أعلن مصدر عسكري غربي أمس أن 25 من الجنود الأفغان وقوة حلف شمال الأطلسي الذين جرحوا أثناء البحث عن جنديين أمريكيين مفقودين غرب أفغانستان أصيبوا نتيجة التعرض ل«نيران صديقة» فيما أكدت مصادر أفغانية مقتل 7 جنود أفغان في غارة جوية ل«الأطلسي». وقال المسؤول العسكري إن «الخسائر المعلنة حصلت على ما يبدو في تبادل إطلاق نار صديقة» أدى إلى عدد كبير من الجرحى. واكتفت قوات «الأطلسي» بالاعلان عن إصابة أكبر من 25 جنديا من القوات الأفغانية والدولية في عمليات البحث عن اثنين من جنودها الأمريكيين فقدا في شمال غرب البلاد. ومن جانبه أكد الكولونيل تود فيسيان الناطق باسم قوات «إيساف» الدولية إن 5 جنود أمريكيين جرحوا ولم يقتل أي من جنود الحلف الأطلسي» مضيفا: «لا نملك أي إثبات على حصول إطلاق نار من جهة صديقة». وقال المصدر إن تحقيقا في الحادث فُتح فيما تتواصل أعمال البحث عن الجنديين المفقودين. وقالت الشرطة الأفغانية إن الجرحى سقطوا في غارة جوية نفذتها «إيساف» استهدفتهم خطأ. وأوضح مساعد قائد الشرطة ولاية بادغيس عبد الجبار صالح أنه « بعد ظهر الجمعة وخلال عملية بحث عن الجندين اللذين غرقا حصل اشتباك مع مقاتلي «طالبان» وقصفت طائرات الحلف خطأ خطوط دفاع قوات الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية». وأضاف: «قُتل جنديان وثلاثة شرطيين أفغان في القصف، كما سقط سبعة جنود من الحلف الأطلسي بين قتيل وجريح». وأكد عبد الجبار صالح أن الجنديين قضيا غرقا ولم يتم العثور على جثتيهما حتى الآن. وقال إنه «قبل يومين ألقت طائرة تابعة للحلف الأطلسي عتادا لوجستيا مخصصا لقاعدة متقدمة للحلف فسقط بعضه في نهر قريب من المكان. وأضاف: «حاول اثنان من الجنود استعادة الطرود التي سقطت في النهر فغرقا» غير أن الحلف الأطلسي لم يؤكد هذه المعلومة. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن سبعة جنود من قوات الأمن قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي شمالي البلاد. وأكد بيان للوزارة أن سبعة من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في غارة جوية للأطلسي، لافتا إلى أن عددا من القوات الأفغانية أصيبوا أيضا في الغارة الجوية التي وقعت مساء أمس الأول في بادغيس غربي البلاد.