انطلقت السنة الدراسية الجديدة التي نتمنى أن تكون مكللة بالنجاح والتوفيق لكل التلاميذ والطلبة من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال وبالتوازي مع هذه العودة عادت أيضا بعض المظاهر والمشاهد السلبية التي أبت هي الاخرى إلا أن تسجل حضورها داخل وخارج المؤسسات التربوية رغم الاجراءات الرادعة التي اتخذتها وزارة التربية للحد منها وهذا البعض القليل من هذه المشاهد. مشهد أول لباس خليع وفاضح «كالسراويل الطايحة والمحزوقة» التي تبرز المفاتن وتفاصيل الجسد مع فتح الأزرار العليا للميدعة وفي بعض الاحيان فتحها على الآخر اضافة الى «الماكياج» المبالغ فيه وطريقة المشي والكلام كلها مظاهر تجسد سلوكيات بعض الفتيات اللاتي يبحثن عن الاثارة وجلب الانتباه لهن تحت ذريعة الحرية والمساواة واتباع الموضة. مشهد ثان حلاقة غريبة لبعض الشبان ووضع الاقراط في الانف أو الاذن وقلائد حول الرقاب وترددهم على المقاهي على مدار اليوم وتدخين السجائر والشيشة ولعب الورق وهذا طبعا يسببه ساعات الفراغ على مستوى جدول الاوقات. مشهد ثالث ذهاب العديد من التلاميذ الى المعاهد بأزياء رياضية وترديدهم لأغاني «الفيراج» والتفاخر بإنجازات فرقهم المفضلة وقد تصل الامور في بعض الاحيان الى حد التشابك بالايدي وتبادل العنف. مشهد رابع تصرفات يندى لها الجبين وتثير الاشمئزاز من بعض الشبان وحتى الفتاة لم تتورع هي الاخرى عن الانخراط في موجة الرداءة اللفظية لتسمع منها ما راق وطاب من ألفاظ اللغة الحية وهنا أستغرب هذا التشويه في ألسنة شبابنا وأتساءل في الوقت نفسه هل بلغ بهم «العجز اللغوي» درجة الاستنجاد بالعبارات النابية والالفاظ المخلّة بالحياء للتعبير والكلام.