إن ما تمر به الساحة المسرحية من تجاذبات خصوصا في قطاع الجمعيات المسرحية حيث ومن خلال الازمة التي تمر بها الجامعة التونسية للمسرح وما خلفته من انشقاق وتفرقة. وبما أن المسرحيين الهواة يتوقون الى رؤية جامعة فاعلة ومتفاعلة مع جمعياتها تحمل رؤى مستقبلية وتبشر بمنحى حداثي يعتمد التكوين أساسا ونشر المعرفة المسرحية مبدأ وخوفا من اندثار جامعتنا تحركت عدة أطراف للبحث عن سبل اعادتها ودعمها وفي غمرة الاحداث برز شق لا علاقة له بمسرح الهواية ينادي الى ضرورة عقد جلسة استثنائية مستغلا في ذلك ما خلفته هذه الازمة. وإن كنا نحن معشر المسرحيين الهواة نبارك كل راغب في الاضافة والتأسيس لهواية بديلة فإننا نستنكر في الآن نفسه وندين اي تدخل في طياته غاية انقلابية على قطاع آل على نفسه منذ التأسيس منذ عهد عبد العزيز العقربي ورفاقه من المؤسسين ان يكون هذا القطاع رافدا للمشهد الثقافي التونسي ومبشرا برؤية مستقبلية تنخرط في بناء مجتمعنا الجديد وعليه فإننا نستغرب تدخل السيد منصف السويسي ولجنته الافتراضية للاستحواذ على هيكل وطني له أهله والناشطين فيه والفاعلين في مساره والحالمين بمستقبل مشرق لواقعنا الحالي ووجب هنا التذكير بالمواقف المعلنة للسيد منصف السويسي الذي ما انفكّ منذ الثمانينات يعادي الجمعيات المسرحية وذلك برفضه لسياسة وزارة الثقافة في دعم قطاع الجمعيات المسرحية على مستوى الانتاج والتوزيع بدعوة الدفاع عن قطاع المسرح المحترف وترك همّ الانتاج والتوزيع له وهذا ما تحقق حيث نشهد قطاع الجمعيات المسرحية يعاني الويلات فلا دعم على الانتاج والعروض المقتناة من طرف الوزارة مداخيلها لا تغطي حتى المصاريف الداخلية ونتيجة لكل هذا تردى وضع الجمعيات واصبح خطابها الفني والجمالي مترديا نظرا لغياب الامكانات المادية وفضاءات التمارين. كما لا يفوتنا موقف السيد منصف السويسي من الجمعيات المسرحية الهاوية عندما تولى إدارة دار الثقافة ابن رشيق حيث أغلق أبواب هذه الدار أمام الناشطين في قطاع الهواية وأعمالهم المسرحية ومما زاد وضوح مواقفه اعلانه في الدورة الاخيرة لمهرجان قربة لمسرح الهواة في اجتماع له هو في محاولة منه لتفاعل مع هواة المسرح حيث تشنج في أول سؤال وجه اليه وأعلن انه لا يتشرف بنا ولا بجامعتنا، والحال تلك كيف لسيدنا الكريم وأستاذنا الجليل أن يتواضع فجأة وينخرط في سنفونية بكائية على واقع مسرح الهواية في تونس. وهنا أتوجه اليك سيدي الكريم بعد ان أغدقت علينا فيضا من الوعود البراقة، هل أنت على استعداد لتنفيذها والايفاء بوعودك إن لم تكن رئيسا للجامعة او خارج اطارها كليا، كما أتساءل كم هو الزمن الذي ستوفره لتحقيق الاهداف المنشودة للجامعة من وقتك الثمين لكثرة مسؤولياتك ومشاغلك ومنابرك الحوارية. عفوا سيدي المنصف السويسي نحن نحترمك ونقدّر لك أعمالك لذلك نقول لك وبكل الحاح دع قطاع الهواية المسرحية لأصحابه ولرموزه والى الجيل الجديد الى الشباب ونعدك بأننا سنكون أهلا لتحمل مسؤولياتنا وتصحيح مسار جامعتنا. وختاما وأمام هذا الخلط الغريب حيث وقع تغييب الهواة الحقيقيين وجاء من لم يجمع اكثر من خمس أصوات في انتخابات ديمقراطية في المؤتمر السابق ونصّب نفسه وصيا على قطاعنا، أدعو وزارة الثقافة وكل المعنيين بالمشهد المسرحي التونسي عامة والهواة خاصة الى التحرك وتصحيح المسار قبل ان يستفحل الامر وحتى لا يضيع منا هيكل وطني ضحّى الكثيرون من أجله. مراد نعات (رئيس جمعية القنطرة للمسرح بمجاز الباب)