لأول مرة على امتداد 38 سنة ينفتح المهرجان الدولي للمالوف والموسيقى العربية التقليدية تستور ويخرج من انغلاقه المفرط على المالوف بعدما قدم الكثير لهذا النمط الفني وحماه من الاندثار بجمع نوباته وتدوينها وتعزيزها بإضافات معتبرة بشهادة المختصين في هذا المجال. برمجة هذه السنة جاءت عادلة بين المالوف وغيره من فنون الموسيقى والغناء الاخرى اذ قسمت هذه البرمجة عروضها العشرة بالتساوي بين المالوف وغيره اذ نجد خمسة عروض للمالوف موزعة على نادي خميس ترنان ببنزرت صحبة فرقة الانس للموسيقى العربية بسوسة ومجموعة براعم التغيير للموسيقى بالقصيبة بمعية المعهد الجهوي للموسيقى بزغوان ونادي محمد بن اسماعيل بتستور صحبة المعهد الجهوي للموسيقى بالقيروان وأخيرا فرقة شيوخ المالوف بتستور. وخمسة عروض تجمع كلا من عرض «أوتار واذكار» لفتحي زغندة وقاسم كافي وزهيرة سالم وعلياء بلعيد وفرقة تجمّع التراث الحلبي السورية وعرض للتراث الكافي ويأتي هذا الانفتاح استجابة لرغبة ملحة لدى أهل تستور اولا ولدى عشاق تستور ومهرجانها من زوارها أخيرا وهو انفتاح لا يخل اطلاقا برسالة هذا المهرجان العريق وانما يدعم استمراريته ويحميه من «الروتين» ويعزز حجم أحبائه عددا.