هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بشدة الولاياتالمتحدة ووصفها بالامبراطورية والديكتاتورية الغربية، داعيا الى تغيير النظام الرأسمالي الذي أباد الحياة. وفي كلمته أمام المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن انتقد شافيز الدول الغربية لتباطئها في معالجة قضية تغيرات المناخ. وقال شافيز «لقد قرأت لافتة رفعها أحد المتظاهرين أمس تقول : «لا تغيروا المناخ غيروا النظام» نعم أنا أتبنى هذا الشعار، يجب أن نغير النظام الرأسمالي كي نوقف تغير المناخ» مضيفا أن النموذج المدمر للرأسمالية هوابادة الحياة. وأشار الرئيس الفنزويلي الى أن الدول الغنية ضخت مليارات الدولارات لانقاذ مصارفها (مع بداية الأزمة المالية) قائلا انه «لو كان المناخ مصرفا لكانوا انقذوه منذ زمن طويل». وأكد شافيز أن الشعوب لم تعد تأتمر بأوامر واشنطن والدول الغنية. ووجه شافيز تحية الى الشبان الذين اعتقلوا على يد الأمن الدنماركي وسأل لماذا نستغرب انهم متحمسون، ان المستقبل لهم لا لنا» وكانت الشرطة قد اغلقت محطة المترو القريبة من بيلا سنتر حيث يعقد المؤتمر، عقب اندلاع اشتباكات مع المتظاهرين، الذين حاولوا شق طريقهم باتجاه مقر المؤتمر من خلال ممر خلفي مما ادى الى اعتقال نحو 230 متظاهرا، بعد استخدام الهراوات ورذاذ الفلفل. ومنذ الفجر اغلقت محطة المترو، التي توفر الرحلات الى وسط المدينة، وفرضت قيود على دخول اعضاء المنظمات غير الحكومية الى المركز، كما استقدمت قوات من الجيش ومدرعات ومئات الكلاب البولسية وتولت ثلاث مروحيات مسح محيط المؤتمر على مدار الساعة. وداخل المركز نظمت مظاهرة قادها عدد من السكان الأصليين من بوليفيا، مطالبين بانقاذ «أمنا الأرض» قبل ان يلتفوا حول رئيسهم ايفو موراليس، الذي عقد مؤتمرا صحافيا أعلن فيه عشر توصيات لانقاذ كوكب الأرض بينها «انهاء الرأسمالية ووضع حد للحروب وايجاد عالم خال من الاستعمار والامبريالية، اضافة الى احترام التنوع الثقافي والاقتصادي وحق الناس في الحصول على المياه». وقد وصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الى كوبنهاغن للمشاركة في المؤتمر الدولي لتغير المناخ الذي يبدأ اعماله رسميا اليوم. وحمل نجاد الدول الكبرى مسؤولية حدوث التلوث المناخي ودعا هذه البلدان الى الالتزام بالقوانين الدولية والشعور بالمسؤولية تجاه السلامة والصحة العاملية. وأكد نجاد انه ينبغي تمكين كل الدول من استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ومع توافد قادة العالم على كوبنهاغن لحضور قمة المناخ قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان «الاخبار القادمة عن القمة ليست جيدة، من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان محادثات المناخ يجب ان تتحرك بأقصى سرعة والا فان المؤتمر يتجه الى كارثة محققة. ومن الصعب أن تتواصل الدول المشاركة في القمة الى اتفاق حول حماية المناخ بسبب الخلافات بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية حول مقدار مساهمة كل طرف في هذا الجهد.