قال السيد «موريلو بورتغال» المدير العام المساعد بصندوق النقد الدولي إنّ تونس نجحت في هذه الفترة في التخفيض من حجم ديونها الخارجية، وهي خطوة إيجابية في هذه الفترة بالذات التي تسيطر عليها الأزمة المالية العالمية.. وأكد بورتغال في اللقاء الصحفي الذي عقده عشية أمس رفقة السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي بمقر البنك أن صندوق النقد الدولي على أتم الاستعداد لمواصلة تقديم المساعدة التقنية والفنية اللازمة للحكومة التونسية لمزيد تطوير جهازها المصرفي والمالي ولتمكينها من الدعم الضامن لنجاح كل إصلاحاتها... وأضاف أنه على الحكومة التونسية مواصلة هذا التمشي لضمان أوفر سبل نجاح سياستها المصرفية والمالية. وعلى صعيد آخر تحدّث المدير العام المساعد بصندوق النقد الدولي على التحديات التي مازالت تواجه الاقتصاد التونسي بمجابهة الأزمة العالمية وذكر منها التشغيل وخاصة تشغيل حاملي الشهائد العليا وهو التحدي الأكبر حسب رأيه إضافة إلى مزيد تطوير الجهاز المصرفي والمالي والمنظومة الجبائية لأنه لا بد من مواصلة الحذر في ظل مؤشرات تقول إن النمو العالمي يسير ببطء وسيتواصل كذلك في السنوات القادمة في كل الدول، ونصح بورتغال بضرورة السعي دوما إلى التخفيض من النفقات والحث على المنافسة بين الناشطين الاقتصاديين حتى تسير الدورة الاقتصادية كما يجب. وحول التأثيرات المحتملة لأزمة بنوك دبي على الاقتصاد التونسي خصوصا المشاريع العقارية، قال المتحدث إنّ البنك المركزي الاماراتي نجح في الحدّ من ذلك من خلال تقديم السيولة اللازمة للبنوك بالتشاور مع صندوق النقد الدولي وتم تجاوز الأزمة، ووعد بورتغال بالمحافظة على الحوار الثري والبناء مع تونس. وكان السيد توفيق بكار قد تحدث قبل ذلك عن أهمية العلاقات المثمرة مع صندوق النقد الدولي مؤكدا أن المساعدة التي يقدمها هذا الصندوق للدول ليست بالضرورة مالية، بل الأهم منها المساعدة الفنية والتعاون خاصة على مستوى ضمان المخاطر المنتظرة إضافة إلى المساعدة على تطوير الجهاز المصرفي والمالي وتبادل الخبرات معه.. وأكد بكار على صعيد آخر محدودية تأثير الأزمة العالمية على تونس في ظل السياسة المتبعة في هذا النظام وفي ظل الاجراءات التي اتخذها رئيس الدولة لدعم النظام المالي والبنكي في تونس.