ولايتان فقط مازالتان خاليتان من الاصابة بفيروس A/H1N1 او ما يعرف بتسمية انفلونزا الخنازير... هما توزر وتطاوين حسب مصادر «الشروق». كما تبقى الاصابات محدودة في 10 ولايات هي قفصة وباجة وقابس والكاف وسيدي بوزيد وزغوان وسليانة والمهدية والقصرين وقبلي.. اذ لم يتجاوز عدد الحالات 5 إصابات. وحسب مصادر «الشروق» بلغ عدد الحالات المسجلة الى غاية 21 نوفمبر الجاري 638 حالة اصابة بفيروس A/H1N1.. سجل اغلبها في مدينة تونس (266 حالة) تليها ولاية اريانة (78 حالة) والقيروان (56 حالة) ونابل (51 حالة) وصفاقس (32 حالة) والمنستير (24 حالة) وبن عروس (23 حالة) ومدنين (20 حالة) وجندوبة (18 حالة). هذه الاصابات تأكدت من خلال ايجابية 638 تحليلا من مجموع 2435 تحليلا تم اجراؤه منذ بداية الصائفة. وتشير مصادرنا الى ان بداية الشهر الجاري شهدت انتشارا سريعا للفيروس في مختلف ولايات الجمهورية فسجّل الاسبوع الاول 44 إصابة وسجل الاسبوع الثاني (من 9 الى 15 نوفمبر) 154 حالة إصابة... في حين سجل الاسبوع الثالث (من 16 الى 21 نوفمبر) 159 حالة إصابة. كما اوضحت مصادر «الشروق» ان الفيروس توسّع انتشاره في ولاية القيروان خلال فترة وجيزة بعد ان ظلّت الولاية خالية من الاصابات الى نهاية شهر أكتوبر الماضي لكنها اصبحت اليوم تحتل المرتبة الثالثة من مجموع الاصابات. وفيما يتعلّق بالمحيط المدرسي بينت ان 53 مؤسسة تربوية شهدت تسجيل حالات اصابة توزعت بين تونس (17 مؤسسة) ونابل (9) ومدنين (4) وصفاقس (2) وأريانة (1) وسوسة (3) والمنستير (2) وجندوبة (5) وقبلي (2) وزغوان (1) وبن عروس (1) وبنزرت (2) والقيروان (2) والقصرين (1). هذه الاصابات سجلت في 3 مؤسسات تحضيرية و23 مؤسسة تعليم أساسي و10 مؤسسات تعليم المرحلة الثانية من التعليم الاساسي و14 مؤسسة تعليم ثانوي و3 جامعات. كما تم ما بين 6 و21 نوفمبر الجاري اغلاق 13 مؤسسة تربوية في تونس (11) وأريانة وسوسة (مؤسسة واحدة في كل ولاية) وإغلاق 12 قسما في 4 مدارس بتونس وواحدة في كل من صفاقس وبنزرت. وبينت مصادر «الشروق» ان 7 حالات إصابة مسجلة كانت خطرة وتطلبت اقامة في المستشفى.. غادر ثلاثة منهم ومايزال 4 مصابين تحت الرعاية. أسماء سحبون المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد: سجلنا حالة وحيدة تماثلت للشفاء ولا للذعر تساؤلات عديدة سجلناها في صفوف المواطنين والأولياء والتلاميذ خلال الأيام الاخيرة بجل مناطق الجهة خاصة وعقب الاذن بإغلاق بعض المؤسسات التربوية بكل من صفاقسوالقيروان إثر تفشي مرض انفلونزا (N1 AH1) بين العديد من التلاميذ. «الشروق» قامت بالاتصال بالدكتور أحمد محمدي المدير الجهوي للصحة العمومية بسيدي بوزيد الذي أفادنا بأنه والى حدود الثلاثاء 23 نوفمبر 2009 لم نسجل سوى حالة وحيدة كانت لإحدى العداءات بعد عودتها من احدى التظاهرات التي أقيمت خارج الوطن وقد شفيت تماما بعد أن تمّ عزلها لمدة أسبوع بمقر سكناها وهو إجراء من خلاله يستوجب على المريض ألا يغادر المنزل الى العمل أو المدرسة أو أية أماكن مزدحمة إضافة الى أنه يحذر عليه العناق أو التقبيل أو المصافحة عند تحيته للآخرين وأيضا المحافظة على مسافة لا تقل عن متر عند التعامل معهم. وقد ختم الدكتور قائلا نريد من المواطن والأولياء وعيا لا ذعرا. كما بلغنا ومن مصادر مسؤولة أنه والى حدود كتابة هذه الأسطر لم تسجل أية حالة بالمؤسسات التربوية ولم يتم إغلاق أي منها خاصة وقد شهدت حملات توعوية وتحسيسية هامة. مختار كحولي القصرين: الاعلان عن الحالة الثانية من أنفلونزا الخنازير... ولا وجود لموتى القصرين (الشروق) تمّ أول أمس الثلاثاء الاعلان رسميا عن الحالة الثانية من أنفلونزا الخنازير بولاية القصرين، وهي سيدة في الأربعين من العمر، مصابة بمرض الربو، ومنذ بداية التداوي لليوم الثاني تحسنت حالة المريضة بشكل جيد وهي تتماثل للشفاء، وستعود الى منزلها في خلال خمسة أو سبعة أيام. والوضع العام بالجهة في استقرار على خلاف ما يشاع بالجهة من وجود مئات الاصابات وأكثر من عشرين حالة وفاة. يوم الاثنين قدمت سيدة في الأربعين من العمر، مصابة بمرض الربو، وهي سيدة ملفها الطبي معروف لدى الأطباء، في حالة ضيق تنفس وعلامات الالتهاب في القصبات الهوائية مع ارتفاع في درجة الحرارة. ولفطنة الأطباء المباشرين فقد اشتبهوا في الاصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، فتم الاحتفاظ بها بالمستشفى الجهوي بالقصرين، مع البداية بالدواء المضاد للفيروس مباشرة وأرسلت التحاليل الى تونس العاصمة. وقد بدأت المريضة بالتماثل للشفاء في اليوم الثاني من إقامتها بالمستشفى، كما أثبتت التحاليل مساء الثلاثاء بأن المريضة حاملة لفيروس أنفلونزا الخنازير، وبذلك تكون هذه السيدة المصابة الثانية بولاية القصرين. وقد تغادر هذه السيدة المستشفى خلال خمسة أو سبعة أيام من إقامتها بالمستشفى. أما في ما يخص انتشار المرض بالولاية، ورفعا للبس والشائعات التي تجول بين المواطنين، فقد سجل الاشتباه بحالتين في سبيطلة، وحالة بحيدرة، وحالة بماجل بلعباس، وقد تمّ الاحتفاظ بهؤلاء المشتبه بهم في منازلهم مع استعمال أدوية الأنفلونزا الموسمية، وقد تماثل جميعهم للشفاء بدون أية تعكّرات، وللتأكيد فإنه لم يقع إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس لهؤلاء المرضى. كما تمّ يوم السبت الاحتفاظ بأحد الأطفال البالغين من العمر 3 سنوات والمصاب أيضا بالربو بالمستشفى الجهوي بالقصرين للاشتباه في حالته، ولكن التحاليل أثبتت خلوه من فيروس أنفلونزا الخنازير. ومن بين الاشاعات التي يتداولها المواطنون بعد أن نصبت خيمة كبيرة أمام قسم الاستعجالي، بأن هذه الخيمة بُنيت لتكديس مرضى أنفلونزا الخنازير. والحقيقة تقول بأن مهام هذه الخيمة هو الفصل بين المرضى المصابين بعلامات الأنفلونزا والمرضى الآخرين للتقليل من آثار العدوى، وسيقوم الطبيب بمعاينة مرضى الخيمة في نفس المكان، على أن يقرر رجوعهم الى منازلهم أو الاحتفاظ بهم بالمستشفى. كما تمّ التأكد بأنه لا توجد أية حالة وفاة من جراء هذا المرض، على عكس ما يتداوله المواطنون من وجود أكثر من عشرين حالة وفاة بالجهة. وقد أكد لنا السيد محمود حسان، مدير المستشفى الجهوي بالقصرين، بأن مؤسسته وضعت كل إمكانياتها للعناية بالمرضى القادمين للمستشفى، كما أكد بأنه وفر كل مستلزمات الوقاية للطاقم الطبي وشبه الطبي من كمامات وغيرها، وأن المواطنين الذين لم يتعودوا على وضع الأطباء لكمامات للكشف عن المرضى قد أعطى الانطباع لديهم بأن المرض قد استفحل بالجهة، والحقيقة أن هذه مجرد سبل للوقاية من العدوى حتى من جراء الانفلونزا العادية.