توفيت ربّة أسرة حرقا وأصيب عدد من أقاربها وضيوفها في انفجار أنبوب غاز جدّ ليلة الأحد في منطقة العضلة (ولاية قفصة). وحسب آخر المعلومات فإن اثنين من المصابين (ابن القتيلة وشقيقته) نقلا أمس (الثلاثاء) إلى إحدى مصحات العاصمة بعد تعكر حالتهما الصحية فيما يتلقى بقية المصابين العلاج في مستشفى الرديف. لم تكن عائلة عم بلقاسم القاطنة بمنطقة «العضلة» عمادة تبديت من معتمدية الرديف تدرك أن القدر يخفي لهم مأساة حقيقية ليلة الأحد حينما استقبلوا ضيوفهم القادمين قصد تهنئتهم بالعيد وسط أجواء عائلية دافئة وحميمية فقد تناولت عائلة بلقاسم العشاء مع الضيوف وبعد أداء صلاة العشاء طلب الأب من عائلته تحضير كؤوس الشاي الأخضر فنهضت الابنة الكبرى (18 سنة) وهي تلميذة بالمعهد الثانوي 2 مارس 1934 بالرديف صحبة شقيقها (17 سنة) وبعد جمعهما كمية من الحطب المعد لإشعال النار أشعلت الكانون فتطايرت شرارات في باحة المنزل حتى لامست إحداها أنبوبا من الغاز الكبير الحجم كان يشكو تسربا للغاز فانفجر انفجارا قويا واهتز مندفعا نحو باب غرفة المطبخ وأصاب الأم بحروق على إثر تطاير شظاياه الحارقة كما أصابت إحدى الشظايا البنت والابن وثلاثة من الضيوف على إثر تدافعهم لمعرفة أسباب الانفجار الهائل وهو ما أدى إلى إصابتهم بحروق. الحصيلة كانت وفاة الأم (50 سنة) وإصابة الزوج والابنة والابن وثلاثة من الضيوف بحروق متفاوتة فتم نقلهم على وجه السرعة للمستشفى المحلي بالرديف قصد تلقي الإسعافات اللازمة ولا يزالون تحت الرعاية الطبية المركزة. وقد تعهدت إحدى فرق الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمتابعة الموضوع. وعلمنا أن اثنين من المصابين نقلا أمس الثلاثاء إلى احدى مستشفيات العاصمة بعد تردي وضعهما الصحي في حين وصفت حالات البقية المقيمين بالمستشفى المحلي في الرديف بالجيدة.