ما بين جماعات دينية متطرفة، وحركات قومية علمانية، وعصابات صهيونية، أصبح المجتمع الإسرائيلي بكل مكوناته يتربص بالمسجد الأقصى المبارك؛ وهو ما كشفته الاقتحامات الاستفزازية التي قام بها يهود متطرفون خلال الأيام الماضية للمسجد، وشهدت مواجهات عنيفة بين المصلين وشرطة الاحتلال التي تدعم هذه الاقتحامات. وما يجمع هذا الخليط من الجماعات اليهودية على اختلاف مرجعياتها هو الإيمان بمعتقدات أو ما يسميه عدد من المؤرخين ب»الأساطير التلمودية والصهيونية» المتعلقة ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. ومن أبرز الجماعات الدينية المتطرفة التي تتربص بالأقصى: 1- «إحياء الهيكل» : وهي جماعة يهودية من أكثر الجماعات تطرفا، وتسعى الى ضم الجماعات اليهودية المهتمة بهدم الأقصى في جماعة واحدة، وتمثل الإطار العام لمعظم المنظمات المعنية بما يدعونه «جبل الهيكل»، ويتزعمها الحاخام «هليل وايز». 2- «حراس الهيكل»: وتضم 4 منظمات هي: معهد الهيكل والحركة من أجل إنشاء الهيكل ومدرسة الفكرة اليهودية وجماعة «إلى جبل حامور» 3- «بناء الهيكل»: من الجماعات الدينية التي تتولى الجوانب العملية لتنفيذ ما يسمى ب»استعادة الشعائر» وغيرها من الممارسات المتعلقة ب»الهيكل»، ويرأسها الحاخام «ديفيد إلباوم». 4- «حراس الكهنة»: حركة تتمثل مهمتها في المساعدة في تأدية «الشعائر المقدسة في الهيكل» المزعوم. 5- «إسرائيل الفتاة»: بزعامة الحاخام «لخمان كاهانا»، والتي تم تغيير اسمها مؤخرا لتعرف باسم جماعة «كهانا حي» نسبة لزعيمها، ويتركز نفوذها في حي «طريق باب الواد»، عند مكان يعرف ب (كوليل جورجيا) في البلدة القديمة في القدس. وأثارت هذه الجماعة صداما دمويا مع السكان العرب المقدسيين في عام 1983، عندما نظمت مسيرة لإدخال التوراة إلى (كنيس كوليل جورجيا) في احتفال ديني يمرون خلاله بجوار حائط البراق، ويحاولون أحيانا اقتحام الحرم، لكن السكان العرب تصدوا للمسيرة باعتبارها مظهرا للتهويد. 6- « كاخ»: من أشهر الجماعات اليهودية المعنية بهدم الأقصى، وقد تأسست عام 1972 على يد الحاخام اليهودي الأمريكي «مائير كاهانا»، ومن أتباعها المتطرف جودمان الذي قام بهجوم على الأقصى يوم 11 أفريل 1982.