تونس (الشروق) محسن عبد الرحمان: استأنفت قاعة سينما «الحمراء» بالمرسى نشاطها الثقافي متحدية بذلك كابوس الغلق الذي كان يتهددها منذ الموسم الماضي بسبب تراكم ديون إدارتها لدى بلدية المرسى، المالكة الاصلية للفضاء. وكان من المقرر غلق القاعة خلال شهر ديسمبر 2009، بعد تهديدات سابقة بالغلق تم تجاوزها بصعوبة. وعملا على إزالة كابوس الغلق الذي أصبح في الحقيقة، حالة عامة تتهدد كل القاعات، أو ما تبقى منها في البلاد، وليس قاعة «الحمراء» فحسب، قامت إدارة القاعة بتعيين المخرج السينمائي ابراهيم اللطيف مديرا فنيا للفضاء يسهر علىتسييره وبرمجته بالخصوص. وقال ابراهيم اللطيف الذي شرع منذ أيام في إدارة القاعة بإعداد برنامج بدأ في تنفيذه منذ يوم أمس، أنه سيحاول إعادة إحياء هذا الفضاء السينمائي الجميل باعتماد أفكار جديدة قادرة على استقطاب الجمهور على الاقل في المرسى والضاحية الشمالية اللتين تفتقران الى قاعات سينما. وأشار الى أنه سيركز بالاساس على الجمهور المحترف الذي يعشق السينما. وذكر أنه سيقوم مثلا، ببيع مقاعد في القاعة تظل دوما محجوزة بأسماء أصحابها. وبيّن أنه سيضع عليها أسماءهم. وقال أن أسعار هذه المقاعد ستكون رمزية، تشجيعا للقاعة. وعلى مستوى البرمجة، ذكر المخرج أنه سيخصص صبيحة كل أحد لأفلام الاطفال. كما سينظم دورة للافلام التونسية والعربية والافريقية المتوّجة في دورات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، واختار لها عنوان (Les tanites d'or). وانطلقت العروض السينمائية في قاعة «الحمراء»بداية من يوم أمس الخميس 7 أكتوبر بفيلم «سيني شيتا» للمخرج ابراهيم اللطيف، و«كاستينغ» (فيلم قصير) للمخرج فارس نعناع. وقال المخرج المدير الفني للقاعة أن الافتتاح الرسمي للفضاء سيكون في ديسمبر المقبل بالفيلم التونسي الجديد للمخرجة رجاء العماري «الدواحة». وفي انتظار الافتتاح الرسمي، أوضح المخرج أنه سيشرع قريبا في عرض فيلم «الزمن الباقي» للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، وكشف أنه سيستضيف المخرج الفلسطيني في القاعة يوم 28 أكتوبر الجاري، لحضور عرض الفيلم مع الجمهور. وأشار الى أن هناك أفلام أخرى كثيرة في انتظار الجمهور مثل «كازانيڤرا» لنور الدين الصايل من المغرب و«أبوكاليبتو» لميل جيبسون.