لا حديث هذه الايام لدى أصحاب محلات التاكسيفون في بعض جهات القصرين الا عن عمليات تحيل تعرضوا اليها مما أجبر بعضهم الى التوجه الى العدالة وتقديم شكاوى في الغرض ورقم من تولى سرقة أرصدة هواتفهم. السرقة لم يتعرض اليها سوى أصحاب محلات التاكسيفون التي تتولى عمليات الشحن الالكتروني للعموم وهي الى حد الآن محلات في مناطق بوزقام وخمودة وتالة ورغم تقديم رقم من تولى السرقة باعتبار بقائه آليا في هاتف المزود الا انه لم يتم القبض على الفاعل الى حد الآن. ونظرا لأهمية الموضوع تحولت الشروق الى محل للتاكسيفون بمحطة النقل البرّي بالقصرين وتحدثت الى صاحبه وهو معوق ومن أبرز المتضررين حيث فقد في عملية واحدة 700 دينار من هاتف المحل المعد لشحن هواتف الحرفاء، لم يخف محدثنا امتعاضه مما تعرض له خاصة وان العملية تمت «بطريقة جهنمية» على حد تعبيره اذ دخل شاب وسيم محله مؤخرا وطلب منه كأي حريف شحن هاتفه بما قيمته خمسة دنانير... قدم له الهاتف كما يفعل مع اي حريف ليسجل رقمه لكن هذا الشاب تباطأ في تسجيل رقمه وقد كان في ذلك الوقت يحول مبلغ 700 دينار كاملا بواسطة رمز مخصص في العادة لتحويل الرصيد من نيابة الى بائع وهو رمز سري لا يعرفه حتى صاحب التاكسيفون عكس الرمز المتعلق بتحويل الرصيد الى الحريف وهو معلوم لديه طبعا وترك باقي المبلغ الذي يصل الى 500 دينار أخرى حتى لا يتفطن اليه وبعد اتمامه العملية أرجع الهاتف الى صاحب المحل الذي حول له مبلغ الخمسة دنانير ثم غادر ونظرا الى كون صاحب المحل قد استراب في الامر أراد التثبت في الرصيد ليفاجأ بفقدانه للمبلغ المذكور عندها خرج مسرعا للالتحاق بالشاب الذي ركب سيارة مكتراة فيها شابان آخران وغاب عن الانظار. اتصل صاحب المحل بصاحب النيابة التي يتزود منها وأبلغه بالامر مقدما له رقم هاتف الشاب فأجابه بأنه لا يعرف هذا الرقم ولا صاحبه ثم أسرع صاحب النيابة الى الاتصال بحرفائه وتنبيههم من الحصول في شراك المتحيل. لكن ما يثير الدهشة والتساؤل لدى صاحب المحل الذي التقيناه وحدثنا عن كيفية تعرضه لعملية السرقة هو من أين أتى هذا المتحيل بالرمز السري الذي لا يعرفه سوى المزود او الشركة الام؟ وقد فتح محضر في الغرض للبحث عن المتحيل خاصة وان هناك أدلة يمكن ان توصل أعوان البحث الى السارق وهو الرقم الذي حوّل به المتحيل الرصيد الى هاتفه.