تمكن ثلاثي المعارضة الوطنية منير العيادي من الوحدة الشعبية ومحمد الدلنسي من الاشتراكي الديمقراطي ولطفي مبارك من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بصفاقس من الظفر بمقاعد في مجلس النواب لتكون بذلك صفاقس ممثلة في البرلمان في دورته النيابية المقبلة ب 17 مقعدا 14 منهم من التجمع الدستوري الديمقراطي و3 من المعارضة الوطنية. وكانت صفاقس كغيرها من الجهات قد عاشت على امتداد كامل أوّل أمس الأحد على وقع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي شكلت الحدث الابرز وطنيا وجهويا وقد بلغت نسبة المشاركة في دائرة صفاقس 1 في الرئاسية والتشريعية 88.40 بالمائة و88.33 بالمائة في دائرة صفاقس 2 من ضمن 413 ألفا و402 ناخبين وهو ما يفوق نصف عدد سكان الولاية. وفي اطار متابعتها لسير الانتخابات بصفاقس لاحظت «الشروق» اقبالا مكثفا على مراكز الاقتراع بداية من الصباح وقد انطبع هذا الاقبال اللافت للنظر على حركة المرور اذ شهدت عاصمة الجنوب كامل يوم الأحد اكتظاظا كبيرا نتيجة تحول عدد أغلب المواطنين رجالا ونساء، شبابا وشابات الى مراكز الاقتراع لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيسهم وانتخاب من يمثلهم في البرلمان. الاقبال بلغ في حدود الساعة منتصف النهار 50 بالمائة، ثم ارتفع الى 77 بالمائة في حدود الساعة الرابعة مساء ف 88.40 بالمائة بصفاقس 1 و88.33 بالمائة بصفاقس 2 عند غلق صناديق الاقتراع على الساعة السادسة مساء. وقد عاين ملاحظان أجنبيان من لجنة الاتحاد الافريقي حسن سير العملية الانتخابية ووقفا على ظروفها التي اتسمت بالديمقراطية والشفافية وحياد الادارة وهي نفس الملاحظات التي كشفت عنها عضو المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية السيدة عواطف اللومي الغول التي عبرت ل «الشروق» عن حسن سير العملية الانتخابية وهو ما لمسته المتحدثة من خلال زياراتها الميدانية المكثفة لمراكز الاقتراع ولقاءاتها المباشرة مع المواطنين وممثلي كل الأحزاب الوطنية المشاركة في الانتخابات. مقر ولاية صفاقس سهر ليلة أول أمس الى مطلع الفجر منتظرا وصول السادة المعتمدين بنتائج الفرز في الجهات، وقد عاينت «الشروق» لحظات الانتظار الحارقة خاصة من ممثلي الاحزاب الوطنية المعارضة الذين وجدوا حسن القبول بمقر الولاية الذي اكتظ بالمواطنين والاطارات الجهوية وغيرهم من الذين تابعوا تفاصيل النتائج وأجواء الانتخابات بكل الجهات من ربوع تونس عبر الشاشات العملاقة التي تم وضعها للغرض ببهو الولاية. نتائج التشريعية سجلت المفاجأة مع لطفي مبارك ممثل الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بعد أن آثر زميله محمد رضا السويسي أن يترك له رئاسة القائمة في آخر لحظة، في حين لم يسجل كل من محمد الدلنسي عن الاشتراكي الديمقراطي ومنير العيادي عن الوحدة الشعبية مفاجأة تذكر خاصة وأن الأخير حظي بنتائج فجر يوم أمس بدورة ثالثة في مجلس النواب. هذا، وقد تبادل الساهرون التهاني بالفوز الساحق الذي حققه الرئيس زين العابدين بن علي في رئاسية2009 معبرين عن سعادتهم ليواصل صانع التغيير مسيرة تونس المظفرة والرقي بتونس الى مصاف الدول المتقدمة.