أحلى ما في «الكأس» أنه ينسي البعض مآسيهم وآلامهم... ويفتح للبعض الآخر أبوابا يطلّون منها على الأحلام ولو كانت صعبة التحقيق... لكن نفس هذه «الكأس» تسقط ورقة التوت عن بعض الذين يظنون أنفسهم بعيدين عن الأعين الفاحصة وبالتالي فإن للكأس أفضالا ومضار بالجملة نتوقف عندها من حين لآخر حتى لا يأخذنا تيار المكابرة. النجم الساحلي كان أكبر الخارجين عن السرب رغم كل ذلك الكم الهائل من الوعود والكلام المباح بعد إبعاد لطفي رحيم ومساعده... حتى أني سمعت أحدهم يقول «وماذا يعني الانسحاب من الكأس أمام ما حققه رحيم من كوارث؟» فهل أصبح النجم حقلا للتجارب الهدامة والاختبارات النووية ليتناطح الجماعة حول ما فعله إدريس ورحيم من جهة وما سيفعله كمون وبن ساسي من جهة أخرى؟... النجم أكبر منهم جميعا... لكن عليه إثبات ذلك وإلا فإنه الى الهاوية يسير بعد أن أصبح «أصغر» من أن يمرّ من الدور السادس عشر للكأس... ملاحظات عدة جاء بها هذا الدور لعل أهمها أن الترجي لا يحتاج فعلا الى هدايا من أي حكم، لكنه في المقابل قبل واحدة جاءته على طبق وكبّلت أرجل ومعنويات «القفاصة» وقد شدّني تصريح رئيس القوافل بين الشوطين عندما تساءل: أليس لنا الحق في هزم الترجي؟ رغم ذلك فالترجي هو الترجي بطولة وكأسا وهو لا يرحم أي فريق إذا سنحت الفرصة بلدغه وإبعاده عن الطريق وهو ما حصل مع القوافل في انتظار بقية الرهانات طالما للمدرب فوزي البنزرتي شهية مفتوحة للانتصارات. النادي الافريقي كاد يودّع الكأس لولا ركلات الحظ والجزاء أمام فريق استحق الشكر عن شرف إرباك الافارقة في عقر دارهم على عكس أبناء النجم الخلادي الذين لم يكتفوا بإقلاق راحة «الهمهاما» بل مدّوا أياديهم لورقة العبور وأسعدوا الجمهور وهو ما نجح فيه أيضا الملعب التونسي الذي عاد بانتصار من خارج الديار أكد به أن ل «البقلاوة» هذا الموسم «شكل ثاني» في وقت تلبدت فيه السحب في سماء جرجيس ورفضت أن تتحرك رغم كل ذلك التهليل والتصفيق للأشخاص على حساب الفريق الغريق... بقية الملاحظات تخص النادي البنزرتي الذي مر من ثقب ابرة أمام فريق أصغر منه سنّا وأقل منه صحة... في وقت عجزت فيه الشبيبة عن كسب الرهان رغم الكمّ الهائل من الشبان ومرّ الاتحاد بركلات الجزاء ليعيد النظر في علاقته بالأحباء في حين حقق مستقبل القصرين المطلوب على حساب منافس يكفيه شرف الوصول الى هذا الدور... شأنه شأن الملعب السوسي الذي عاد من جندوبة بالسرعة الرابعة في حين طلقت المكارم كأس هذا العام ب «الثلاثة». أبو نضال النادي البنزرتي هلال مساكن (00) (ض.ج 4 3): المحليون يلاحقون الكأس والهلال مرفوع الرأس دخل النادي البنزرتي اللقاء منقوصا من الظهير الأيسر فخر الدين الجزيري ولاعبي الرواق الايمن إيهاب الهمامي وعمر العويني لأسباب مختلفة مما حدا بالمدرب الى الدفع بنبيل عنتر وفانسون تشالا منذ البداية مقابل عودة لسعد الدريدي بعد غياب 3 جولات من البطولة. الشوط الأول من المباراة كانت المبادرة فيه للنادي البنزرتي الذي لعب الهجوم المطلق وافتك منطقة وسط الميدان التي شهدت عودة لسعد الدريدي وقد توفرت فرص عديدة وواضحة لعنتر وتشالا والجباري خاصة في الدقائق 25 و32 التي ألغى فيها الحكم هدفا لتشالا بداعي وجود تسلل. نهاية الشوط الاول شهدت حصول هلال مساكن على مخالفة قريبة من خط 18 مترا نفذها محمد علي القرقني وفاروق بن مصطفى يبدع في التصدي لها. غيّر لاعبو الفريقين ازياءهم بين الشوطين بعد تهاطل الامطار على ملعب 15 أكتوبر مثلما غير المدربان بعض رسومهما التكتيكية وربما النجاعة كانت لهلال مساكن الذي لعب الهجومات المعاكسة وكان أقرب الى التسجيل لولا تسرع المناعي وبنقالي في الدقائق 68 و73 و76 كما خلق المحليون عدة فرص عن طريق كل من بن سالم ولسعد الدريدي في الدقيقة 81. في الاشواط الاضافية غير العربي الزواوي من تكتيكه وهذا ما رجح كفة النادي البنزرتي بعد التفوق الميداني لهلال مساكن في الشوط الثاني مقابل ذلك اقحم مدرب هلال مساكن مدافع مكان مهاجم وكان باديا ان اللياقة البدنية للفريقين قد اهتزت لتنتهي المباراة على نتيجة التعادل السلبي ويتم الالتجاء لركلات الترجيح والتي ابتسم فيها الحظ لأبناء الدار 43 مقابل انسحاب مشرف للضيوف. قالوا بعد المباراة العربي الزواوي: مباراة كأس بأتم معنى الكلمة خضناها ونحن منقوصون من عناصر أساسية مع ذلك قدمنا وجها مرضيا بعناصر شابة مازالت في مرحلة التشبيب والتكوين. أعتقد انه من حق الجمهور ان يغضب لكن أطلب منه ان يواصل مساندته للفريق. محمد البريري (هلال مساكن): لعبنا دون مركّبات أمام منافس ممتاز طيلة 120 دقيقة كان بإمكاننا التسجيل في بعض الاحيان وصلنا الى ضربات الحظ ولم ننجح فيها أهنئ النادي البنزرتي بترشحه وأتمنى له التوفيق. مراد الدلاجي جندوبة الرياضية - الملعب السوسي : 4-1: «الجي آس» بالسرعة الرابعة المستوى الفني للشوط الأول من مباراة جندوبةالرياضية والمعب السوسي لحساب الدور السادس عشر لكأس تونس كان دون المتوسط خاصة بعد ان رفض الفريق الضيف اللعب وحاول غلق كل المنافذ المؤدية الى مناطقه الخلفية. ونجح أبناء صبري نجاح في الصمود واحباط محاولات مهاجمي جندوبة وحتى الهدف الذي سجله باكاري في الدقيقة 20 لم يؤثر على توازن الضيوف الذين تمكنوا في نهاية الشوط الأول من تعديل النتيجة اثر ركنية نفذها أبرز لاعب في صفوف الفريق وهو السمايري وباكاري يخادع الحارس منذر شمام ويمضي خطأ هدف التعادل للملعب السوسي (1-1) انهيار بدني في الشوط الثاني بادر المدرب محمد الجلاصي بلعب ورقة المهاجم رمزي الفطحلي مكان المدافع مروان العبيدي. وأصبح فريق جندوبة يعتمد خطة (4-3-3) بوجود كل من الفطحلي والحسيني والعزايزي في الخط الأمامي للجي اَس التي ضغطت وتوصلت الى مضاعفة النتيجة عن طريق رامي الحسيني في الدقيقة 72 (2-1). الهدف الثالث في الدقيقة 75 اثر توزيعة من الحسيني وقراءة جيدة من رمزي الفطحلي ومع مرور الوقت لاحت الفوارق البدنية والتكتيكية وصار فريق جندوبة يصول ويجول وأنهى الغربي سلسلة الأهداف في الدقيقة 82 لما أخذ مكانه في تشكيلة الجي اَس مكان العزايزي. تألق رغم الهزيمة تحية اعجاب نسوقها عبر «الشروق» الى مدرب ولاعبي الملعب السوسي لقاء المقابلة الطيبة التي قدموها رغم الهزيمة الثقيلة. سمير العيادي النجم الخلادي النادي الرياضي لحمام الأنف 10: هيمنة خلادية... وترشح مستحق خاض النجم الخلادي أحسن مباراة له منذ بداية الموسم لدى استقباله نادي حمام الأنف أفضلية كرسها زملاء الحارس أسامة الماجري على امتداد ردهات اللقاء وتوّجوها بهدف الترشح الذي اختطفه محمد أيمن الدندان في مطلع الدقيقة 65 عندما حوّل وجهة تسديدة محمد علي بن حمودة وغالط الحارس أحمد الجواشي. النجم الخلادي استحق ترشحه لأنه كان الأفضل على كل الواجهات فعلى المستوى البدني ظهر أبناء عزالدين خميلة في أوج استعدادهم لذلك كانت لهم الكلمة الأخيرة في الحوارات الثنائية وأكملوا المباراة بنفس النسق الذي دخلوا به اللقاء وعلى المستوى التكتيكي نجح عزالدين خميلة في تضييق الخناق على الفريق الضيف من خلال ضغط عال في مناطق المنافس ومراقبة لصيقة لأنيس بن شويخة الذي اضطر للعب بعيدا عن مناطق احداث الخطر ولم ينجح في امداد زملائه بالكرات الحاسمة ونفس الشيء ينطبق على صابر خليفة الذي تداول على محاصرته تارة حمدي الشواربي (أحسن لاعب فوق الميدان) وطورا سادات عبدول. روح رياضية في البداية والنهاية قبل المباراة شاهدنا عناقا بين عديد اللاعبين الذين انتموا سابقا لنفس الفريق محمد بن حمودة وصابر خليفة وسيف الدين الشماري بنقورا وصابر خليفة (الترجي سابقا) وحمادي عمارة مع زملائه السابقين في نادي حمام الأنف وفي آخر اللقاء تابعنا نفس المشاهد كما لا يفوتنا الاشارة للحفاوة التي وجدها مسؤولو حمام الأنف من نظرائهم في بني خلاد. حوار بين الجماهير والكلمة الأخيرة للروح الرياضية إضافة لحوار الأقدام والأذهان فقد دار حوار بين جماهير الفريقين فأنصار الهمهاما الذين تموقعوا في «الفيراج» أنشدوا أغنية قديمة «شدّوا فلاحتكم الكورة خاطيتكم» فأجابهم أحباء النجم الخلادي «العام الجاي الشرفي» لكن مشاهد النهاية كانت جميلة فجماهير «الهمهاما» صفّقوا وحيّوا لاعبي النجم الخلادي عندما اتجهوا صوبهم وحيّوهم. عناية النجاعة مهاجم نادي حمام الأنف صابر خليفة أضاع أبرز فرص نادي حمام الأنف إضافة لفرصة رابعة للمرغني وظهر خليفة أنه افتقد الثقة على غرار أغلب لاعبي نادي حمام الأنف. قالوا بعد اللقاء عزالدين خميلة (النجم الخلاّدي): نجحنا في هذا اللقاء لأن أبنائي نجحوا في كل التوصيات التي قدمتها وهي تضييق الخناق على المنافس من خلال ضغط عال في مناطقه وضغط على حامل الكرة في كلّ جوانب الملعب واللعب بذات النسق وذات التركيز على امتداد اللقاء وهو ما أهلنا للسيطرة على كلّ ردهات اللقاء وتتويج هذه الأفضلية بهدف الانتصار وهذا الفوز يجب ألا يُفقدنا التركيز على مباراة الأحد القادم الهامة. جيرار بيشار (مدرب نادي حمام الأنف): نجحنا في التعامل مع ظروف المباراة لكننا أضعنا 5 فرص واضحة مشكل اللاعبين والمهاجمين بالأساس هو الثقة والجانب النفسي فقد رأيتهم يرتعشون أمام المرمى وهذا هو أصل الداء وسنحاول العمل على تحسين الآداء ومعالجة الجوانب النفسية والمعنوية. خالد الهرقام الترجي الجرجيسي الملعب التونسي 12: «بقلاوة» مُرّة على «العكّارة» فضلا عن التشويق والحماس والمفاجآت التي ترافق عادة مقابلات الكأس فإن لقاء الترجي الجرجيسي وضيفه الملعب التونسي في اطار الدور السادس عشر اكتسى أهمية بالغة ومضاعفة بالنسبة لطرفيه حيث اعتبره توفيق المهذبي قبل بدايته بمثابة مباراة الموسم وكذلك صنفته كل الأطراف في الترجي الجرجيسي وهو ما يفسّر الدخول القوي لهذا الأخير والطريقة الفنية المتبعة من الملعب التونسي وانحصار اللعب في وسط الميدان وندرة الهجومات الخطيرة. ترشح الملعب التونسي وانتصر للمرة الثالثة على التوالي منذ الموسم الماضي بنفس النتيجة (12) مؤكدا سيطرة غير معهودة فوق ملعب جرجيس لكن بالنظر لآداء الفريقين في هذه المباراة يمكننا القول أن هزيمة الترجي الجرجيسي كانت قاسية ولم تعكس المردود الغزير لزملاء حمدي جبنون. دقائق ساخنة دق 6: تصويبة قوية جدا ودقيقة من بلال الرياحي والحارس البجاوي في المكان المناسب يبعد الكرة عن مرماه. دق 14: افتتاح النتيجة بتصويبة قوية جدا من مروان بالغول اثر إمداد من محمد علي سلامة داخل منطقة الجزاء. دق 48: مروان بالغول يصوب بقوة من بعد 30 مترا تقريبا والحارس الجريدي يتصدى على مرتين. دق 73: هفوة من محور الدفاع يستغل اللاعب البديل في الشوط الثاني ألفاز الذي انفرد بالبجاوي وعدّل النتيجة. دق 75: سايكو يسجل ضد مرماه اثر توزيعة من الجديدي. رأي فني أحمد لبيض (مدرب): قدّم الترجي الجرجيسي خلال الشوط الأول خاصة مردودا مقنعا وكان «واقفا» كما يلزم وكانت ردّة الفعل منتظرة في الحقيقة من اللاعبين بالرغم من التغييرات العديدة في التشكيلة الأساسية التي بلغت 6 من 11 لاعبا، أهداف الملعب التونسي كانت إثر أخطاء بسيطة راجعة الى قلة التركيز الذي حرم الترجي الجرجيسي من المحافظة على التفوق. الملعب التونسي غيّر طريقه لعبه واعتمد على مهاجمين من قلبي والرياحي وركز لعبه على الأجنحة بما ترك هوّة في وسط الميدان كادت تكلفه غاليا. قالوا بعد اللقاء حمدي جبنون (الترجي الجرجيسي): تشبثنا بالانتصار وسيطرنا على كامل ردهات المباراة وكانت ردّة فعلنا قوية الا أن النتيجة كانت معاكسة ولم تتبع المردود المقدم وخلال خمس دقائق تمكّن المنافس من التعديل ثم مضاعفة النتيجة مفوّتا علينا فرصة العودة للانتصارات وتشريف جمعيتنا، أشكر جمهورنا على مساندته وتشجيعه لنا طيلة المباراة ونعده بردّة فعل أقوى والانتصار في المباراة القادمة ضد اتحاد المنستير. باتريك لوفيغ (مدرب الملعب التونسي): المباراة كانت صعبة جدّا ضد الترجي الجرجيسي، فريقي لم يقدّم مردوده المعتاد خلال الشوط الأول لكنه تدارك أمره في الشوط الثاني بعد تشريك ألفاز ثم القصداوي مما مكنّنا من خلق توازننا والترشح في الوقت القانوني. محمد نجيب العليوي مستقبل القصرين الأهلي الصفاقسي 2/0: «الأهلي» أحرج ابنه الزواغي في الشوط الأول كان مستقبل القصرين خارج الموضوع اذ اتسم لاعبوه بالتسرع وعدم القدرة على تجسيم السيطرة في حين نجح ابناء الاهلي الصفاقسي في الحد من خطورة مهاجمي المستقبل وأحكموا الانتشار فوق الميدان من خلال الاعتماد على خمسة مدافعين قارين وأربعة لاعبين وسط الميدان ومهاجم وحيد هو فارس الصنهاجي. في الشوط الثاني كان لعامل الخبرة الدور الكبير في امتياز مستقبل القصرين بعد ان أقدم المدرب كمال الزواغي على بعض التغييرات سواء في التشكيلة او في الرسم الفني لينتهي اللقاء بفوز المحليين (2/0) وسط أجواء رياضية مثالية وأمام حضور متواضع لجماهير المستقبل. وقد تحقق الهدف الاول للمستقبل في الدقيقة 65 عن طريق العرعوري في حين حصل الهدف الثاني اثر ضربة جزاء جسمها الرهيفي في الدقيقة 70. ما تحفظه الذاكرة قبل بداية المقابلة قامت الهيئة المديرة للأهلي الصفاقسي بتكريم ابنها كمال الزواغي المدرب الحالي للمستقبل في حين كرمت هيئة مستقبل القصرين رئيس جمعية الاهلي الصفاقسي السيد محمد نجيب السلامي. قالوا بعد اللقاء المدرب رضا لونيس(الاهلي الصفاقسي) : أولا هنيئا لمستقبل القصرين على ترشحه وعلى حسن الضيافة. في الشوط الاول الفريق المحلي وجد فريقا أحكم الانتشار فوق الميدان وتمكنا بالتالي من مجاراة نسق فريق محترف ومحترم لكن في الشوط الثاني الخبرة لعبت دورها وتمكن المستقبل من الانتصار. المدرب كمال الزواغي (مستقبل القصرين) : قدمنا شوطا أول دون المتوسط لذلك أدخلنا بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية واقتربت الخطوط من بعضها وتمكنا من تحقيق انتصار مستحق لكن أريد أن أوجه تحية خاصة الى فريق الاهلي الصفاقسي الذي قدم مقابلة طيبة. عامر نصري اتحاد بن قردان اتحاد سليانة 20: ثنائية «مزيانة» أمام سليانة بن قردان: نبيل بن عمارة طارق النداري وليد البحروني إسلام القابسي محمد رزيق (فابريس) وسام بن جبرة (محمد دبش) محمد العلوي حسان الحرباوي وليد بن منصور الحبيب غانم (سهيل الجندوبي) صلاح الدين كرير. سليانة: فخري بن عثمان رامي الجلاصي صابر الدريدي تميم العبيدي أنيس الزكراوي نبيل العكروت (قيس بريك) صابر الرميلي (كمال العوني) مروان سعيداني إبراهيم السالمي منذر حسني محمد الكملي (أنيس العرفاوي). الحكم: نصر ا& الجوادي بمساعدة محمدبيتوتة وعماد القوي. رغم أن لاعبي اتحاد سليانة قدموا خلال الشوط الأول أداء مقنعا تمكنوا من السيطرة على بعض مجريات الحوار الذي جمعهم باتحاد بن قردان وتوصلوا الى ازعاج الحارس نبيل بن عمارة في بعض المناسبات كانت أهمها في الدقيقة 20 عندما صوب صابر الرميلي كرة قوية انهالت على العارضة وفي الدقيقة 40 حين اضطر بن عمارة الى استعمال براعته للتصدي للكرة أمام منذر حسني، غير أن مجريات الأمور انقلبت رأسا على عقب في الفترة الثانية من الحوار اذ مسك المحليون بزمام الأمور وفرضوا ضغطا مسترسلا على الزائرين الذين تقهقروا الى الوراء لسد المنافذ أمام عمليات زملاء دبش سعيا منهم للمحافظة على عذارة شباكهم لكنهم لم ينجحوا في ذلك بعد أن توفق حسان الحرباوي الى افتتاح النتيجة بتصويبة قوية استقرت في زاوية مرمى بن عثمان قبل أن يضيف زميله صلاح كرير الهدف الثاني في الدقيقة 65 وكاد المحليون يرفعون الفارق عن طريق دبش لكن تم مسكه من قميصه داخل المناطق المحرمة غير أن الحكم الجوادي الذي كان أداؤه ممتازا لم يتفطن للعملية. منثورات جمهور قليل: رغم أن المباراة تندرج في إطار الدور السادس عشر للكأس وهو دور متقدم نسبيا فإن جماهير الاتحاد برزت بتغيبها الواضح اذ لم يتابع اللقاء سوى عدد قليل جدا لا يعكس تلك الجحافل التي كانت تحضر لقاءات البطولة. حكم ممتاز: الحكم نصر ا& الجوادي كان ممتازا بفضل لياقته البدنية الجيدة وحضوره الذهني وحرصه على تطبيق القانون بنصه وروحه ويمكن القول أن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه تمثل في عدم اعلانه عن ضربة جزاء بدت واضحة للمحليين عندما تم مسك دبش من قميصه وهو داخل مناطق الجزاء. الحسين بن جبارة شبيبة القيروان - الاتحاد المنستيري (2-2) و (3-4): ضربات الجزاء حسمت اللقاء مباراة الشبيبة والاتحاد المنستيري أوفت بوعودها على جميع المستويات وكانت بحق مقابلة كأس من حيث التسابق والتلاحق في تسجيل الأهداف والحماس والتشويق، وقد احتفظ اللقاء باسراره الى نهاية وقته الاضافي. بداية اللقاء كانت قوية من الجانبين وحاول الاتحاد فرض نسقه وبادر بالهجوم عن طريق الثلاثي ماهر الحناشي وبلال وهبي وعبد المجيد بن بلقاسم ونوّع عملياته وكان خط هجومه أكثر جرأة وتنظيما حيث توفرت ما لا يقل عن 9 فرص للضيوف الذين لعبوا ايضا بحذر ودافعوا بصلابة واندفاع خلال الفترة الأولى من المباراة ... الشبيبة بدورها سجلت حضورها بقوة في هذا الشوط مستمدة قوتها من ملعبها وجماهيرها التي غصت بها المدارج وقد تمكن هجوم الأغالبة من اكتساح المناطق الدفاعية للاتحاد بهجومات خطيرة توزعت بين الجهتين اليمنى واليسرى اربكت الخط الخلفي للضيوف فتوفرت عديد الفرص للهلالي وبرهان غنام من مغالطة الحارس بريّك بتصويبة رأسية في الدقيقة (32). أبناء المدرب «هنري ديبيرو» ردوا بسرعة على هدف الشبيبة وقادوا عديد الهجومات الخطيرة أثمرت هدف التعديل في الدقيقة 45 زائد 1 عن طريق مهاجمها السريع عبد المجيد بن بلقاسم الذي استغل هفوة من المدافع «ماما دو كانو» ضغط محلي الشوط الثاني عرف انطلاقة قوية لأبناء المدرب مراد محجوب الذين بادروا بالهجموم وتمكنوا من اضافة الهدف الثاني الذي كان غاية في الروعة اثر تصويبة ازدواجية بامضاء المتألق برهان غنام بعد عمل كبير وتوزيعة مليمترية من الميساوي وذلك في الدقيقة 46 وقد تقدم الاتحاد للهجوم للتعديل، في حين سجلت الشبيبة بالهجومات المعاكسة ولكن هجوم الاغالبة تفنن في اضاعة فرص سهلة بسبب التسرع وهو ما اثار غضب الأحباء ... وفي المقابل واصل زملاء بن بلقاسم الضغط على دفاع الشبيبة الى ان تحصل الضيوف على ضربة جزاء مشكوك في صحتها اعلن عنها الحكم رياض الحرزي في الدقيقة (93) نفذها ماهر الحناشي بنجاح ليتمكن الضيوف من اعادة المباراة الى نقطة الصفر ... وقد نزل هذا الهدف نزول الصاعقة على جماهير الأخصر والأبيض. المنعرج الحاسم هذا السيناريو فاجأ الجميع ... ولكنه من غير المعقول ان يفاجئ مدرب محنك مثل السيد مراد محجوب الذي استنفد التغييرات القانونية باقحام محمود الدريدي مكان «كلود قوندو» وماهر عامر مكان نبيل الميساوي وسامي العيوني عوضا ان أحمد الهلالي وذلك قبل نهاية الوقت القانوني (90 دق) وكأن مدرب الشبيبة كان متأكدا من الترشح في الوقت الاصلي للمباراة رغم قيمة المنافس الذي كان قادرا على التسجيل في كل لحظة .. فماذا كان سيحدث لو اصيب لاعب من الشبيبة وخاصة الحارس صابر بن رجب خلال الحصص الاضافية وعند تنفيذ ضربات الجزاء ؟ في تنفيذ الركلات الترجيحية أخفق ماهر عامر وبرهان غنام في التسجيل بعد تألق حارس الاتحاد مروان بريك في التصدي مقابل نجاح الدريدي والسلامي والكامروني «مومبا» في التسجيل .. وبالنسبة للضيوف فقد أخفق زياد بوشنيبة في اول ركلة ترجيحية تصدى لها بن رجب وتمكن الرباعي : بن بلقاسم وقوام والطرابلسي والغابوني «اسياموتيري» من التسجيل واهداء الترشح للمنستير. قالوا بعد اللقاء مراد محجوب (مدرب الشبيبة) - للأسف الحظ لم يكن الى جانب الشبيبة التي قدمت مردودا متميزا وسيطرت على المباراة وخلقنا عديد الفرص لقتل المباراة قبل عودة الاتحاد في النتيجة.. ولكن لم نتمكن من تجسيم هذه الفرص .. لكن تلك هي احكام الكرة ولو أني اعتبر ان ضربة الجزاء كانت قاسية جدا على الشبيبة وغيرت مجرى اللقاء. هنري ديبيرو (مدرب الاتحاد) : - سعيد بهذا الترشح وبتحسن نتائج فريقي من مباراة لأخرى .. السيطرة كانت متبادلة بيننا وبين منافسنا وتمكنا من مجاراة نسق المقابلة والوصول الى شباك الشبيبة ... أشكر أبنائي على المردود الذي قدموه رغم ان المباراة كانت صعبة للغاية أمام منافس قوي .. ركلات الجزاء رجحت كفتنا وهي ضربات حظ .. مبروك للاتحاد على الترشح وحظا أوفر للشبيبة في سباق البطولة تغطية رضا العلويني مكارم المهدية جمعية جربة (0 3): لابناء الجزيرة جولة سياحية بالعاصمة الفاطمية بعد عودة مكارم المهدية بتعادل ثمين من الكاف أمام أولمبيك المكان في اطار بطولة الرابطة المحترفة 2 وبعد ان تلاعب خطه الامامي بدفاع الفريق الشاب اتحاد منزل بوزيان في اطار الدور السابق لكأس تونس اعتقد احباء هذا الفريق ان المكارم استعاد عافيته وان طريقه الى الدور ثمن النهائي ستكون سالكة خاصة وأنه ينطلق بأسبقية الميدان والجمهور بالاضافة الى أنه سبق له أن فاز أمام هذا الفريق بالذات في الجولة الثانية من البطولة. حقيقة الميدان كانت مغايرة في هذا اللقاء إذ كان فريق عاصمة الفاطميين شبحا لذاك الفريق العتيد الذي عرفناه في المواسم الفارطة. فلا بذل ولا عطاء ولا عزيمة ولا اندفاع، فغاب الحماس عن اللاعبين وغابت الروح الانتصارية. وباستثناء محاولات ساسي والعياري التي كانت محتشمة في الشوط الاول لم نر رد فعل ايجابي بعد قبول الهدف الثاني سوى محاولة من التستوري بل رأينا فريق جمعية جربة يلعب براحة بال ويخضع المحليين الى مشيئته ويحقق عن جدارة واستحقاق انتصارا باهرا. تداعيات اللقاء بدون اعتبار الانتصار أمام فريق من القسم الخامس بنتيجة 8 0 والذي يعد تطاولا على الصغار لم يجن فريق المكارم تحت قيادة المدرب الجديد نبيل بلخوجة خلال 4 لقاءات سوى هزائم وتعادل وحيد. فهل تكون لهذه الهزيمة الثقيلة تداعيات على علاقة الفريق بالمدرب؟ شريط الأهداف دق42: كوفي أداما يغالط الحارس انيس بن مقداد من بعد 8 أمتار. دق 54: كوفي أداما ينجح مجددا في التهديف ويمضي الهدف الثاني. دق 86: عبد المنعم الشيباني يحقق الهدف الثالث لجمعية جربة. تشكيلة الفريقين مكارم المهدية: أنيس بن مقداد حسام الدين الخلادي أحمد الهمامي بوبكر توري (ياسين بن عمر) لطفي الطرابلسي أسامة العياري (دابو مامادو) محمد علي بن محمد بلال التستوري فرج ساسي. جمعية جربة: الغضباني النفاتي خالد الهش بسام المكوم حسني البوهالي محمد المناعي (هشام بن مرداس) أمين الصفاقسي علاء الدين زكازكة الشاذلي المالكي (عبد المنعم الشيباني) عصام العمدوني كوفي اداما سفيان الدلاجي (حمزة جبنون).
