حذر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس من أن المنطقة تواجه خطر نشوب مواجهة نووية بين إيران وإسرائيل وقال ان ذلك يهدد أمن المنطقة واستقرارها ويهدد السلم والاستقرار العالمي، كاشفا أن بلاده تقدمت بمقترح إنشاء هيئة دولية لمنع انتشار السلاح النووي. وفي كلمة له أمام منتدى حوار المنامة الذي بدأ أشغاله أمس قال الشيخ خالد ان الحل لمواجهة هذا الوضع يجب أن يكون مبنيا على التدرج في مواجهة المشاكل والتعاون في هذا السبيل، ويمكن أن نستفيد من الأمثلة في المنطقة كالتعاون التركي العراقي والعلاقات بين البحرين وايران، مشيرا الى أن تنسيق السياسات بين الدول سيؤدي الى تفادي الشك، حسب تعبيره. واعتبر الوزير البحريني أن الوصول الى ذلك يتطلب الكثير من الجهود وبناء بنية تحتية لتنسيق السياسات والوصول الى مناخ إقليمي متجانس وذلك عن طريق بناء الجسور بين دول المنطقة، ومع ذلك لا تزال هناك نقاط شك في هذه العلاقات». وأوضح الشيخ خالد أن «الصراع الداخلي الفلسطيني والوضع المنقسم لا يساعد في الوقت الراهن على الوصول الى سلام ولا يخدم هذا الغرض». وأعرب الشيخ خالد عن القلق من تصاعد نشاط «القاعدة» هذا العام في محيط المنطقة، خصوصا بعد الاعتداء ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف آل سعود، مشيرا الى أن نشاطها قد تصاعد في اليمن بالاضافة الى باكستان وأفغانستان. وذكر أن اليمن تهدده عدة عوامل تثير القلق، مجددا رفض بلاده قبول أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية، كما أن البحرين وجميع دول المنطقة تساند السعودية في الحفاظ على أمنها الداخلي وسلامة أراضيها. وأشار الوزير الى أن هناك ترابطا بين الأمن وحقوق الانسان، ويجب النظر في هذه الأمور بشكل مترابط، إذ لا يمكن الوصول الى استقرار في ظل وجود الفقر والجوع وانعدام التعليم وحقوق المرأة، لذلك فإن مملكة البحرين وضعت منهجا للقضاء على هذه الأمور من خلال رؤية البحرين 2030. من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس أن بلاده تحتاج لما يصل الى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء. وقال متكي أمام منتدى المنامة «أعتقد أنه كان بإمكاننا أن نتخلى عن المسألة برمتها وأن نقترح شيئا أكثر اعتدالا»، موضحا أن سياسات الغرب جعلت طهران تفكر في هذا الأمر. وأضاف متكي أن بلاده ترفض الحل العسكري في إنهاء الأزمة اليمنية داعيا الى الجلوس على طاولة الحوار وإيجاد حل سلمي لها. ودعا متكي دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد اجتماعها غدا في الكويت الى تفعيل المقترحات التي تقدم بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لقمة الدوحة وهي 12 مقترحا تهدف جميعها الى ايجاد آلية شاملة للتعاون بين طهران ودول مجلس التعاون. وأكد متكي استعداد بلاده للتفاوض مع دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن المشاكل لن تنتهي إلا بالتعاون البناء بين دول المنطقة. وبحث المجتمعون في منتدى حوار الدوحة عدة ملفات في المنطقة كالملف الفلسطيني والملف العراقي. وقال وزير الخارجية في الحكومة العراقية هوشيار زيباري خلال مشاركته في المنتدى ان العلاقات العراقية السعودية والعلاقات العراقية السورية مرتبكة، مشيرا الى أنه رغم الوساطات العربية عبر الجامعة العربية والوساطة التركية فإن المحادثات لم تؤد الى أي نتيجة بخصوص العلاقات بين بغداد ودمشق. وأضاف زيباري أن العراق يشعر بالحساسية من تدخل بعض الدول في موضوع الانتخابات العراقية.