تميز موكب افتتاح المؤتمر الدولي «معا من أجل النهوض بتشغيل ذوي الاحتياجات الخصوصية ورعايتهم» بتسلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المرأة العربية ورئيسة جمعية «بسمة» للنهوض بتشغيل المعوقين الدرع الذهبية للمؤتمر من الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو» وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في دعم العمل الاجتماعي والانساني ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والنهوض بهم ولانجازاتها ومبادراتها البناءة في خدمة المجتمع التونسي والنهوض باوضاع المرأة التونسية والعربية. وألقى المدير العام للايسيسكو كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن شكره وتقديره للرئيس زين العابدين بن علي على الدعم الكبير الذي ما فتىء يقدمه للمنظمة إيمانا من سيادته برسالتها الحضارية واهدافها الانسانية السامية. وبين ان الاعمال الرائدة والمبادرات الانسانية التي تقوم بها السيدة ليلى بن علي تستند الى المبادىء السمحة للدين الاسلامي الحنيف الذي ساوى بين البشر واكد كرامتهم وحفظ حقوقهم بلا تفرقة ولا تمييز مبينا ان جعل الاهتمام بهذه الفئات في صدارة أولوياتها الاجتماعية خير دليل على اصالة الحس الانساني لديها. وأوضح ان جمعية «بسمة» تعد نموذجا ومرجعا في العمل الاجتماعي ومثالا يحتذى به اقليميا وعالميا ومصدر فخر واعتزاز للمؤسسات العربية والاسلامية العاملة في هذه المجالات. ولاحظ ان في اختيار اسم «بسمة» للجمعية دلالات ومعان ذات ابعاد انسانية واجتماعية بليغة وفي مقدمتها سعيها الى ادخال البسمة على هذه الفئات الخاصة ونشر الفرحة بين عائلاتها حتى تبقى راسخة في النفوس والعقول بما يكرس القيم والمبادىء التي جاء بها الاسلام والتي تعمل الايسيسكو على نشرها والتأكيد عليها في خطط عملها واستراتيجياتها القطاعية. وأضاف الدكتور عبد العزيز التويجري ان تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جمعية «بسمة» يرمي الى تفعيل توجهات المنظمة الداعية الى تعزيز الشراكة والتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية في الدول الاعضاء والى التفاعل الايجابي والبناء مع الجهود الوطنية في مجال دمج الفئات ذات الاحتياجات الخاصة في حركة التشغيل وفي بناء التنمية الشاملة المستديمة. وأبرز اهمية دور المجتمع المدني في دعم جهود الحكومات والمنظمات الدولية والاقليمية المهتمة بهذه الفئات بالاستناد الى «اعلان تونس حول مجتمع المعلومات للاشخاص المعوقين» الصادر عن المنتدى العالمي الثاني حول الاعاقة الذي انعقد في اطار القمة العالمية حول مجتمع المعلومات سنة 2005 والذي شدد على ضرورة تكثيف الجهود لارساء مجتمع حقيقي للمعلومات يشمل فئة المعوقين في جميع مستوياته وبخاصة في مستوى الخدمات الاتصالية والمعلوماتية. وبعد ان استعرض اهداف هذا المؤتمر أكد السعي الى وضع برنامج عمل مستقبلي وخطة متوسطة المدى تتضمن مشاريع وأنشطة ميدانية للنهوض بتشغيل الفئات ذات الاحتياجات الخاصة وتمكينها من حقوقها.