قال السيد عزالدين الغزواني رئيس الغرفة الوطنية لباعة الخضر والغلال بالتفصيل ان عملية تزويد السوق بمادة الليمون (القارص) تتسم هذه الايام بنسق جيّد وهو ما أثّر على الأسعار التي نزلت هذه الأيام الى حدود 900 مي للكلغ الواحد بالسوق المركزية بالعاصمة. ومعلوم أن مادة القارص تشهد اقبالا كبيرا من قبل التونسيين بمناسبة عيد الاضحى حيث يستعمله كثيرون عند تناول اللحم كما تقوم عدة عائلات بإحضار كميات متفاوتة من عصير الليمون لهذه المناسبة ذاتها. وهذا ما يرفع من نسق الطلب على هذه المادة بمناسبة عيد الاضحى كل سنة، وهي المناسبة الثانية بعد فصل الصيف التي يكثر فيها استهلاك القارص ويأتي بعدهما شهر رمضان، وقد شهدت أسعار القارص في بعض أعياد الاضحى الماضية ارتفاعا كبيرا في الاسعار، لكن يبدو ان تزامن عيد هذه السنة مع ذروة موسم القوارص لن يترك اي مجال للاحتكار او المضاربة بالأسعار وسيُهدّئ من الأسعار وهو ما لاحظه المواطنون الذين شرعوا من الآن في التزود بالكميات الضرورية لفترة العيد، فضلا عن ملاحظة توفر الجودة الضرورية في القارص من حيث احتوائه كمية هامة من الماء. المدلينة والبرتقال لاحظ المواطنون ان أسعار المدلينة والبرتقال مرتفعة نسبيا هذه الايام رغم ان الفترة هي ذروة الانتاج... وأكد رئيس غرفة باعة الخضر والغلال في هذا السياق ان الاسعار على مستوى أسواق الجملة عادية لكن ما يرفّعها هو بعض التجار المنتصبين خارج الاسواق المنظمة الذين قد لا تطالهم أعين المراقبة. ويبقى دور المواطن هاما في هذا المجال من خلال اختيار المكان الذي يتزود منه بالخضر والغلال والذي من الافضل ان يكون سوقا منظمة... وأضاف ان السعر الامثل المعمول به مثلا بالنسبة لمادة المادلينة هو 1200 مي وما زاد عن ذلك من الافضل الابتعاد عنه، وعلى صعيد آخر نصح مختلف باعة الخضر والغلال بضرورة عقلنة الاسعار خاصة ان السوق تشهد هذه الايام حالة من الركود بسبب انشغال المواطن بشراء «علوش العيد»، وقال ان هذه العقلنة يجب ان تتواصل في الايام القادمة السابقة ليوم العيد خاصة ان المقدرة الشرائية للمواطن ستتأثر حتما بنفقات العيد.