نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية امس خريطة تظهر حدود الدولة الفلسطينية كما اقترحها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي رفض الأمر. وقد عرض أولمرت منح الفلسطينيين أراض من التجمعات المحاذية لقطاع غزة ومن محمية صحراء جنوب الضفة الغربية مقابل ضم الكتل الاستيطانية في الضفة. وحسب الخريطة التي عرضها اولمرت، والتي تنشر للمرة الاولى، فان الحدود المستقبلية بين اسرائيل وقطاع غزة ستكون متاخمة ل «كيبوتسات» وتجمعات مثل «بئيري»، و«كيسوفيم» و«نير عوز»، التي ستمنح حقولها للفلسطينيين في مقابل ضم اسرائيل لمستوطنة «معاليه ادوميم» وكتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية و«ارئيل» و«بيت اريه» ومستوطنات محاذية للقدس. وعرض أولمرت الخطة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن الأخير رفض هذا الاقتراح. وفي مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، قال عباس ان اولمرت عرض عدة اقتراحات، من بينها اقتراح يقضي بضم 6،3 ٪ من الضفة الغربية الى اسرائيل، وهي مناطق يسكنها 75٪ من المستوطنين اليهود في الاراضي الفلسطينية. وضم اسرائيل لمستوطنة «معاليه ادوميم» وكتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية و«ارئيل» و«بيت اريه» ومستوطنات محاذية للقدس مقابل اخلاء عشرات من المستوطنات في غور الاردن وفي تلال شمال الضفة الغربية ومنطقة الخليل. كما اقترح أولمرت نقل أراض الى السيادة الفلسطينية تعادل 5،8٪ من منطقة الضفة الغربية، بينما يبقى ممر آمن يصل الخليل بقطاع غزة، جزءا من منطقة السيادة الاسرائيلية لكن لن يكون فيها اي وجود اسرائيلي. وكان أولمرت قد كلف الكولونيل داني تيرزا، الذي كان المسؤول الرئيسي المشارك في تخطيط مسار الجدار الفاصل، بمهمة رسم خريطة ستشكل حدودا دائمة بين اسرائيل والدولة الفلسطينية.