السؤال الأول: تكثر في نهاية كل سنة ميلادية وبداية سنة أخرى جديدة تكهنات المنجمين بالاحداث التي ستقع وتمتلئ صفحات الجرائد بها، ويعمد كثير من الناس الى استطلاع مستقبل حياتهم لدى هؤلاء المنجمين. ما رأي الدين في هذه الامور؟ الجواب: فعلا إن ما ذكرته أيها السائل الكريم في سؤالك صحيح، حيث تزدهر صناعة المنجمين والعرافين في هذه الايام من نهاية سنة ميلادية وبداية أخرى لاستطلاع الاحداث الهامة المقبلة والزعم بقراءة المستقبل والغيب وهذا كله افتراء وكذب ودجل لأنه من المعروف في العقيدة أن المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله تعالى كما قال سبحانه: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} (الأنعام: 59)، وقال: {إن الله عنده علم الساعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (لقمان 34) فكل ما يقولونه هو مجرد ظنون وتخمينات يكذبها الواقع كثيرا ومن صدّقها فقد خالف قول الله في علمه للغيب. السؤال الثاني: أيهما الأولى بالقراءة بعد التشهد الثاني وقبل السلام في الصلاة (الصلاة الابراهيمية) أم (صلاة الفاتح)؟ أرجو إفادتي في هذا الموضوع؟ الجواب: اعلم أيها السائل أن نص الصلاة الابراهيمية هو: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على ابراهيم وآل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) وأن نص صلاة الفاتح هو (اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم). وأما الاوْلى بالقراءة عند التشهد الاخير من الصلاة فهي (الصلاة الابراهيمية) لما ورد فيها من أحاديث صحيحة رواها علماء الحديث. وأما صلاة الفاتح فلا تعدو أن تكون من وضع البشر فهي تنسب الى التيجانية وهي طريقة من طرق الصوفية حيث يدعي زعيمهم أحمد التيجاني بأنه التقى بالنبي لقاء حسيا وأنه كلّمه مشافهة وأنه تعلم منه صلاة (الفاتح). السؤال الثالث: ما هي الصلاة الوسطى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم؟ الجواب: قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} (البقرة 238). ما نفيدك به أيها السائل الكريم في هذا المعنى أن العلماء قد اختلفوا في تحديد هذه الصلاة الوسطى. وإليك آراؤهم: 1) الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح وهي قول المالكية وهو المشهور في مذهبهم، وهو قول الشافعي أيضا. 2) الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وهو قول الحنفية والحنابلة. وقد رجّح كثير من العلماء القول الثاني وأن المقصود بها هو صلاة العصر. السؤال الرابع: قمت لأداء صلاة العصر وأثناء الركعة الثانية تذكرت أني سجدت سجدة واحدة في الركعة الاولى، فألغيت الصلاة وأعدتها من جديد. هل ذلك صحيح؟ الجواب: كثيرا ما يعمد من ارتبك في صلاته كأن ينسى ركنا من أركان الصلاة أو سنّة مؤكدة مثل قراءة السورة الى إعادة صلاته من جديد، وهذا التصرف مخالف لما شرّعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كيفية أداء الصلاة لأنه يقول (صلّوا كما رأيتموني أصلّي) وهذا يرجع الى جهل بكيفية ترقيع الصلاة لدى كثير، والمطلوب من كل مسلم أن يتعلم أمور دينه من أهل الذكر لأنه لا يعذر الجاهل بجهله. أما بخصوص سؤالك فكان الاوْلى بك أن تلغي الركعة الاولى الناقصة وتعوضها فتصبح الثانية التي أنت فيها أولى ولا تتشهد على رأسها، وتأتي بركعة أخرى بالفاتحة والسورة وتجلس وتتشهد على رأسها ثم تقوم وتأتي بركعتين بالفاتحة فقط وتكمل صلاتك وتسجد بعد السلام لما حصل منك من الزيادة. السؤال الخامس: من العادات المنتشرة عند الناس عند موت قريب لهم إقامة الفرق والولائم فيأكل منها الناس ما لذ وطاب من الطعام. فهل ذلك جائز في الدين؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة المحترمة أن ما ذكرته في سؤالك هو من البدع التي أحدثها الناس وهي بعيدة عن تعاليم الاسلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وهي تعدّ من مظاهر الاسراف والتبذير التي نهى عنها الاسلام. والله أعلم الأستاذ الشيخ : أحمد الغربي اسألوني السؤال الأول: تكثر في نهاية كل سنة ميلادية وبداية سنة أخرى جديدة تكهنات المنجمين بالاحداث التي ستقع وتمتلئ صفحات الجرائد بها، ويعمد كثير من الناس الى استطلاع مستقبل حياتهم لدى هؤلاء المنجمين. ما رأي الدين في هذه الامور؟ الجواب: فعلا إن ما ذكرته أيها السائل الكريم في سؤالك صحيح، حيث تزدهر صناعة المنجمين والعرافين في هذه الايام من نهاية سنة ميلادية وبداية أخرى لاستطلاع الاحداث الهامة المقبلة والزعم بقراءة المستقبل والغيب وهذا كله افتراء وكذب ودجل لأنه من المعروف في العقيدة أن المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله تعالى كما قال سبحانه: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} (الأنعام: 59)، وقال: {إن الله عنده علم الساعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (لقمان 34) فكل ما يقولونه هو مجرد ظنون وتخمينات يكذبها الواقع كثيرا ومن صدّقها فقد خالف قول الله في علمه للغيب. السؤال الثاني: أيهما الأولى بالقراءة بعد التشهد الثاني وقبل السلام في الصلاة (الصلاة الابراهيمية) أم (صلاة الفاتح)؟ أرجو إفادتي في هذا الموضوع؟ الجواب: اعلم أيها السائل أن نص الصلاة الابراهيمية هو: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على ابراهيم وآل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) وأن نص صلاة الفاتح هو (اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم). وأما الاوْلى بالقراءة عند التشهد الاخير من الصلاة فهي (الصلاة الابراهيمية) لما ورد فيها من أحاديث صحيحة رواها علماء الحديث. وأما صلاة الفاتح فلا تعدو أن تكون من وضع البشر فهي تنسب الى التيجانية وهي طريقة من طرق الصوفية حيث يدعي زعيمهم أحمد التيجاني بأنه التقى بالنبي لقاء حسيا وأنه كلّمه مشافهة وأنه تعلم منه صلاة (الفاتح). السؤال الثالث: ما هي الصلاة الوسطى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم؟ الجواب: قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} (البقرة 238). ما نفيدك به أيها السائل الكريم في هذا المعنى أن العلماء قد اختلفوا في تحديد هذه الصلاة الوسطى. وإليك آراؤهم: 1) الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح وهي قول المالكية وهو المشهور في مذهبهم، وهو قول الشافعي أيضا. 2) الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وهو قول الحنفية والحنابلة. وقد رجّح كثير من العلماء القول الثاني وأن المقصود بها هو صلاة العصر. السؤال الرابع: قمت لأداء صلاة العصر وأثناء الركعة الثانية تذكرت أني سجدت سجدة واحدة في الركعة الاولى، فألغيت الصلاة وأعدتها من جديد. هل ذلك صحيح؟ الجواب: كثيرا ما يعمد من ارتبك في صلاته كأن ينسى ركنا من أركان الصلاة أو سنّة مؤكدة مثل قراءة السورة الى إعادة صلاته من جديد، وهذا التصرف مخالف لما شرّعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كيفية أداء الصلاة لأنه يقول (صلّوا كما رأيتموني أصلّي) وهذا يرجع الى جهل بكيفية ترقيع الصلاة لدى كثير، والمطلوب من كل مسلم أن يتعلم أمور دينه من أهل الذكر لأنه لا يعذر الجاهل بجهله. أما بخصوص سؤالك فكان الاوْلى بك أن تلغي الركعة الاولى الناقصة وتعوضها فتصبح الثانية التي أنت فيها أولى ولا تتشهد على رأسها، وتأتي بركعة أخرى بالفاتحة والسورة وتجلس وتتشهد على رأسها ثم تقوم وتأتي بركعتين بالفاتحة فقط وتكمل صلاتك وتسجد بعد السلام لما حصل منك من الزيادة. السؤال الخامس: من العادات المنتشرة عند الناس عند موت قريب لهم إقامة الفرق والولائم فيأكل منها الناس ما لذ وطاب من الطعام. فهل ذلك جائز في الدين؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة المحترمة أن ما ذكرته في سؤالك هو من البدع التي أحدثها الناس وهي بعيدة عن تعاليم الاسلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وهي تعدّ من مظاهر الاسراف والتبذير التي نهى عنها الاسلام.