بعد ثلاث جولات متتالية لم يحقق الفريق سوى نقطة يتيمة من تعادل وهزيمتين متتاليتين إضافة الى الظروف القاسية التي تردى فيها الفريق نتيجة عدة عوامل لعل من أهمها الأزمة المادية الخانقة التي تتخبط فيها القوافل وأيضا لعنة الاصابات التي لاحقت المجموعة منذ بداية الموسم هذا بالاضافة الى عجز هيئة القطاري عن ايجاد حلّ مع المهاجم النيجيري اقبونا.. عوامل عديدة تظافرت وجعلت مسيرة القافلة القفصية تتوقف ويصيبها «العطب» في المقابل جماهير القوافل غاضبة من تصرفات بعض لاعبيها الذين أطنبوا في المطالبة بالمستحقات وهو ما صرف عقولهم عن الميادين وهم يلومون كذلك هيئة القطاري لعدم تحمل مسؤولياتها تجاه بعض الأمور التي يعرفها كل المحيطين بالفريق كالسكن وفرض الانضباط خاصة بعد تواتر الاضرابات هذا بالاضافة الى الوضع الصعب جدّا الذي يعيشه الشبان. أزمة مالية خانقة يتخبط الفريق منذ مدة في أزمة مادية خانقة كانت وليدة عديد الأسباب أهمها كثرة الانتدابات ووقوف الهيئة عاجزة عن الإيفاء بالوعود تجاه الكم الهائل من اللاعبين الذين التحقوا بالفريق ثانيها انعدام الموارد المالية واكتفاء كل المحيطين بالفريق بالمتابعة والمشاهدة دون دعمه لا ماديا ولا معنويا. ثالث العوامل وهو الأهم غياب الجماهير عن المقابلات وحتى التمارين هذا بالاضافة الى الاقامة الباهظة للاعبين في نزل من فئة خمسة نجوم. هذه كلها عوامل تظافرت وجعلت الفريق يتخبط في أزمة يصعب الخروج منها اذا أضفنا اليها حاجة المجموعة على الأقل الى ثلاثة لاعبين في فترة «الميركاتو الشتوي». ثمانية اهداف في جولة سوسة تكبد القوافل ثلاثة هزائم خلال رحلة سوسة الأخيرة توقفت على ثمانية اهداف دون ردّ من ثلاثية في شباك الأكابر ومثلها في الأواسط وثنائية نظيفة في شباك الآمال وهو ما يجعل بالفعل نواقيس الخطر تدق إذا علمنا ان فريق الأواسط يقبع في المؤخرة بصفر من النقاط شأنه شأن الآمال في ذيل الترتيب بأربع نقاط من انتصار وتعادل و9 هزائم بالتمام والكمال!!! هل من حل مع اقبونا؟ بان بالكاشف ان الفريق عاجز عن تسجيل الأهداف وهذا واضح منذ بداية الموسم لذلك استقدمت الهيئة النيجيري أقبونا وصرفت عليه قرابة مائة مليون ثم عجزت في النهاية عن توفير خمسة آلاف دينار حتى يعود الى التمارين خاصة واللاعب يبدو انه عنيد ولا يقبل الحوار والذي رفع شعارا وحيدا هو فض الاشكال المادي قبل العودة الى التمارين. لذلك بات لزاما فض هذا الإشكال خاصة أمام حاجة الفريق الى خدماته في هذه المرحلة بالذات. الرضواني يواصل الصمود رغم العراقيل وعديد الصعوبات من اضرابات للاعبين وإصابات وانسحاب بقية الإطار الفني العامل معه الا ان ابن الفريق المدرب سامي رضواني مازال صامدا في مكانه من اجل الفريق الذي تعلّم فيه معنى حبّ المجموعة والجهة ولكن مع ذلك على هيئة القطاري ان توفّر له أبسط مقوّمات النجاح والسؤال المطروح اليوم هو هل كان سيرضى مدرب من خارج قفصة بالأوضاع الحالية؟ قطعا لا وألف لا لذلك لابدّ من الجميع هيئة وجماهير ان تقف وراء ناديها ومدربها في هذا الوضع بالذات حتى لا يطوله اليأس ويصعب إيجاد الحلّ. أين الجماهير؟ كل الجمعيات في العالم تقاس بجماهيرها وهو ما يمثل جانبا هاما من مداخيلها ولكن هذا غير موجود في القوافل والجميع هجر الملعب حتى في التمارين وهذا تصرف مشين تلام عليه جماهير القوافل اذ ان فريقها يحتاجها الآن وعليها على الأقل اقتطاع تذاكرها ومؤازرة الفريق ماديا ومعنويا هذا بالاضافة الى الغياب الكلي للدعم من رجالات الجهة من ميسوري الحال والكل يعلم ان المال وحده قوام الأعمال فهل يتحرّك فيهم حب الفريق؟؟