استغلّ شاب صفته كعامل باحدى محطات البنزين الواقعة وسط العاصمة وعمد إلى سرقة سيارة على ملك أحد الحرفاء وأدخل عليها بعض التحسينات واستغلالها لفترة في بعض الأنشطة التجارية ، هذا ما اعترف به أمام باحث البداية قبل أن تقع إحالته أول أمس على أنظار النيابة العمومية. وتفيد أوراق القضية التي تولّت البحث فيها احدى الفرق الأمنية المختصة وسط العاصمة، أن دورية أمنية تابعة لفرقة المرور اشتبهت في أمر سيارة تجارية فطلبت من سائقها التوقف والاستظهار بالوثائق الرسمية لها وبالتدقيق فيها تبيّن للعون من خلال المعاينة الروتينية أن أرقام اللوحة المنجمية لا تتطابق أصلا مع ما هو موجود في البطاقة الرمادية للسيارة التي تبث فيما بعد من خلال العودة إلى الدوائر المختصة أنها موضوع تفتيش بناء على شكاية تقدم بها صاحبها الأصلي وهو ممثل تجاري لشركة خاصة أفاد بأنها وقعت سرقتها في وقت سابق. وعلى الفور تمّ حجز السيارة واقتياد السائق إلى أقرب نقطة أمنية وسط العاصمة أين اعترف للمحقّقين أنها ليست على ملكه وأنه استغلّ صفته كعامل باحدى محطات البنزين الواقعة وسط العاصمة وعمد إلى سرقتها بعد أن تركها أحد الحرفاء في عهدة صاحب المحطة. ولأنه يعلم أنها ستكون محلّ تفتيش في وقت لاحق، ذكر المشتبه فيه أنه تعمّد استخراج لوحة منجمية تحمل أرقاما أخرى وقام بوضعها مكان اللوحات الأصلية حتى يسهل عليه التنقل بها بحرية تامة من دون لفت الانتباه، وقد حجز المحققون لدى المظنون فيه اللوحتين الأصليتين بعد أن دلّ على مكانهما. وذكر في تفاصيل البحث أنه حرص على استغلال السيارة طيلة الفترة التي كانت بحوزته في القيام بأنشطة تجارية جنى منها بعض العائدات المالية. عنصر الطرافة كان حاضرا في القضية حيث ثبت من خلال معاينة السيارة في مكان الحجز قبل ارجاعها إلى صاحبها بأن سارقها قام بإدخال بعض التحسينات من خلال تركيب جهاز انذار متطوّر وجهاز آخر للغلق «الأتوماتيكي» وباستيفاء جميع أركان البحث أحيل المشتبه فيه أول أمس على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حقّه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار مثوله أمام العدالة.