لا تزال قضية اعتداء محام على معلم في سيدي بوزيد تثير الرأي العام في الجهة خاصة. آخر التطورات تشير إلى أن المعلم المتضرر الذي خضع إلى عملية جراحية رفع أمره إلى القضاء في ما تكفلت جهات نقابية برفع الواقعة إلى وزير التربية والتكوين. أما هيئة المحامين فقط دخلت بدورها على الخط. وقد علمنا أمس (السبت) أنها تسعى جاهدة لايجاد حل صلحي. صورة الواقعة كما رواها لنا شقيق المتضرر وزوجته. تفيد أن أطوار القضية بدأت يوم الخميس الفارط عندما كان التلميذ (ابن المتضرر) داخل المعهد يسير نحو الخروج إذ بسيارة داخل المعهد تصدمه لتسبب له ضررا بدنيا على مستوى أسفل الساق عاد التلميذ اثر الحادث إلى محل سكناه، وتم عرضه على طبيب الصحة العامة. واثر الكشوفات اتضح أنه يعاني من شبه كسر على مستوى القدم. قصد التلميذ في اليوم الموالي المعهد قصد اجراء اختبار في احدى المواد، وقبل الدخول لقاعة الامتحان توجه نحو الأستاذة الصادمة وحاول معرفة سبب الاصطدام ثم دخل قاعة الامتحان. الأستاذة اشتكت التلميذ لإدارة المعهد وتم طرده ومنعه من اجراء الامتحان. اتجه التلميذ نحو والده (معلم) لإبلاغه بالطرد فرافقه للمعهد، وبوصوله حاول معرفة أسباب الطرد خاصة وأن ابنه لم يقم بأي شيء من شأنه اتخاذ قرار ردعي ضده وعلم زوج الأستاذة (وهو محام) بأن التلميذ ووالده وصلا المعهد فالتحق بهما واتجه نحو التلميذ (ابن المعلم) وصفعه على مستوى خديه. شاهد المعلم ما تعرض له ابنه من اعتداء فحاول استجلاء الأمر لكن اعترضه بدوره رجل القانون واعتدى عليه لكما وتسبب له في كسر على مستوى الأنف. أصيب المعلم بانهيار تام وتم نقله إثر ذلك إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد حيث تم الاحتفاظ به تحت العناية الطبية ثم أجريت عليه عملية جراحية على مستوى الأنف لإعادة تقويمه، وبالتوازي مع ذلك فقد اثار هذا الاعتداء داخل المعهد الثانوي بسيدي بوزيد استياء جميع الشرائح خاصة وان الاعتداء كان دون سبب وحين حاول والد التلميذ معرفة أسباب طرد ابنه من حصة الاختبار والحال أنه كان قد تعرض إلى حادث داخل المعهد. وقد تطورت الأوضاع داخل الأسرة التربوية فقد قرر المعلمون الدخول في اضراب يوم الاثنين وفعلا هذا ما تم وقد ساند العديد من المعلمين زميلهم المتضرر في العديد من المدارس. وعلمنا أن الأب المتضرر رفع مؤخرا دعوى قضائية باسمه وابنه لدى وكيل الجمهورية بابتدائية سيدي بوزيد في ما رفعت الجهات النقابية المعنية الأمر لدى الجهات الجهوية ووزير التربية والتكوين.