احتدّ الجدل بين جمعيات الهواة حول مستقبل الجامعة ومبادرة منصف السويسي لتنظيم مؤتمر استثنائي في إطار لجنة وطنية يعترض عليها أعضاء سابقون في المكاتب الجامعية منهم يحيى يحيى الكاتب العام للهيئة المنحلّة الذي التقته «الشروق» في هذا الحوار. ما هي الوضعية القانونية للمكتب الجامعي المنتخب في العام الماضي؟ المكتب السابق منحلّ قانونا بعد انسحاب واستقالة أغلب أعضائه بسبب ظروف العمل السيئة وواقع جمعيات الهواة السيء جدّا الأقرب للتهميش وقد حاولنا مرارا اقناع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بضرورة فتح هذا الملف وتنظيم القطاع لكن لم نلق أي ردّ. لذلك استقلنا جميعا تقريبا. ما هو موقفكم من مبادرة منصف السويسي؟ لن أتحدّث باسم الآخرين لكنني سأتحدّث عن رأيي الشخصي، المنصف السويسي فنان أحترمه وأجلّه وهو أستاذ كبير ما في ذلك شك وقدّم كثيرا للمسرح التونسي ومن حقه أن يساهم في رقي وتطوير المشهد المسرحي وفي قطاع الهواة بما يتيحه قانون الجمعيات ومن ذلك الترشح لرئاسة الجامعة لكن سبق له أن ترشّح وفشل في دخول الهيئة المديرة كما حاول أن يقوم بمبادرة جديدة في مهرجان قربة في دورته الأخيرة لكن الهواة رفضوا مبادرته. لكن هو رئيس لجنة إعداد المؤتمر؟ أي لجنة ومن شكّلها؟ لقد عيّن السويسي نفسه رئيسا للجنة شكّلها واختار أعضاءها وأغلبهم لا صفة لهم ولا علاقة لهم بجمعيات الهواة ولم ينخرطوا في أي جمعية ولم يقدّموا شيئا للقطاع. منصف السويسي رئيس شرفي لجمعية يعني أنّه غير فاعل وبالتالي لا يحقّ له الترشّح وكذلك هدى بن عمر التي نحترمها كأستاذة لكن لا علاقة لها بمسرح الهواة. في مبادرة السويسي تداخل بين القطاعات فهو محترف وصاحب شركة ولم يعمل في حياته إلاّ في قطاع الاحتراف وهذا اعتراض مبدئي على دخوله لهذه اللجنة فما بالك رئاستها وكذلك هدى بن عمر. القطاع يعاني من تداخل كبير وفوضى ونحتاج الى من يساعدنا على تطويره وليس تأزيمه ومبادرة السويسي أراها شخصيا خطوة جديدة لتأزيمه القطاع. لكن الجمعيات بادرت بدفع معلوم انخراطها؟ هذه اللجنة لا صفة قانونية لها وبالتالي لا حق لها قانونا في جمع الانخراطات وشخصيا أدعو الى تدخّل من وزارة الثقافة لوضع الأمور في نصابها وتشكيل لجنة لها صبغة رسمية لتقوم بهذا الدور كما أدعو الى مراجعة شاملة لحسابات الجامعة المالية مع الهيئات القديمة لتصحيح المسار. لكن ألا ترى أن السويسي قادر على الإضافة للقطاع؟ نعم قادر على الإضافة للقطاع المسرحي وليس لقطاع الهواة فأنا أسأل منصف السويسي ماذا قدّم للجمعية التي يتولى رئاستها الشرفية؟ هل منحهم نصّا؟ هل أشرف على تربص؟ هل ساعدهم على التكوين المسرحي؟ هذه المسائل يمكن أن يفيد فيها السويسي أمّا إصراره على رئاسة الجامعة فهذه مسألة بصراحة تثير الكثير من الأسئلة التي أعرف شخصيا إجابتها وأعرف النوايا الحقيقية لمبادرة الأستاذ منصف السويسي فقط أريد أن أذكّر أن السويسي فشل في نقابة المهن الدرامية وفي رئاسة اتحاد الممثلين المحترفين.