بصفة مفاجئة وغريبة حادت حافلة على الطريق الرئيسي وصعدت فوق ممر المترجلين وقطعت طريقا رئيسية ثانية وطريقا فرعية وصدمت مولدا كهربائيا وعمودا، ولم تتوقف إلا عند الاصطدام بجدار مصنع لإعداد الجبن ومشتقاته ذلك هو المشهد الذي عاشه المارة وأصحاب السيارات مساء أول أمس على مستوى الطريق السريعة الغربية للعاصمة قريبا من مستودع الحافلات بالزهروني. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها «الشروق» فإنه في حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس الجمعة غادرت حافلة تابعة للشركة الوطنية للنقل مستودع الحافلات بالزهروني ولم يكن بداخلها إلا السائق والقابض حيث كانت متوجهة الى محطة الحافلات بالحرايرية وما أن استدارت مع المفترق المقابل للمستودع وسلكت الطريق السريعة الغربية المؤدية للعاصمة وسارت مسافة تقارب 100 متر وبطريقة مفاجئة حوّل السائق وجهتها إلى فوق الممر المخصص للمترجلين صاعدا الرصيف وقطعت الحافلة الطريق الرئيسية المؤدية إلى باجة وصعدت رصيفا آخر وقطعت الطريق الفرعية واصطدمت بمولد كهربائي صغير وعمود من الحديد اعوّج ثم واصلت الحافلة هروبها إلى أن اصطدمت مقدمتها بجدار مصنع معد لانتاج الحليب ومشتقاته ومن ألطاف ا& أنه كان خاليا من العملة سوى شخص كان بصدد تعبئة كمية من الجبن أصيب اصابة طفيفة برجليه أثناء هروبه وقد نجا السائق والقابض من موت بدا محققا. وعاينت «الشروق» أضرار الحافلة وكذلك الجدار الذي انهار بكامله وتطاير «الآجر» إلى داخل المصنع وعلمنا أن أضرارا لحقت بآلتين لصنع الجبن تصل قيمة احداهما الى حوالي 20 ألف دينار. هذا وقد تولت رافعة تابعة للشركة الوطنية للنقل اخراج الحافلة من فوهة، الجدار المنهار، ونقلتها الى المستودع وحل ممثلو الشركة على عين المكان. ويبدو حسب معطيات أولية أن السائق افتقد مكابح الفرامل، وخير الهروب بالحافلة لتفادي أي كارثة سيكون وقعها أشد وطأة وهنا وإن ثبت فقدان مكابح الفرامل فإن السؤال يطرح على مستوى مدى توفر الصيانة للحافلات خاصة وأن الحافلة غادرت قبل دقائق قليلة جدا مستودع الحافلات؟ وكيف ستكون الحصيلة لو كان بالمصنع عملة لا قدر ا&؟!