابير الكفيلة بإعادة الأمور الى نصابها.
ونحن بدورنا نشير الى ضرورة مؤازرة جهود البلدية والنيابة الخصوصية التي يرأسها معتمد المنطقة والذي مع كثرة مهامه الادارية والترتيبية لابد من معاضدة جهوده من طرف المسؤولين المحليين وخاصة التجهيز والتطهير والفلاحة ليعمل الجميع وفق مرجع نظره لتطويق الأزمة، كما يشير عديد المواطنين الى ضرورة مسح ما علق بالشوارع والطرقات من أتربة تعيق الحركة المرورية وتصريف ما جرفته الأودية خارج المدينة لتسهيل مرور السيول في طريق «الحاجب» و«بسيم» وفي المنعرجات وتقاطع الطرق الرئيسية، ورفع الحجارة التي سقطت من السور الخارجي للمقبرة وبعض البناءات الأخرى لما يمثله ذلك من عائق كبير لعابري هذه الأماكن، وتفاديا لحصول حوادث لا تحمد عقباها.
هوامش من الفيضانات
تم تسجيل حالة وفاة وحيدة في كامل جهة المهدية، وهي لطفلة جرفتها السيول بمنطقة «بومرداس» وهي في طريق ذهابها للالتحاق بالمدرسة.
موقع «الفايس بوك» يتضمن عديد الصور الحية عن جهة المهدية وقصور الساف التي أحاطت بها الأودية من الجهات الثلاث، لتنقطع حركة المرور منها واليها، وتبدو كمنطقة معزولة بالكامل مما دفع عديد المهاجرين الى الاتصال بأهاليهم قصد المتابعة والاطمئنان خاصة في اليوم الأول من حدوث الفيضانات وبعد الاعصار الذي ضرب «سيدي بنور».
أعوان الحماية المدينة العاملين بالادارة الجهوية بالمهدية ممن اتصلت «الشروق» بعائلاتهم، قضوا 4 أيام في حالة الطوارئ، مرتدين أزياءهم ومتأهبين للتدخل الذي يقتضيه الوضع 24 ساعة على 24 ساعة... وكان الاتصال الهاتفي هو نقطة الوصل بين هؤلاء الجنود الأشاوس وأفراد عائلاتهم الذين آزروهم في مثل هذا الظرف الذي يستدعي تلبية نداء الواجب الوطني والانساني.
المقدم: «فرج الدوزي» وهو المدير الجهوي للحماية المدنية، كان يوم زيارة السيد والى المهدية لقصور الساف كثير التنقل بين أعوانه مسديا لهم التعليمات والتوصيات ليرد على المكالمات الهاتفية الصادرة من قاعة العمليات، ورأيناه لا يستنكف من عبور سيول المياه لتفقد آلات الضخ ومتابعة كل مراحل افراغ المؤسسات التعليمية من المياه لتستأنف الدروس بعد أن كانت مغلقة الى مواعيد غير محددة... رجل كألف.
بعض العالقين في «القرعة» و«السباخ» و»الرمانية» مع مواشيهم، استبشروا بالأمطار ولأنها عزلت سراق المواشي الذين ضربوا بقوة خلال الصائفة ليبلغ ما قد تم نهبه 1000 رأس من الأغنام في كامل جهة المهدية دون اعتبار لما لم يقع التصريح به لدى السلط الأمنية، الجناة سلكوا طرقا حيرت الفلاحين والمربين على حد سواء.
متابعة: ناجي العجمي
ردّ من بلدية الحامة
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 28 أوت 2009 تحت عنوان: «انتصاب فوضوي بالسوق» وافتنا بلدية الحامة بالرد التالي:
نعلم العموم بأن البلدية دأبت على استقبال الشهر المعظم بكل حزم إذ قامت من منطلق تقريب الباعة وتجميعهم حسب اختلاف أنشطتهم على تحديد أماكن للباعة حول سوق الخضر والغلال لارتباطه بالمنتجات الأخرى المعروضة للبيع خارجه.
فالانتصاب موسمي وفترته محدودة، وعملية احكامه أمام أروقة المحلات التجارية يضفي جمالية على المكان ويساهم في خلق حركية مرنة للوصول لأصحاب المحلات ويزيد في ترويج بضاعتهم. أما بقايا الفواضل المتبقية من مختلف المعروضات فيقع تجميعها يوميا قبل مباشرة المنتصبين لأشغالهم وبذلك تحافظ السوق والأنهج المحيطة به على الحد الأدنى من النظافة المرجوة.
بن عروس: آفاق تشغيل واعدة هل يستفيد منها شباب الولاية؟!
بن عروس الشروق:
تحتضن ولاية بن عروس مؤسسات من حجم محترم في اختصاصات ذات تكنولوجيا عالية ولهذه المؤسسات برامج سنوية في الانتدابات يتمتع بها نسبة هامة من أبناء الولاية من خريجي الجامعات ومراكز التكوين.
ومن بين المؤسسات المنتظرة مؤسسة فرنسية تعمل في قطاع صناعة مكوّنات الطائرات توفر 1500 موطن شغل بين قار ووقتي إضافة الى معمل للإسمنت بمرناق طاقته التشغيلية حوالي 200 موطن شغل إضافة الى مؤسسات مناولة أخرى عديدة سيكون لها الأثر الإيجابي في استيعاب اليد العاملة كما تم إقرار بناء محلات حرفية موضوعة على ذمة الباعثين الشبان بمعلوم كراء رمزي كل هذه المشاريع ستزيد في التخفيض من نسبة البطالة بالولاية، إضافة الى ما توفر من فرص للتشغيل للولايات المجاورة على أنه من الضروري تشجيع الشباب الراغبين في العمل في القريب العاجل على تلقي التكوين المناسب للاختصاصات المنتظرة والتوجه نحو مراكز التكوين قبل المطالبة بموطن شغل والتردد على مراكز التشغيل مع تنظيم أيام إعلامية تعرّف شباب الولاية باختصاصات التشغيل المنتظرة ومسالك التكوين المتوفرة.
محمد بن عبد ا&
المنستير: مقرّ«الكنام» يضيق بزائريه
الشروق مكتب الساحل:
يشكو الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» بمدينة المنستير منذ زمن من ازدحام شديد يُخشى أن يتجاوز هذه الأيام والأيام القادمة الطاقة على التحمّل والصبر في سياق تكاثف حركة تجديد صيغ التسجيل في الصندوق وفي سياق تزايد الحاجة الى خدمات هذه المؤسسة.
المبنى المخصص «للكنام» في مدينة المنستير يرتفع شاهقا على مجموعة من الطوابق بواجهة بلورية ورخامية فاخرة. خصّص الطابق الأرضي لاستقبال قاصدي المؤسسة في بهو قليل عرض واتساع يضيق بازدحام دائم للناس فيه جلوسا ووقوفا وتراصصا وما شاء ا& من صيغ التعبئة والترصيف.
اكتظاظ أصحاب الحاجة الى «الكنام» فاض عن بهو الاستقبال ليتحوّل الى عتبات المدخل بل الى الرصيف في الشارع العام حيث يقفون على إعياء وتوتّر انتظار وسعيد الحظ منهم من يظفر بمكان على عتبات الدرج فيجلس القرفصاء أو يتكئ اتكاء معوجّا وقد سجّلنا في أكثر من زيارة الى مقر «الكنام» بالمنستير خلال موسم الصيف المنقضي وبداية موسم الخريف الراهن معدّل عدد المنتظرين ما يقارب 35 شخصا جلوسا وما يماثلهم وقوفا داخل قاعة الاستقبال وما يعادل هذا العدد أمام المبنى وعلى الرصيف.
رجال ونساء، شيب وشباب بعضهم ما برح المرض بعد وبعضهم ما فتئ أن تجاوزه... مشهد مزعج لا يناسب مؤسسة جُعلت أصلا للتخفيف من وطأة المرض عن المبلتين به ولتكريس روح التآزر والتحضّر...!!
أخيرا: مقرّ «الكنام» في المنستير يحتاج الى التدخّل بشكل من الاشكال علىنحو يكفي حاجة الناس ويقطع دابر الازدحام فيه ولعلّ من الممكن إعادة النظر في التصرف في فضاء المقرّ كأن يخصّص للاستقبال أكثر من طابق او مبنى ملحق به إذا كان الفضاء الحالي موضوعيا وحقيقة لا يستجيب لوظائفه.
رياض البعطوط
في الدورة الثالثة للمجلس المحلّي للتنمية بالقلعة الكبرى: استبشار بالموسم الفلاحي واستياء من الوضع الثقافي
الشروق مكتب الساحل:
انعقدت صباح الاربعاء 30 سبتمبر الدورة الثالثة للمجلس المحلي للتنمية بمعتمدية القلعة الكبرى وقد افتتح السيد المعتمد محمد الاسعد الخمّاري هذه الدورة مثمّنا جملة المكاسب المتحقّقة في مختلف المجالات منوّها بتضامن مواطني القلعة خاصة في شهر رمضان المنقضي وليلة القدر وفي عيد الفطر وكذلك عند العودة المدرسية. ومقدّما البرنامج العام لهذه الجلسة التي حضرتها مختلف الأطراف الذين يمثلون العديد من القطاعات، وقد قدّم كل في مجاله الانجازات المتحقّقة والبرامج المستقبلية من خلال عرض بعض الارقام التي عكست النهضة الاقتصادية بمنطقة القلعة الكبرى خاصة في المجال الفلاحي بتنوّع الزراعات وتوسّع المساحات السقوية واستصلاح عدّة أراض والرفع من جودة المنتوجات.
وعقب هذه المعطيات تدخّلات الحاضرين من رؤساء مصالح ومديرين ومربّين ومختصّين ورؤساء شعب وعمد وغيرهم من المهتمين بالمجال التنموي بهذه الجهة والمتعلّق بمساعدة ودعم الفلاح وتهيئة المسالك الفلاحية والمراقبة الشديدة للبذور المستوردة خاصة البطاطا والتي لم تكن في مستوى الجودة المطلوبة. أما في خصوص المجال الثقافي فقد لاحظنا استياء بعض الحاضرين حيث وصفوا المشهد الثقافي بالجهة بالراكد.
وفي هذا الاطار أصرّ السيد المعتمد على استكشاف ردود مديري دار الثقافة ودار الشباب بالقلعة حيث برّر الأول ذلك بقلّة الامكانيات المالية فيما أكّد الثاني على وجوب تكتيل مختلف الجهود لانعاش الجهة ثقافيا.
هذا وشهدت الجلسة مشادّة كلامية حادّة بين مدير دار الثقافة وأحد المتدخلين حيث تعمّد الأول شخصنة المسألة واعتماد تبريرات غير مقنعة مما جعل السيد المعتمد يتدخّل. واختتمت الجلسة بردود بعض المسؤولين منهم مدير مستشفى الحبيب بيار الذي أكّد حرصه على وجوب تواجد طبيب أطفال والعمل على تحسين الخدمات الصحية خاصة على مستوى التجهيزات فيما وعد ممثل عن شركة النقل بالساحل بالنظر في اشكاليات عدم وصول الحافلات الى بعض المناطق الريفية الحيوية مما خلق اضطرابا خاصة في نقل تلاميذ هذه المناطق فيما تدخل الممثل عن التشغيل لتوضيح بعض المعطيات دون طرح حلول واقعية. مواكبة رضوان شبيل
توزر: لماذا لم يتم اصلاح آلة «السكانير»؟
توزر الشروق :
حظي قطاع الصحة بمدينة توزر خلال السنوات الاخيرة بانجازات عديدة ساهمت في تطويره وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين، ولعل من المشاريع الهامة التي تحققت تركيز آلة سكانير بالمستشفى الجهوي بتوزر سنة 2004 بكلفة بلغت 700 ألف دينار وهي الآلة الوحيدة في جهة توزر الا أنها تعطّبت يوم 24 أوت المنقضي ولم يتم اصلاحها الى غاية اليوم. وقد أثار ذلك تذمّر المواطنين وقلقهم وخاصة الذين حرموا من خدمات هذه الآلة وأجبرتهم على التنقل للفحص بآلة سكانير المستشفى الجهوي بقفصة أو لدى الاطباء الخواص بقفصة متحملين معاناة المرض وارهاق السفر مسافة 90 كلم ذهابا ومثلها إيابا. كما سجلت خلال هذه الفترة حالات عديدة لمرضى يتطلب علاجهم الفحص بآلة السكانير بصفة عاجلة مثل الجلطات والحوادث.
ولتفادي حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى أثناء تنقلهم الى جهة قفصة وتقريب الخدمات إليهم لتوفير أسباب الراحة لهم يناشد متساكنو توزر الادارة الجهوية للصحة العمومي بتوزر والمصالح المعنية بوزارة الصحة العمومية التدخل والاسراع باةصلاح آلة سكانير مستشفى توزر.
كما يأمل أهالي توزر أن يتم تعزيز الاطار الطبي بمستشفى توزر بطبيب ثان مختص في الفحص بآلة السكانير وقراءة نتائجه ليعاضد مجهودات الطبيب الحالي ويعوّضه عند تغيّبه فهو لا يعمل في الليل ومساء الجمعة والسبت وكامل يوم الاحد بالاضافة الى عطلته السنوية والتي تستغرق شهرا كاملا فيتم ايقاف تشغيل آلة السكانير بمستشفى توزر أثناء غيابه. وتختلف المواعيد المحددة للفحص بجهاز السكانير في مستشفى توزر حسب حالة المريض لكن قراءة نتائجه تتم بعد الفحص بثلاثة أيام أو أربعة أيام. وقد أثار التأخير في قراءة نتائج الفحص بالسكانير حفيظة الكثيرين ويرغبون في أن يتم الفحص وقراءة النتائج في نفس اليوم على غرار الأطباء الخواص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.