«عيادة الانفلونزا» (Consultation grippe)... «منطقة خاصة لمرور الاشخاص الحاملين للأقنية الواقية» هو المشهد المستحدث في قاعة الاستقبال التابعة لقسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة مؤخرا قال عنها الدكتور كريم الحوّات رئيس القسم أنها احدى الطرق ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من هذا المرض لتجنب حدوث احتكاك بين المصابين بأنفلونزا (القريب) ومرتادي الاستعجالي الذي هو من أكثر المواقع حساسية في المستشفيات لقبوله في الآن ذاته كل أنواع الاصابات. هذه العيادة انطلقت في استقبال المواطنين منذ يوم السبت وهي مفتوحة للعموم ممن أصيبوا بأنفلونزا (القريب) ستمكنهم دون الحاجة الى دخول قسم الاستعجالي من الفحص الاولي يقول عنها الدكتور جلال الدين بن منصور طبيب الصحة العمومية أنّها عيادة للاستقبال: «هنا انطلقنا في قبول المرضى حيث تمكننا التجهيزات المتوفّرة آلة قيس الحرارة وآلة قيس ضيق التنفس (للاصبع) وغيرها من تحديد إن كانت الانفلونزا عادية أولا، إذا ما ثبت أنها عادية فإننا نمنحه الوصفة الطبية اللازمة والشهادة الطبية المصاحبة للراحة وإذا ما تشككنا من خلال الفحص الاولي في كونها أنفلونزا غير عادية فإننا نحيل المصاب في حينها للخضوع للتحليل داخل القسم المخصص لذلك بالمستشفى لتشخيص دقيق للحالة. وأضاف الدكتور جلال الدين في خضم حديثه «كل الفريق العامل هنا خضع للتلقيح من المرض كما أننا سنمكن كل شخص مصاب أو تشككنا في اصابته بالانفلونزا بالواقي اللازم». البقاء في المنزل «كل الحالات التي سبق لها وأن أصيبت بأنفلونزا الخنازير عولجت داخل المنزل» هكذا علّق على سؤالنا الدكتور كريم الحوات مضيفا «أفضل علاج وأفضل وقاية أن يبقى المريض داخل محيطه الاسري وما بعث هذه العيادة الخارجية الا وسيلة من وسائل الوقاية لتفادي دخول مريض الىداخل قسم الاستعجالي حيث نستقبل كبار السن والمصابين بالسكري وأمراض القلب وضحايا الحوادث وغيرها وبالتالي فإن القسم يعتبر قسما حساسا بالمقارنة مع البقية. الخضوع للفحص الاولي فرصة للعلاج والوقاية المبكرة رغم أننا نتابع يوميا كأطباء انتشار هذا المرض. والاستراتيجية الوطنية التي اتخذتها الهياكل الصحية شاملة بما في ذلك التجهيزات واللقاحات وطرق العلاج. كما أن هذه العيادة لن تستقبل فقط مرضى العاصمة باعتبار أن التحاليل المخبرية لأنفلونزا(A H1 N1) موجودة داخل مستشفى شارل نيكول. تعقيم دوري وأضاف الدكتور الحوّات أن هذه العيادة خاضعة لكل المقاييس الطبية والوقائية بما في ذلك الاجهزة اللازمة للفحوصات والأقنعة والمناديل الطبية ذات الاستعمال الواحد. والصابون السائل للتعقيم كما أنها تخضع في اليوم الواحد لأكثر من مرّة للتعقيم الكلي بحيث ستكون العيادة فرصة للمواطنين للحصول على الفحص الكامل دون الحاجة لدخول المستشفى أو قسم الاستعجالي. باعتبارها ستكون مفتوحة على مدى الأيام السبعة وخلال 24 ساعة كاملة». جميل ولكن!! استعجالي شارل نيكول من بين أهم أقسام الاستعجالي اليوم إذ يستقبل لوحده سنويا حوالي 90 ألف شخص بمعدّل حوالي 247 شخصا يوميا وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة وهو ما يجعل من اشراف نفس فريقه الطبي على العيادة مشكلا مستقبليا بخصوص الاكتظاظ بسبب العمل على الواجهتين.