سطا اربعة شبان على محطة بنزين وعنفوا احد العملة قبل ان يسلبوه نصف مليون وهاتفه الجوال لكن اعوان فرقة الابحاث والتفتيشات للحرس الوطني تمكنوا من القبض على المشتبه فيهم وهم يغطون في نوم عميق داخل سيارتهم. الحادثة جدت بين منطقة ذراع التمار (القيروان) وسيدي الهاني (سوسة) وقد تم عرض المشتبه فيهم وهم اصيلي مدينة ساحلية على التحقيق امس الخميس. وبحسب الابحاث الابتدائية فان اربعة شبان توجهوا فجر يوم الواقعة الى احدى محطات البنزين بمنطقة ذراع التمار بولاية القيروان على متن سيارة وتظاهروا بحاجتهم الى تزويد سيارتهم بالوقود. وبعد ان حصلوا على طلبهم باغت احد الشبان عامل المحطة وشل حركته قبل ان يهجم عليه البقية بهراوات على اماكن متفرقة من جسده ادت الى اصابته بكسور ثم سلبوه نحو نصف مليون من المليمات كانت بحوزته وهي حصيلة عمله تلك الليلة الى جانب هاتفه الجوال. نفذ الشبان مخططهم بسرعة قبل ان يلوذوا بالفرار على متن سيارتهم الا ان زميل العامل المتضرر الذي تفطن الى الأمر فجأة تمكن من «قنص» الرقم المنجمي للسيارة (ترقيم اجنبي، ايطاليا) قبل ان يتدخل بطلب النجدة لاسعاف زميله المصاب. وعلى اثر تلقيهم شكوى المتضرر وصاحب محطة البنزين بخصوص الواقعة صباح اليوم الموالي تحرك اعوان فرقة الابحاث والتفتيشات بسرعتهم المعهودة وتمكنوا بناء على اوصاف السيارة ورقم تسجيلها من العثور عليها في وقت وجيز. الطريف في الأمر ان الاعوان عثروا على السيارة بمنطقة سيدي الهاني (سوسة) وعلى متنها المشتبه فيهم الذين تطابقت اوصافهم مع الاوصاف التي قدمها المتضرر، غير انهم كانوا نائمين نياما داخل السيارة بعد ان غلبهم النعاس من السهر بعد معاقرة الخمر التي اقتنوها من مال المحطة المسلوبة. وبتفتيشهم عثر الاعوان على هاتف الشاكي ومع التحري معهم اثناء البحث لم يجد المشتبه فيهم سبيلا لانكار ضلوعهم في عملية السطو والاعتداء على العامل، وبناء على اعترافاتهم وتوفر القرائن الدالة على تورطهم تم امس (الخميس) عرضهم على التحقيق لمواصلة الأبحاث. وتجدر الاشارة الى أن المشتبه فيهم اصيلو مدينة ساحلية واحدهم من العمال المقيمين بالخارج كما تجدر الاشارة الى ان نفس محطة البنزين تعرضت الى السرقة قبل اشهر.