أكدت مصادر اعلامية اسرائيلية أمس أن الحل الوسط المقترح دوليا بشأن ملف ايران النووي هو حلّ اسرائيلي محض، مشيرة الى أن تل أبيب قدّمت هذا الاقتراح الى ادارة بوش السابقة والى موسكو منذ ما يزيد عن السنة. ويقوم الطرح الصهيوني على تخصيب اليورانيوم الايراني في كل من روسيا وفرنسا على ان يعود على شكل قضبان وقود الى طهران. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر امس عن ان الخيار الاسرائيلي قُدّم للولايات المتحدة في نهاية عهد ادارة جورج بوش التي وافقت على مضمونه وتعهدت بنقله الى ادارة باراك أوباما. وأضافت الجريدة أن وزير الدفاع الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز عرض الفكرة على وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف حيث أشار موفاز الى انه وبسبب مساعدة روسيا لإيران بتشغيل أقسام من مواقعها النووية فمن الجدير ان تخصّب اليورانيوم الايراني عوضا عن ايران. وأبرزت ان الموقف الاسرائيلي بلور خلال مداولات أجراها موفاز مع ممثلي وزارتي الدفاع والخارجية ومسؤولين في «الموساد» وأعضاء لجنة الطاقة النووية ومجلس الامن القومي وشعبة الاستخبارات العسكرية. وأفادت في هذا السياق، أن تناول تل أبيب لملف ايران النووي استند الى أساسيْ فرض قيود زمنية على الحوار الأمريكي الايراني والحيلولة دون تخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية. ونسبت «أحرونوت» لموفاز تعليله «المقاربة الاسرائيلية» بالرغم ان هذه الخطوة ستمكن روسيا والولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية من مراقبة تخصيب اليورانيوم عن كثب.