نفذ شاب 12 عملية سلب استهدف بها الجنس اللطيف فحسب في جهات باردو والاحياء المجاورة (غرب العاصمة) حتى نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو أوّل أمس في ايقافه، فاعترف بما نسب اليه وتتواصل الابحاث معه للكشف عن مآل المسروق، في انتظار احالته على أنظار القضاء. وتفيد الابحاث المجراة أن شكايات وردت على أعوان المراكز الامنية بباردو والاحياء المجاورة، مفادها تعرّض عدد من النسوة الى سلب مصوغهن وهواتفهن بشوارع وجهاد باردو. ونظرا لتعدد تلك الشكايات فقد تعهّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بالبحث في حيثياتها وملابساتها فأعادوا استدعاء النسوة والفتيات الشاكيات، لسماعهن حول ما تعرّضن اليه وتبيّن أن الأوصاف المقدّمة، تنطبق على نفس الشخص. إذ ذكرت طالبة بالجامعة أنها كانت تسير بمفردها بأحد أنهج باردو ظهرا، فباغتها المظنون فيه من الخلف، محاولا افتكاك حقيبتها. ولما تمسّكت بها أخرج كسّينا وأشهرها في وجهها، وخوفا من تعرّضها الى المكروه سلّمته حقيبتها وبداخلها مبلغ مالي بسيط وهاتف. وأفادت امرأة متزوّجة، أن المظنون فيه تقدّم منها بنهج ضيّق وهدّدها بواسطة سكّين ثم انتزع من رقبتها قلادتها الذهبية، ولاذ بالفرار مقدرة قيمتها بحوالي 400 دينار. واصل أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو تحرياتهم حول المظنون فيه، الى أن تمكنوا من تمديد هويته، وهو شاب من سكّان الجبل الأحمر، فنصبوا له كمينا محكما نجحوا اثره في السيطرة عليه، وشلّ حركته، واقتياده الى مقر التحقيق، يوم أول أمس، حيث حجزوا لديه سكّينا اعترف بأنه يستعملها في تحديد ضحاياه من النسوة والفتيات عندما يحاولن التصدّي اليه، وحين تم عرضه على عدد من الشاكيات تعرّفن عليه منذ الوهلة الأولى. وحرّر في حقّه حوالي اثني عشر محضر سماع حول القضايا المنسوبة إليه وتتواصل الأبحاث معه للكشف عن مآل المسروق، في انتظار احالته على أنظار القضاء.