قتلت قوات حلف شمال الاطلسي أمس أربعة جنود أفغان وأصابت ستة آخرين في قصف جوي استهدف موقعا للجيش الافغاني، فيما لقي 5 أمريكيين مصرعهم في هجمات منفصلة في أفغانستان وسط رفض من «طالبان» التخلي عن سلاحها مقابل المال. وأفاد شهيد الله شاهد الناطق باسم محافظ منطقة «وردك» أن القوات الاجنبية والقوات الافغانية كانت تقوم بعملية عسكرية مساء أول أمس في المحافظة قبل أن تبدأ في إطلاق النار على بعضها البعض. ضربة جوية وأضاف ان القوات الاجنبية عمدت الى توجيه ضربة جوية الى موقع الجيش الافغاني الامر الذي أدى الى مقتل 4 أفغان وإصابة 6 بجروح، مشيرا الى أن هذا الامر «مؤسف للغاية» على حد وصفه. وأوضح ان الضربة استهدفت موقعا نائيا للجيش الافغاني في المحافظة كان قد أقيم حديثا. ومن جهتها، أقرت قوة «إيساف» التي يقودها حلف «الاطلسي» بوقوع الحادث مؤكدة بأنها ستعمل على تحديد ملابساته بالتنسيق مع وزارة الدفاع الافغانية. وزعمت أن جنودها تعرضوا لإطلاق نار، مما جعلهم يطالبون بتوجيه ضربات جوية الى مصدر إطلاق النار دون أن يتبيّنوا أنهم يشتبكون مع قوات الامن الافغانية. وأردفت أن «التقارير الاولية بعد العمليات تؤكد أن «نيرانا صديقة» أطلقت من موقع قتال ناء للجيش الافغاني» على حد قولها. وفي سياق متصل، لقي خمسة أمريكان مصرعهم في أفغانستان أمس في هجمات مسلحة متفرقة. ووفق مصادر إعلامية متطابقة فإن مترجما قتل جنديين أمريكيين بالرصاص في أفغانستان. مضيفة أن الاجواء العسكرية في البلاد حوّلته من شخص عادي متعامل مع القوات الامريكية الى إنسان مستاء من السياسة الامريكية ومن وجودها. كما أعلن حلف شمال الاطلسي «الناتو» أمس عن مقتل ثلاثة أمريكيين، شرق البلاد. وقال بيان صادر عن قوات الناتو إن الثلاثة هم جنديان ومدني قتلوا في شرق أفغانستان. وبمقتل الخمسة يرتفع عدد القتلى الامريكيين منذ مطلع العام الجاري الى 46 قتيلا. رفض في غضون ذلك، رفضت حركة «طالبان» المقترحات التي تمخض عنها مؤتمر لندن والقاضية بمبادلة سلاح الحركة بمكافآت مالية. ونقلت مصادر إعلامية عن القائد الميداني ل «طالبان» دوران صافي قوله إن المقترحات الغربية لن تنجح في شق صفوف الحركة وأن الحفاظ على السلاح واجب مقدس وأن مقاتلي «طالبان» مستعدون للتضحية بحياتهم قبل أن تحصل القوات الغازية على سلاحهم. كما نفت «طالبان» عقد لقاء مع مبعوث للأمم المتحدة من أجل إجراء محادثات للسلام في أفغانستان. وقالت «طالبان» إن مجلس إمارة أفغانستان الاسلامية ينفي بشدة الشائعات التي نقلتها وسائل إعلام بهذا الشأن.