بالنظر الى ما جرى في الجولة الأخيرة يمكن التأكيد على أن رغبة النادي الصفاقسي ستتضاعف ليزيد اقترابا من مجموعة الملاحقة خاصة أنه يتمتع بكل لوازم النجاح وانقاذ موسمه من القحط بعد ترشحه العربي، لكن في المقابل يسعى قوافل قفصة الى تأكيد جاهزيته لحوار اليوم وبقية المشوار بعد اعتدال الأمور داخل الفريق والهدوء النسبي للجماهير... والأكيد أن مباراة اليوم التي ستجمع هذا بذاك ورغم أنها بقيت يتيمة لغلق الجولة العاشرة الا أن رائحة الفرجة تفوح منها بما يجعلنا ننتظرها بشوق المباريات الكبرى خاصة أن أكثر من «عين» ستكون موجهة اليوم الى ملعب 7 نوفمبر بقفصة لرصد حساب هذا الفريق أو ذاك. حسني الدردوري (لاعب النادي الصفاقسي): لن نفرّط في فوزنا الخامس على التوالي لا خيار أمامنا في لقاء اليوم أمام قوافل ڤفصة سوى الانتصار إذا أردنا مواصلة الملاحقة وتقليص الفارق بيننا وبين صاحب المرتبة الثانية على الاقل في الوقت الراهن في انتظار عثرة لصاحب الطليعة. معنوياتنا مرتفعة بعد أربعة انتصارات متتالية وبالتالي فليس مسموحا لنا بالتعثر ونحن مصرون على تحقيق أول انتصار خارج ميداننا بالنسبة للبطولة الوطنية وسنغتنم فرصة الوضع الصعب الذي يعيشه حاليا منافسنا للانتصار عليه كما أن عدم حضور الجمهور يخدم صالحنا هذا لا يعني أن المباراة ستكون سهلة باعتبارنا ننتظر ردود فعل قوية لقوافل ڤفصة لتحسين ترتيبها بعد أن أصبحت في وضع حرج. لقد قرأنا لكل شيء حسابه وسنعطي كل ما عندنا للعودة الى صفاقس بنقاط الفوز. لمين النصائبي (قوافل قفصة): هدية العيد لجمهورنا بحكم ظروفنا تبقى النقاط الثلاث من أوكد الضروريات رغم إدراكنا لصعوبة المهمة بالنظر إلى الأوضاع التي عشناها طيلة الأيام الفارطة وكذلك بالنظر إلى حجم المنافس الذي حقق نتائج طيبة مع مدربه الجديد ومع ذلك فهو يجد بعض الصعوبات كلما لعب خارج ملعبه نحن من جانبنا سنستغل هذا العامل وكذلك بعض العوامل الأخرى التي تمثل نقاط ضعف المنافس مع مدربنا الجديد قدمنا وجها جيّدا للفريق وأظن أنه بعودة كل اللاعبين والجاهزية المالية لأغلب العناصر ستجعلنا في قيمة الحدث في لقاء هذا المساء الذي سنخوضه في ظل غياب جماهيرنا بحكم عقوبة «الويكلو» لذلك سنلعب من أجلها حتى نهديها النقاط الثلاث التي ستكون خير هدية للعيد وكذلك لنؤكد أن القوافل فريق كبير لا يتأثر بالهزات وهو قادر على تجاوز كل الصعوبات. المنصف الطرابلسي (لاعب سابق): «السي.آس.آس» على الطريق الصحيح لا يختلف اثنان في التأكيد على أن النادي الصفاقسي يسير في الطريق الصحيح وإن وجود المدرب البلجيكي الكرواتي «لوكا» على رأس الادارة الفنية لفريق الاكابر كان له الاثر الايجابي على مردود الفريق وقد تمكن هذا المدرب من توفير الاضافة المرجوة وخاصة على مستوى انضباط اللاعبين. لقد عاد زملاء مرابط من بعيد وعادت لهم فاعليتهم المعهودة وهم قادرون اليوم على هزم قوافل ڤفصة في عقر دارها على شرط أن يلعبوا بجدية ولا يستسهلوا المنافس وأن ينسوا نتيجة مباراة الاحد الماضي أمام شباب بلوزداد وأن يكونوا حذرين في الدفاع. المباراة ستكون صعبة فالمطلوب الانضباط فوق الميدان واستغلال الكرات الثابتة أحسن استغلال وسيكون الانتصار حليفهم بإذن الله مع احتراماتي للمنافس. نور الدين البكوش رؤوف القطاري (لاعب سابق): «لا بدّ من ردّ الاعتبار للفريق» فريقنا يمرّ بظروف خاصة وبمرحلة انتقالية وكذلك ما صاحب التحضيرات الأخيرة من صعوبات وإضراب بعض اللاعبين زد على ذلك الانسحاب المر من الكأس وهو ما خلّف تشويشا على عمل المدرب في الفترة الأخيرة. أظنّ أن لكل هذه العوامل تأثيرها على اللقاء من حيث التركيز وكذلك الإعداد الجيد للمباراة ومع ذلك أنا متفائل وأنتظر ردّة فعل أبناء الرضواني الذي يقوم بعمل جبّار رغم الصعوبات وأعتقد أنه على اللاعبين رد الاعتبار لهم ولجماهيرهم وعليهم أن يلعبوا على حقيقة إمكانياتهم وفي هذه الظروف الصعبة يبقى الأهم هو عدم الانقياد إلى الهزيمة حتى لا تزيد في تعكير الأجواء. حسين حيدري رأي فني: سراج الدين الشيحي: النادي الصفاقسي أفضل ذهنيا... لقاء قوافل قفصة والنادي الرياضي الصفاقسي الذي سيدور اليوم بملعب قفصة سيجمع بين فريقين يمران بظروف مختلفة، متوترة في فريق القوافل وملائمة بالنسبة للفريق الزائر وهذا العامل من شأنه أن يؤثر على مردود اللاعبين وهو رأي يتبناه اللاعب السابق للترجي الرياضي التونسي سراج الدين الشيحي. حول هذه المباراة يقول: «الفريقان يخوضان هذا اللقاء في ظروف مختلفة، فقوافل قفصة عاش في الآونة الأخيرة وضعية صعبة تتعلق بإضراب اللاعبين في حين أن الفريق الزائر يمر بفترة زاهية تجلت سواء في النتائج المسجلة في البطولة أو كأس اتحاد شمال افريقيا والمؤكد أن كل هذه العوامل سيكون لها تأثيرها على معنويات اللاعبين. وفي خصوص نقاط قوة وضعف الفريقين، أجاب: «بالنسبة للقوافل فإن قوته تكمن في حذقه للهجومات المعاكسة فيما تكمن نقطة ضعفه في الهشاشة الذهنية للاعبيه عند قبول هدف وفي الطرف المقابل، فإن النادي الرياضي الصفاقسي يمتاز بتوازن خطوطه وفي المقابل فإن نقطة ضعفه تكمن في عدم قدرته للتصدي للكرات الثابتة في الحالة الدفاعية». وأضاف سراج الدين الشيحي: «اللقاء يبدو واعدا على الأقل من الناحية الهجومية حيث عودنا الفريقان بعدم اللجوء الى الأساليب الدفاعية، وتبعا لذلك فإن الفرجة مضمونة». وعن تكهناته، أجاب: «رغم أنني لست من أنصار التكهنات فإني أرى النادي الرياضي الصفاقسي أقرب الى الفوز لأنه أفضل استعدادا من منافسه في الوقت الراهن وخاصة من الناحية الذهنية». فريد كعباشي أرقام وأحلام: بين القوافل والصفاقسي العلاقة بين النادي الصفاقسي وقوافل قفصة في بطولة النخبة عمرها 5 سنوات ومع ذلك أصبحت معروفة بطابعها التقليدي ورونقها المميز لتشكل عرسا كرويا في ربوع الجنوب وقبل الحوار الجديد لا بد من الرجوع للماضي الأصيل والجميل. أوّل مباراة بين فريق عاصمة الجنوب وقوافل قفصة دارت في موسم 20042005 بصفاقس وانتصار النادي الصفاقسي (20) بفضل ثنائية زبير السافي وأدار هذا اللقاء الحكم نبيل عڤير الذي أقصى لاعب القوافل الأحمدي. وفي الإياب انتصر النادي الصفاقسي مجددا (21) بفضل زبير السافي وجونيور وذلل الفارق للقوافل كوامي. خماسية 2005 في البال أثقل نتيجة في هذه المواجهات كانت في موسم 20052006 بصفاقس حيث انتصر فريق عاصمة الجنوب بنتيجة (51) بفضل ثنائية بلاز كواسي وأنيس بوجلبان وابراهيما با والمشرقي وذلّل الفارق للقوافل الحاج قاسم وفي الإياب انتهى الحوار بالتعادل (00). لقطات ومقتطفات لعب فريق قوافل قفصة بملعبه 5 مقابلات حقق خلالها انتصارين على حساب أمل حمام سوسة (20) وشبيبة القيروان (10) مع تعادلين ضد ترجي جرجيس (11) والنادي الإفريقي (00) وهزيمة واحدة أمام نادي حمام الأنف (42). لئن فاز النادي الصفاقسي بجميع المقابلات التي لعبها بعاصمة الجنوب فإنه مازال عاجزا عن الفوز خارج ملعبه بانهزامه في مناسبتين أمام الترجي الرياضي (40) والنادي الإفريقي (10) وتعادله أيضا في مناسبتين أمام الأولمبي الباجي (00) والنادي البنزرتي (11). في الجولة الأخيرة فاز النادي الصفاقسي على النجم الساحلي (20) وتعادل فريق قوافل قفصة مع النادي البنزرتي بعاصمة الجلاء (11).