عقد المجمع المهني للغلال والتمور جلسة بمصدّري التمور وتمّ تدارس الوضعية الحالية لغابات النخيل خاصة بعد الأمطار التي نزلت ببعض المناطق منها وتأخر نضج التمور وسينطلق موسم التصدير يوم 2 نوفمبر القادم الى بلدان الاتحاد الأوروبي ويوم 9 نوفمبر الى المغرب الأقصى. تشير تقديرات المجمع وفنييه الى أن الصابة الحالية ستكون قياسية من ناحية الكمّ إذ ستبلغ عتبة 160 ألف طن منها 110 آلاف طن من دڤلة نور 50 ألفا من تمور المطلق مقابل 144 ألفا خلال الموسم الماضي. أضرار بين 15 و25٪ ودائما حسب تقديرات المجمع فإن الأضرار التي أصابت واحات النخيل من جراء تهاطل الأمطار وخاصة في تمغزة وحزوة تتراوح نسبتها بين 15٪ و25٪ وقد تمّ اتخاذ كل التدابير والاحتياطات لتنضج الصابة تماما والقيام بعمليات الخزن بعد التحاليل الضرورية وذلك لتحافظ بلادنا على المكانة الهامة التي تبوّأتها عالميا بما أنها باتت تتصدر المرتبة الرابعة عالميا وقد تم تكوين فرق عمل لمتابعة الجودة وتجمع مختلف الأطراف المتدخلة من منتجين مصدرين ومجمعين اضافة لإنشاء المركز الفني للتمور والذي سيعمل على الرفع من قيمة هذا المنتوج وآليات تطويره. تطور الصادرات والأسواق تطورت صادراتنا من التمور من 25 ألف طن في موسم 1997/1998 الى 66 ألف طن خلال العام المنقضي كما ارتفعت المداخيل من 63 مليون دينار الى 202 ملايين دينار وتنامى عدد الأسواق الخارجية من 45 الى 56 وتبقى المغرب الأقصى السوق الأولى بما أنها تورّد 17 ألف طن من تمورنا وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية ب12 ألف طن مسجلة بعض التراجع فسّره السيد فتحي بوجبل وهو أحد المصدّرين بعودة الجالية المغاربية لقضاء شهر رمضان في مواطنهم كما تورّد ألمانيا ما يزيد عن 5 آلاف طن وإيطاليا 4811 طنا ثم يأتي تباعا كل من بلجيكيا وروسيا وتركيا وأندونيسيا وسويسرا وماليزيا والولاياتالمتحدةالأمريكية وهذه هي الأسواق العشرة الأهم والتي فاق حجم صادراتها 1000 طن. تطور صادرات التمور البيولوجية تطورت صادرات التمور البيولوجية من 107 أطنان في موسم 1998 الى 3025 طنا في السنة الماضية وتبقى ألمانيا أهم سوق لهذه النوعية باستيعابها 67٪ من الصادرات وتأتي بعدها الولاياتالمتحدة ب11٪ وفرنسا ب7٪ وهولندا وأنقلترا. هل تحافظ الصادرات على حجم الموسم الماضي؟ بعد الأضرار الأخيرة التي طالت التمور يظلّ السؤال الأهم هل ستحافظ صادراتنا على الحجم الذي بلغته خلال الموسم الماضي..؟ السيد محمد علي الجندوبي الرئيس المدير العام للمجمع قال في هذا الصدد: «نتوقع تراجعا طفيفا في حجم صادراتنا من الصابة لكن في المقابل سنعمل على تطوير عائداتنا المالية بما يعود بفائدة جمة على اقتصادنا. إجراءات للتطوير تتتالى الاجراءات والتدابير الخاصة بتطوير قطاع التمور فقد أنشئ صندوق النهوض بالجودة سنة 2008 ويهدف الى تمويل برامج لتحسين المنتوج ومن أبرزها توسيع استعمال الناموسية لتغليف عراجين التمور والتي تحظى بدعم قيمته 80٪ اضافة الى المقاومة المندمجة لدودة التمر وتأهيل مراكز التجميع اضافة الى البرامج المشتركة لمقاومة القوارض وعنكبوت الغبار وتنظيف الواحات للقضاء على دودة التمر وقد تم وضع هدف لسنة 2011 لتغليف 10 ملايين عرجون بالناموسية ولئن كان الاقبال محتشما خلال البداية أي سنة 2007 فإن هذا العام شهد اقبالا متزايدا خاصة بعد الرفع من قيمة الدعم من 50٪ الى 80٪. سعر مرجعي ب1550 مي لدڤلة النور تمّ الاتفاق بين اتحاد الفلاحين واتحاد الصناعة والتجارة على وضع 1550 مي كسعر مرجعي لتمور دڤلة النور للموسم الحالي تضاف الى هذا السعر 200 مي الكيلوغرام بالنسبة لدڤلة النور المغلفة بالناموسية.