بداية يمكن وصفها بالموفقة تلك التي حققها الملعب التونسي الى حدّ الساعة، النتائج بإجماع الملاحظين والمتتبعين كانت غير منتظرة وهذا ما تؤكده الاحصائيات على مرّ العقود الماضية، لكن في المقابل لم يكن ذلك وليد الصدفة فعندما نتمعن جيدا في العمل المنجز سوف تتبدد الشكوك وسيقف الجميع على قناعة مفادها أن من يزرع سيحصد عاجلا أم آجلا ولن نفرط كثيرا في المدح لنترك الأرقام تتكلم. خاض الملعب التونسي الى حدّ كتابة هذه الأسطر 10 مباريات رسمية تسع منها في سباق البطولة مكّنت الفريق من التموقع ثالثا على سلم ترتيب موسيقي في كراسيه برصيد 17 نقطة وقد سجل خط هجوم الفريق 11 هدفا وقبل الدفاع 7 أهداف، أما المباراة العاشرة أوصلت الفريق الى ثمن نهائي الكأس، وسجل الفريق فيها هدفين في جرجيس وقبل هدفا. هي مسيرة قامت «الشروق» بتقييمها عبر قراءة يقدمها قدماء الفريق. جمال ليمام: نحو تطوير الأداء الهجومي بالنسبة لي حصيلة 13 هدفا من مجموع 10 مباريات حصيلة تعتبر غير كافية بالنظر الى تغير المعطيات في فريق بات يتطلع الى مركز متقدم في البطولة... لاحظنا إهدار بعض الفرص السهلة في بعض المباريات، الى جانب غياب النجاعة في بعض الأحيان لذلك فإن الفريق مطالب بتطوير أدائه الهجومي وهنا فإن الفريق في حاجة الى مهاجم آخر يتمتع بالفنيات والقدرة على إحداث الفارق في منطقة الجزاء مع احترامي الى كل المهاجمين الحاليين. فبالنسبة لفخر الدين قلبي فهو يعاني من قلّة الجاهزية خاصة على المستوى البدني لذلك فإن هذا المهاجم قد يتطلب بعض الوقت حتى يؤدي جيدا وهو نفس الشيء الذي ينطبق على القصداوي الذي أعتبره ورقة رابحة لكنه في حاجة الى بعض الوقت ولكن هذا الثنائي يتميز بلعب الكرات العالية والثقل والعمق الهجومي، الفريق في حاجة الى مهاجم سريع وصاحب فنيات عالية. كما أن الفريق وبالنظر الى طموحاته فهو بحاجة الى بنك قوي ورصيد ثري حتى يحافظ على نفس المستوى لذلك فإن الحاجة الى صنع ألعاب تبدو ملحة لتكتمل صورة الفريق المثالي. محسن الجندوبي: الدفاع نقطة قوة البقلاوة الدفاع قبل الى الآن 7 أهداف في البطولة وهي حصيلة عادية تعكس صلابة دفاع البقلاوة مقارنة بدفاع الترجي المتصدر الذي قبل 6 أهداف وهنا نلاحظ تقاربا كبيرا بين دفاعي الفريقين... دفاع الملعب التونسي يتميز بالتكامل بوجود الثلاثي الزعيري وسيف ا& حسني وبلال يكن وحتى في غياب الزعيري وجد الفريق في يكن أحسن معوّض وما يميز دفاع البقلاوة هو قوة شخصية المدافعين وثقلهم وكاريزما باتت سمة مميزة لهم وخاصة بلال يكن الذي يذكرني بالمدافع السابق صابر الغول... الفريق القوي يقوم أساسا على دفاع قوي وهو ما أعطى البقلاوة هذا المستوى الجيد وهذا الموسم يذكرنا بموسم 19841985 عندما قبلنا هدفا واحدا في 11 مباراة مع المدرب أندري ناجي الذي كان يؤكد أن الفريق القوي يستمد قوته من دفاع قوي. بالاضافة الى قلب الدفاع يمثل الظهيران الأيمن والأيسر قوة دفع اضافية والحديث هنا عن محمد الشارني وخاصة جمال الرحومة صاحب الفنيات، وأنا شخصيا أستغرب كيف فرّط النادي الافريقي فيه. محمود الورتاني: حدّدنا حاجاتنا في المرحلة المقبلة تتواصل اجتماعاتنا الدورية في صلب الهيئة وقد حدّدنا حاجتنا في المرحلة المقبلة والمتمثلة على وجه الخصوص في تدعيم ثلاثة مراكز وهي، الظهير الأيمن وصانع ألعاب، إضافة الى مهاجم والخيارات أمامنا مفتوحة سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي، وإذا كان محمد الشريف دومبيا سيمثل الحل في منطقة وسط الميدان في خطة صانع ألعاب، فإن بقية اللاعبين أسماؤهم محددة بالنسبة لنا وننتظر الوقت المناسب للإعلان عنهم. وبالتوازي مع تحديد لائحة الوافدين، فقد حددنا كذلك لائحة اللاعبين المغادرين للفريق في المرحلة القادمة وذلك بما يتماشى مع مصلحة الفريق واستراتيجيته الواضحة. بلال الرياحي: ثورة الشبان متواصلة بالنسبة لنا كلاعبين شبّان سنحاول استغلال الثقة التي منحتنا إيّاها الهيئة المديرة والإطار الفني لإثبات الذات، لقد نجحنا الى حدّ الآن في فرض أنفسنا في تشكيلة الفريق لكن ينتظرنا عمل كبير لأن المنافسة ستكون على أشدّها مستقبلا والأماكن ستكون باهظة... بالنسبة لي سأحاول تطوير الأداء الهجومي وذلك لمواصلة تسجيل الأهداف وقد صمت عن التهديف لفترة طويلة، لكن أعد الجميع بأن أعود الى معانقة الشباك مجددا وأريد أن أشير الى أن ثورة الشبان ستتواصل في صلب فريقنا وسيكون الباب مفتوحا أمام عناصر شابة أخرى في قادم الأوقات. تعديل على مستوى برنامج التمارين تقرّر إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة بين الملعب التونسي وشبيبة القيروان بعد غد الجمعة وذلك بسبب عدم الحصول على مكان لإجراء المباراة في مراكز التربصات ببرج السدرية ولهذا فقد تم تعديل برنامج تمارين الفريق ليتواصل بمعدّل حصة وحيدة صباحيا، باقي أيام الأسبوع لتتمتع المجموعة براحة يوم الأحد ثم الدخول مجدّدا للاستعداد لمباراة الجولة المقبلة ضد أمل حمام سوسة.