قد لا نخطئ اذا قلنا ان المردود العام للمنتخب الوطني لم يقنع احدا كما يمكن الجزم بأن المردود الفردي لم يرتق هو الآخر الى المستوى المأمول ويعود ذلك لأسباب عديدة ليس أقلها أهمية النتيجة التي كبلت ارجل ابنائنا فحولتهم الى «أشباح» فوق المستطيل الأخضر. الحارس أيمن المثلوثي: قضى أمسية مريحة بحكم غياب هجومات من المنافس لكن كان وفيا لميزاته التي عودنا بها في السابق وهي حضوره الذهني ويقظته وقدرته على توجيه زملائه. خالد السويسي: كعادته تألق من الناحية الدفاعية وحاول مساندة زملائه في الخط الامامي لكنه عجز عن ذلك لمحدودية امكاناته الفنية رغم ما اظهره من عزيمة طوال المباراة. ياسين الميكاري: قدّم المردود المنتظر منه خاصة من الناحية الهجومية التي تشكل نقطة قوته حيث كان مصدر خطر متواصل على الدفاع الكيني دون ان ننسى دوره الدفاعي.. عمار الجمل: قدم مقابلة دون أخطاء تذكر وقد اكتفى بدور دفاعي كما تحلى ببرودة دم وأظهر انسجاما مع زميله السابق في النجم الرياضي الساحلي سيف غزال. سيف غزال: كان مردوده في المستوى المأمول وبدا ثابتا ويقظا عند كل محاولة هجومية من المنافس وتألق بتدخلاته الرأسية وإحكامه التغطية. حسين الراقد: مردوده كان متوسطا عموما رغم افتكاكه بعض الكرات ولكنه أظهر بعض التردد في افتكاك البعض الآخر كما بالغ في احتكار الكرة وهو ما يفسّر تعويضه بزميله جمال السايحي. خالد القربي: أحسن لاعب في المنتخب على الاطلاق فقد قام بدور مزدوج: دفاعا وهجوما حيث افتك عدة كرات وقام بالتغطية وأقلق حامل الكرة إضافة الى الروح الانتصارية التي اظهرها طوال اللقاء وهو من اللاعبين القلائل الذين حاولوا خلق الخطر في منطقة المنافس. شوقي بن سعادة: لعب طورا في الرواق الأيمن وطورا في اليسار لكنه لم يكن ذا جدوى تذكر حيث غابت توغلاته وتصويباته كما نعيب عليه احتكاره للكرة مما سهل مهمة المنافس الذي وجد الوقت الكافي لتنظيم صفوفه. نبيل تايدر: كان شبحا لذلك اللاعب الذي تألق في أبودجا وقد لعب على الرواق الأيسر حيث اكتفى ببعض المراوغات وغابت ميزاته سواء على مستوى افتكاك الكرة او التغطية وهو ما يفسّر تعويضه ببن خلف الله. أسامة الدراجي: قدّم مباراة متوسطة ان لم نقل اقل من ذلك وقد يكون الضغط المسلط عليه شخصيا وراء هذا التراجع بما جعل كويلهو يغيّره بسفيان الشاهد. فهيد بن خلف الله: تألق بانطلاقاته السريعة كما اضفى حركية على الخط الأمامي على مستوى العمق لكنه لم يكن أداؤه ناجعا في غياب المساندة من قبل زملائه. عصام جمعة: باستثناء الهدف المبكر الذي سجله لم يعد سيناريو لقاءاته السابقة فقد غابت تسرباته وتوغلاته وتصويباته القوية والمفاجئة كما نعيب عليه احتكاره للكرة خاصة في وقت كان فيه الضغط لصالحنا قرب منطقة الجزاء. جمال السايحي: لعب في خطة دقيقة وحاول اخراج كرة «نظيفة» إلا ان الكثافة الوسطية للمنافس حرمتنا من إمدادات المعروفة.. سفيان الشاهد: اقحمه كويلهو لمزيد غلق المنافذ وتفادي المفاجآت السيئة وقام بدوره وقد نكتشف هذا اللاعب في قادم المباريات.