الاصابة ليست حكرا على النساء... فالرجال أيضا مهددون بالاصابة بورم الثدي. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الشروق» من بعض المختصين والمهتمين بسجلات السرطانات في تونس يعاني حوالي 1٪ من الرجال من سرطان الثدي... وربّما قد ترشّح هذه النسبة للزيادة مع تواصل تغافل الرجال عن اصابة يرونها اختصاصا أنثويا... فلا يخضعون للتشخيص المبكّر ولا يصدّقون رواية المختصين بالقول «إنكم أيضا مهددون». الدكتور سليم الجمل الاخصائي في جراحة الأورام تحدّث في وقت سابق ل «الشروق» عن زيادة حجم الاصابة بسرطان الثدي في تونس... قائلا إن تطور التقنيات والتقدّم التكنولوجي ربّما كان المنفذ لاكتشاف تطور الاصابة بين النساء...ولم يستثن أيضا الرجال ليقول إن الكشوفات أثبتت اصابات بين الرجال يتم تسجيلها سنويا في تونس. يقول ل «الشروق» لا نتحدث عن تلك الاصابة ربّما لأنها تأتي في آخر ترتيبات السرطانات التي تصيب الرجل وبالتالي لا تثير اي انتباه خاصة وأن نسبتها ضئيلة...لكن أعتقد أنه حان الوقت لاقناع الرجال بأنهم أيضا مهددون بسرطان الثدي وبأن أورام الثدي ليست حكرا على النساء». وردا على سؤالنا حول السن التي يظهر خلالها سرطان الثدي لدى الرجال ذكر أن الاصابة تظهر عادة في ال 40 من العمر فما فوق...وهي تمس كل الرجال دون استثناء فلا يمكن مثلا استثناء نحيلي الجسد». وبيّن أن المصاب ليس له مواصفات معيّنة ولا علاقة للاصابةبحجم ثدي الرجل...ربّما الفارق الوحيد هو أن الرجل الذي له ثدي كبير لا يتفطن الى اصابته بسرعة. وعن تفاصيل الاصابة يقول الدكتور سليم الجمل ل «الشروق» «90٪ من حالات ورم الثدي لدى الرجال تظهر في شكل ورم صغير يسهل مسّه باليد تحت حلمة الثدي قائلا ان الورم ان كان حجمه في حدود 1صم يكون ثابتا مع الجلدة وان كان في حدود 2 صم يكون ثابتا مع العضلة... ولمعالجته يتم استئصال الحلمة ودائرتها حسب حالة المصاب. سألناه كيف يتفاعل المصاب مع خبر الاصابة بسرطان الثدي؟... فردّ محدّث «الشروق» «يستغرب...لذلك نحاول في مرحلة أولى عدم تسمية المرض على مسامعه». ويضيف الدكتور الجمل «ما يمكن تأكيده هو أن المصاب يكون في الغالب الأكثر تساهلا في استئصال ثديه (أكثر من المرأة المصابة)... مشيرا الى أن الفحص المبكر لدى الرجال يختلف عن النساء إذ الرجال يسهل فحصهم الذاتي، وبالتالي نطالب كل رجل بفحص ثديه للتثبت من امكانية وجود ورم وذلك بشكل دوري. والى جانب الفحص الذاتي ينصح مصدر «الشروق» بالاستعانة بالتشخيص الطبي. وعن أسباب الاصابة بورم الثدي يقول «تتشابه كما هي لدى النساءويمكن القول بأنها شخصية تختلف حسب المصاب... كما لا يمكن تغافل الجانب الجيني الذي ما يزال مجهولا جدا».