شهدت عمادة «القرع» من معتمدية جربة أجيم خلال السنوات القليلة الماضية نموّا هامّا على المستوى الاقتصادي الذي تنوّع وأصبح لا يقتصر على النشاط الفلاحي فحسب وساهم في إحداث نمو ديمغرافي كبير إذ بلغ عدد السكان 3 الاف نسمة. هذا التطور الكبير تطلّب تركيز مدرسة إعدادية ومركز للبريد ومكتب للدائرة البلدية ضمن الإنجازات الكبيرة التي شهدتها معتمدية جربة أجيم لكن وحسب تطلعات أهالي المنطقة الذين يطمحون إلى الأفضل تجعل هذه المكاسب التي استفادت منها المنطقة في حاجة إلى دعم، فخدمات مكتب الدائرة البلدية تبقى منقوصة ومرتبطة بجاهزية جهاز الإعلامية الوحيد الموجود به الذي يكون في أغلب الأحيان خارج الخدمة لعدم ربطه بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي. أمّا نصيب المنطقة من البنية التحتية ورغم ما تمتعت به في هذا المجال فتبقى في حاحة إلى الدعم إذا علمنا أن بعض المسالك الحيوية في حاجة للتعبيد على غرار طريق منطقة جامع بوليمان وطريق الڤرع سيدي جمور هذا المكان الذي يشهد إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف خاصة أيام مهرجان سيدي جمور كما أصبح شاطئه قبلة للمصطافين ولم لا يتم التفكير في تحويله إلى مركز اصطياف بعد تزويده بالماء الصالح للشرب والكهرباء لاحتوائه على كل المواصفات اللازمة ذات الخصوصيات الفريدة من نوعها لمثل هذه المنشأة التي تحتاجها المنطقة والجهة بصفة عامة. كما أنّ أحياء العمادة المتواجدة هنا وهناك مثل حيي «جعبيرة» و«الشبابرة» و«طنّيش» وغيرها تعجّ بالشباب المتعطّش لممارسة هواياته في فضاءات مناسبة لطموحاته فالمنطقة في حاجة لدار شباب وملعب للأحياء. ولاستشراف المستقبل خاصة أن مستقبل المنطقة كبير جدّا بالمشروع المزمع تركيزه والمتمثل في الوحدة السياحية النشيطة «الشيخ يحيى سيدي جمور الذي سيحوّل وجه المنطقة وستكون لعمادة «الڤرع» أهمية كبرى ومستقبل زاهر ولذلك يجب التفكير من الآن في التخطيط لمجابهة هذا النمو السريع الذي ستشهده المنطقة. ناجي الدغاري المنستير: انطلاق أشغال إنجاز المنطقة الصناعية الجهوية مكتب الساحل «الشروق»: شرعت الوكالة العقارية الصناعية بولاية المنستير في تجهيز مساحة 25 هكتارا بكلّ من جمّال وبنبلة والمكنين وبنان بالإضافة إلى المناطق التي تمّت تهيئتها من قبل بلديات المنستير وقصر هلال وطبلبة والتي تشرف عليها مجامع الصيانة والتصرف في حين مازالت مناطق بوحجر التي تبلغ مساحتها 100 هكتار وبنبلة ب70 هكتارا والساحلين ب50 هكتارا تنتظر إحداث مثل هذه المجامع، وتواجه العديد من هذه المناطق عديد الإشكاليات من أهمها غياب التصرف والصيانة وعدم وجود هياكل مشرفة ونقص البنية التحتية وشبكات التطهير. وتمسح المنطقة الصناعية الجهوية المنتصبة قرب القطب التكنولوجي مائة هكتار سيتم إنجاز نصفها في مرحلة أولى وقد انطلقت أشغال إنجاز 20 هكتارا منها ستوفر 140 مقسما من بينها 20 مقسما للحرفيين وقدّرت تكلفة إنجازها ب60 مليون دينار وستؤمن هذه المناطق الصناعية التي تشهدها ولاية المنستير توفير مدخرات عقارية هامة لإحداث مناطق جديدة ستشجع على استقطاب مستثمرين تونسيين وأجانب لإحداث مشاريع متنوعة بها. وتنضاف بذلك إلى مناطق أخرى مثل رأس المرج ب150 هك وهنشير الجبس ب80 هك وخاصة منطقة قرعة وادي المالح التي تمسح أكثر من ألف هكتار والتي ستمكّن الجهة من تحقيق نقلة نوعية. المنجي المجريسي المظيلة: الخدمات البنكية مفقودة «الشروق» مكتب قفصة: عرف القطاع البريدي والبنكي في بلادنا نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة فأصبح يقدم خدمات متعددة للمواطن لكن ما يلاحظ أن مدينة المظيلة لم تشهد هذا التطور إذ تفتقر إلى موزع آلي للأوراق المالية إضافة إلى عدم وجود أي فرع بنكي، فمدينة المظيلة تعتبر مدينة منجمية يعمل بها حوالي ألف عامل وموظف يشتغلون في شركة فسفاط قفصة وأكثر من 90٪ منهم لديهم حسابات بنكية إلى جانب بقية الموظفين من أساتذة ومعلمين وممرضين مما يضطرهم إلى قطع مسافة 20 كيلو مترا كل شهر للتحول إلى مدينة قفصة لاستخلاص رواتبهم الشهرية وما ينتج عن ذلك من التغيب عن العمل أو الاسترخاص الذي يؤدي إلى تعطيل المصالح. وبالتالي فإنّ الضرورة تقتضي فتح فرع بنكي بالمظيلة أو على الأقل توفير موزع آلي للأوراق المالية في أقرب وقت ممكن. كماتجدر الإشارة إلى افتقار مكتب بريد برج المظيلة إلى الإعلامية رغم الوعود العديدة بتوفيرها وتلبية هذا المطلب الجماعي لكن دون جدوى.