نال شابان وفتاة أحكاما بالسجن تراوحت مدتها بين الثلاثين والعشرة أعوام بعد أن أدانتهم الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة أول أمس بتحويل وجهة شاب بسبب قارورة «ويسكي» واحتجازه وتعنيفه وسلبه أمواله أوائل شهر فيفري من السنة الحالية بمدينة الرقاب ولاية سيدي بوزيد. تفيد وقائع القضية أن شابا تقدم أوائل شهر فيفري الماضي الى أعوان الامن بمعتمدية الرڤاب وصرح بأنه أثناء عودته الى منزله في ساعة متأخرة من الليلة السابقة توقّف على عربة منتصبة لبيع الاكلة الخفيفة والسجائر لشراء بعض السجائر منها لكن صاحب العربة افتك منه قارورة مشروبات كحولية (نوع ويسكي)، وهدده بسكين وتوعده بسوء عاقبته إن أصر على استرجاعها، ثم اقترح عليه المشاركة في شربها وقضاء ليلة صاخبة بمنزل أحد أصدقائه. وأضاف أن صاحب العربة وصديقا له أمسكا به من كتفه واقتاداه تحت التهديد بسكين الى منزل الاول والتحق بهم في الاثناء شاب ثالث وفتاة. وأضاف أيضا أن صاحب العربة شرع في تعنيفه وألحق به أضرارا جسدية ونكّل به وسلبه هاتفه الجوال ومبلغا زهيدا من المال. وطلب الشاكي تتبع الاربعة عدليا. وأفضت الابحاث الى إيقاف ثلاثة من الشبان المشتكى بهم وتحصنت الفتاة بالفرار الى يوم المحاكمة. واعترف صاحب العربة بتعنيف الشاكي أثناء الجلسة الخمرية لتفوّهه بالقول البذيء تجاه صديقته (الفتاة الهاربة) وأمعن في تعنيف الشاكي وبرّر ذلك بحالة السكر التي كان عليها وأنكر جميع التهم الاخرى المنسوبة اليه. واعترف أحد صديقيه الموقوفين بالمشاركة في الجلسة الخمرية وأنكر تهمة السرقة وجميع التهم الاخرى المنسوبة اليه كما صرح أن صاحب العربة أمعن في تعنيف الشاكي بشدّه خلال كامل ليلة الواقعة بشتى الوسائل وأن دور الفتاة اقتصر على تفتيش الشاكي وسلبه أمواله امتثالا لأوامر صاحب العربة وأضاف أن المتهم الثالث اقتصر دوره على الحضور والمشاركة في الجلسة الخمرية ونفى عنه مشاركته في أي تهمة منسوبة له. أما المتهم الثالث فتمسك خلال جميع أطوار الابحاث بالبراءة وصرح أنه التحق برفاقه وفي آخر الجلسة حجزت القضية للمفاوضة ثم قضت الدائرة الجنائية بثبوت إدانة صاحب العربة والفتاة بتهم تحويل وجهة شخص وحجزه وسرقته بالعنف والمشاركة في ذلك وسجنهما تبعا لذلك مدة ثلاثين عاما كما قضت بسجن أحد المتهمين الآخرين مدة عشرة أعوام من أجل السرقة وبعدم سماع الدعوى في شأن المتهم الرابع.