نفى الرئيس السوري بشار الأسد أمس وجود أية شروط لدى بلاده لتحقيق السلام مع إسرائيل مؤكدا في المقابل أن دمشق لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها المشروعة وأنها بدأت ببناء شرق أوسط جديد جوهره المقاومة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الأسد قوله: «إن لا شروط لدى سوريا لتحقيق السلام بل حقوق لن نتنازل عنها» مضيفا أن المقاومة ستكون لبنة الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت بلاده في بنائه. شرق أوسط جديد وشدّد الرئيس السوري في افتتاح المؤتمر الخامس للأحزاب العربية في دمشق على أن المقاومة التي مثلت عنصر سياسة بلاده في الماضي ستكون كذلك في المستقبل. وأوضح الأسد أنه كلما امتلك العرب المزيد من القوة حصلوا في مقابلها على السلام بالطريقة التي يريدونها. وأشار في هذا السياق إلى أن أهمية التضامن العربي المشترك حتى يكون القرار العربي مستقلا. محادثات مباشرة من جانبه، دعا الكيان الصهيوني دمشق إلى استئناف محادثات مباشرة بينهما. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن الرئيس الصهيوني شمعون بيريز قولة الليلة قبل الماضية: «من الكونغرس البرازيلي أدعو بشار الأسد إلى بدء مفاوضات مباشرة وفورية ودون وسطاء أو شروط أو تأجيل» على حدّ قوله. وتأتي «الدعوة الصهيونية بعد تأكيد الرئيس السوري أواخر الشهر المنصرم أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل». وزعم بيريز أن تل أبيب لديها «رغبة» في تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وهو ما وصفها بالأمر الأكثر أهمية من «الأرض»، حسب ادّعائه. وقال الرئيس الصهيوني: «إن إسرائيل تعترف بحق الفلسطينيين من أن تكون لهم دولتهم الخاصة.. فلنستأنف مفاوضات السلام حتى نتمكن من إنهائها». وذكر أن تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات وصفها بالصعبة والمؤملة في سبيل جعل الدولة الفلسطينية أمرا قابلا للتحقيق ومن ثمة نتمكن من العيش كجيران صالحين، وفق زعمه.